جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
تحدّيات وفُرَص

نصائح قبل الإقدام على خطوة الدراسة في الخارج

17 ديسمبر 2024 / 1:51 AM
نصائح قبل الإقدام على خطوة الدراسة في الخارج
download-img
تُمثِّل الدراسة في الخارج مغامرة شَيِّقة وحُلماً يُراود أعداداً كثيرة من الطلبة الطموحين الراغبين في الحصول على شهادات دوليَّة، وتجارب دراسية مُميَّزة، والتعرُّف إلى ثقافات ومجتمعات جديدة، وفتح آفاق مستقبلية ومهنية قد تعود بالمنفعة عليهم وعلى مجتمعاتهم.

يقول صاحب السُّمُوّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتِّحاد، حاكم الشارقة، عن أهمّية بذل الجُهد المُتواصِل لاكتساب العلم: "علم الغد ينبني على علم اليوم، ولا مَفَرّ من بذل الجُهد المتواصل في كافّة الميادين؛ لاكتساب المزيد من المعرفة من أجل التقدُّم والتفوُّق".


وعلى الرغم من أنّ فكرة السفر للدراسة في الخارج تبدو جيِّدة، فإنَّها ليست بالسهولة التي يظنّها بعض الأشخاص؛ إذ يعتمد الطالب على دعم المؤسسات التعليمية التي تُوفِّر العديد من المزايا، لكنّه في الوقت ذاته يُواجه تحدّيات عِدَّة تتطلَّب التخطيط والترتيب المُسبَق، وفي ما يأتي أبرز النصائح قبل الإقدام على خطوة الدراسة في الخارج:

تحديد البلد والثقافة المناسبة للدراسة

تتعدَّد خيارات الدراسة في الخارج؛ إذ تُوجَد بُلدان عديدة تتميَّز بمُستوَياتها التعليمية المُميَّزة والعالميَّة؛ لذا، ينبغي على الطالب البحث والتخطيط جيِّداً، والاطِّلاع على وجهات الدراسة المُثلى والمقارنة بينها، وتحديد الأهداف والبيئة التعليمية التي تناسب رغباته وطموحاته في الدراسة، أو العيش والعمل مستقبلاً.

 

فضلاً عن أهمّية الاطِّلاع على ثقافة البلد، وعاداتها، وتقاليدها؛ للتحقُّق من انسجامها مع القِيَم المجتمعية والأخلاقية للطالب؛ لأنّ هذه الخطوة تساعد الطالب على التكيُّف سريعاً عند انتقاله، وتُجنِّبه التعرُّض للصدمة الثقافية، أو المواقف المُحرِجة.

اختيار التخصص المناسب

تتشابه برامج المؤسسات التعليمية في معظم دول الخارج، وتشمل شهادات البكالوريوس، والدِّراسات العُليا؛ كالماجستير، والدكتوراه، وينبغي عند اختيار التخصُّص التحقُّق من ملاءمته لأهداف الطالب، ورغبته في مزاولته بوصفه مهنة المستقبل، إضافةً إلى التحقُّق من أنّه مُعترَف به دولياً، وخاصَّة في بلده.

تعلُّم لغة الدولة المُراد السفر إليها

يُساعد تعلُّم لغة البلد المُستضيف على تسهيل عملية تواصل الطالب وتعامله مع الطلبة من حوله، وإن لم يتمكَّن من إتقانها تماماً، فيُنصَح على الأقلّ بتعلُّم العبارات الأساسية التي تُستخدَم في المحادثات اليومية، ويمكن الاستعانة بمواقع الإنترنت وتطبيقاته؛ للتعلُّم، أو الترجمة.

التقدُّم للحصول على المِنَح وتأشيرات الدراسة 

ينبغي التقدُّم للحصول على طلب قبول من الجامعة المُراد الدراسة فيها أوّلاً، وإن كان الطالب مُتفوِّقاً ومُؤهَّلاً للحصول على مِنَح دراسيَّة، فلا بُدّ عليه من تقديم طلب المِنحة مُبكِّراً خلال فترة تقديم الطلبات؛ لضمان الحصول على الفرصة، وحتى لا تفوتَه مواعيد التسجيل، وبعد الحصول على خطاب القبول الرسمي من الجامعة، يُمكن تقديم طلب التأشيرة إلى السفارة أو القنصلية الخاصَّة بالبلد المُراد الدراسة فيه.


ملاحظة: تجدر الإشارة إلى أنّ مُتطلَّبات التأشيرة قد تختلف من بلد إلى آخر، وقد يستغرق الحصول عليها أسابيع أو شهوراً عِدَّة؛ لذا، ينبغي البدء بإجراءات التقديم مُبكِّراً.

اختيار مكان الإقامة المناسب

على الطالب المُقبل على السفر للدراسة في الخارج البحث عن مكان مناسب للإقامة إن لم تُوفِّره المؤسسة التعليمية، ويُنصَح باختيار المكان بعناية قُرب المؤسسة التعليمية، بحيث تتوفَّر فيه وسائل النقل العام والمواصلات والخدمات الأخرى التي يحتاج إليها الطالب في مسيرته.

التخطيط المالي وإنشاء ميزانية مادّية

تُعَدّ الميزانية الماليَّة من الأمور المُهِمَّة التي ينبغي التخطيط لها من قِبَل الطالب، ولا بُدّ أن تشمل رُسوم الدراسة، ونفقات التنقُّل والسفر، ونفقات المعيشة اليومية، والمواصلات، وغيرها، ويُمكن تقليل هذه النفقات بالحصول على منحة دراسية، أو العمل بدوام جُزئي.

استشارة الأشخاص الموثوقين

قد يكون قرار الانتقال إلى بلد آخر قراراً مُهِمّاً وتجربة صعبة، وهو يُشكِّل مرحلة انتقالية في حياة الطالب؛ لذا، ينبغي التفكير فيه بحكمة، ودراسة إيجابياته وسلبياته، دون الإقدام عليها بتسرُّع، ويُنصَح أيضاً بالاطِّلاع على مواقع المؤسسات التعليمية والتقصّي عنها جيِّداً.

ويمكن أيضاً طلب المَشورة من أشخاص موثوقين؛ كأفراد العائلة، والأساتذة، ومُحاضِري الجامعات، والطلّاب الدوليين الآخرين الذين عاشوا هذه التجربة، والاستفسار عن التحدّيات التي واجهتهم، وكيفية تجاوزها.

تحضير مُستَندات السفر ومُستَلزَماته

على الطالب الراغب في السفر للدراسة في الخارج استثمار الوقت جيِّداً، والحرص على التحضير المُسبَق، وعدم تأجيل الأمور المُهِمَّة إلى اللحظات الأخيرة، ويشمل ذلك تحضير الأوراق الشخصية المُهِمَّة؛ كجواز السفر، والمُستَنَدات الحكومية الأخرى، علماً بأنّ بعض المُستَنَدات قد تتطلَّب وقتاً لإصدارها.


وينبغي التحقُّق من تحضير الشهادات العلمية، والمُستَنَدات الضرورية، المطلوبة من قِبَل المؤسسة التعليمية المُراد الدراسة فيها، إضافة إلى تحضير الشهادات الصحِّية؛ بإجراء الفُحوصات الطبِّية التي تطلبها الدولة المُراد السفر إليها؛ لضمان قدرة الطالب على السفر، والحصول على التطعيمات الضرورية؛ لضمان بقائه بصحَّة جيِّدة أثناء وجوده خارج بلاده.


وتجدر الإشارة إلى أهمّية حجز تذاكر السفر بوصفها خطوة أخيرة، وتجهيز المُستَلزَمات والأمتعة الضرورية والأشياء الخاصَّة التي قد يحتاج إليها الطالب والتي قد لا تتوفَّر في الوجهة التي يقصدها.   

 

المراجع   


[1] global.psu.edu, Top 10 Ways to Make the Most Out of Your Study Abroad Experience
[2] prospects.ac.uk, Top 10 study abroad tips
[3] studentuniverse.com, 10 things you need to know before studying abroad
[4] universal student living.com, 8 Study Abroad Tips Every Student Should Know
[5] moe.gov.ae, FADA - Inquiry about Academic Programs and Universities Abroad

December 17, 2024 / 1:51 AM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.