جار التحميل...
ورغم اختلاف أنواعها ومصادرها، فإنَّها جميعها ضرورية لصِحَّة الجسم ووظائفه، ونقصها يُؤدِّي إلى حدوث مشكلات صِحِّية مُحدَّدة، أمّا أهمِّيتها، فتكمُن في ما يأتي:
يُعَدّ كلٌّ من فيتامين B9 "حمض الفوليك"، وفيتامين B6، وفيتامين B12 جزءاً من إنزيم ضروري لتكوين الخلايا الجديدة في الجسم، ويُسِهم كلٌّ من حمض الفوليك، وفيتامين B6 تحديداً في بناء خلايا الدم الحمراء، إلى جانب دور حمض الفوليك في تكوين الحمض النووي الذي يُعَدّ اللَّبِنة الأساسيَّة للجسم، والمسؤول عن وظيفة الخلايا، وهو يحمل معلومات المادَّة الوراثيَّة.
تساعد فيتامينات عِدَّة في إنتاج خلايا الجسم المختلفة، بما فيها خلايا الدم البيضاء التي تُقاوم العَدوى؛ إذ يساعد فيتامين A، وفيتامين C، وفيتامين D، في تعزيز صِحَّة جهاز المناعة؛ ممّا يُمكِّن الجسم من مقاومة الأمراض والعَدوى بصورة أفضل.
وتُعَدّ بعض الفيتامينات الأخرى، مثل: فيتامين C، وفيتامين E، من مُضادّات الأكسدة القوية التي تُدمِّر الجذور الحُرَّة التي تُسبِّب الإجهاد التأكسُديّ؛ وهي مشكلة تُؤدّي إلى تلف خلايا الجسم المختلفة، بما فيها خلايا جهاز المناعة؛ ممّا يزيد خطر الإصابة بالالتهابات، والأمراض المختلفة؛ لذا، تُعَدّ مُضادّات الأكسدة ضرورية؛ للحفاظ على صِحَّة الجهاز المناعي، إلى جانب أجهزة الجسم وأعضائه المختلفة.
بعض الفيتامينات ضرورية؛ للحفاظ على صِحَّة العظام والأسنان؛ فمثلاً، يساعد فيتامين D في تحسين امتصاص الكالسيوم؛ ممّا يُعزِّز كثافة العظام، ويُقلِّل خطر الإصابة بهشاشة العظام، ويُسهم فيتامين A في تكوين العظام والأسنان، والحفاظ على صِحَّتها.
تؤدّي مجموعة فيتامينات B، بما فيها فيتامين B1، وفيتامين B2، وفيتامين B3، وفيتامين B5، وفيتامين B6، وفيتامين B7، وفيتامين B9، وفيتامين B12، أدواراً مُهِمَّة في عمليات التمثيل الغذائي (الأيض)، والتي تُسهِم في تحويل الكربوهيدرات والدهون إلى طاقة تدعم الجسم طوال اليوم، إلى جانب تزويد الجسم بالعناصر الغذائيّة المُهِمَّة، والحفاظ على الوزن الصحِّي.
تُسهِم كلٌّ من فيتامين A، وفيتامين C، وفيتامين Eـ، وفيتامينات B، في الحفاظ على صِحَّة العيون، والوقاية من مشكلات العيون الشائعة؛ ففي بعض الحالات الخطرة، قد يؤدّي نقص الفيتامينات إلى زيادة خطر الإصابة ببعض أمراض العيون التي تُؤثِّر على الرؤية، مثل: العمى الليلي (Night blindness) المُرتبِط بنقص فيتامين A، أو إعتام عدسة العين "المياه البيضاء" (Cataracts) المُرتبِط بنقص فيتامين C، أو فيتامين Eـ، بينما يُسهم تناول هذه الفيتامينات في الوقاية من هذه الأمراض، أو تأخيرها.
تُسهم الفيتامينات، مثل: فيتامين E، وفيتامين A، في تحسين صِحَّة الجلد والشَّعر؛ فعلى سبيل المثال، يُقلِّل فيتامين Eـ ظهور خطوط البشرة وتجاعيدها، ويحافظ على ترطيب الجلد، ويُستخدَم في العديد من مُنتَجات العناية بالبشرة، ويُسهم فيتامين B7 أيضاً في إنتاج الكيراتين الضروري لصِحَّة الجلد، والشَّعر، والأظافر.
بالإضافة إلى أنّ فيتامين C يُسهِم في بناء الكولاجين الضروري للحفاظ على صِحَّة الجلد، واللثة، والأوعية الدموية، وشفاء الجروح، إلى جانب الحفاظ على حيوية البشرة، ونضارتها.
يُعزِّز فيتامين C امتصاص الحديد عموماً، وخاصَّة عند الحصول على الحديد من مصادره النباتية التي يكون فيها الحديد أقلّ قابلية للامتصاص مقارنة بمصادره الحيوانية؛ إذ يُحوِّل فيتامين C الحديد إلى شكل أسهل في الامتصاص؛ ممّا يُقلِّل خطر الإصابة بفقر الدم الناتج عن نقص الحديد.
وعلاوة على ذلك، تُسهم الفيتامينات في تصنيع بعض المُركَّبات؛ فمثلاً، يُسهِم كلٌّ من فيتامين B5 "حمض البانتوثنيك"، وفيتامين B7 "البيوتين"، في إنتاج الكوليسترول، وبعض الهرمونات.
تُعَدّ بعض فيتامينات B ضرورية لصِحَّة الجهاز العصبي؛ إذ يُسهِم فيتامين B12 في إنتاج الأغشية المُحيطة بالخلايا العصبية، والحفاظ عليها، ويُسهم فيتامين B1 في إنتاج الناقلات العصبية؛ وهي موادّ كيميائية تُساعد في نقل الإشارات بين خلايا الدماغ، وقد يؤدّي نقصه إلى مشكلات صِحِّية مُحدَّدة، مثل: مشكلات الذاكرة، وتنميل الأطراف.
تُعَدّ الفيتامينات ضرورية للنساء الحوامل؛ إذ يُسهِم تناول حمض الفوليك قبل الحمل، وأثناء الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، في تقليل فرص الإجهاض، وتُسهِم فيتامينات B في دعم وظائف المخّ للجنين، ونُمُوّ خلاياه، بينما يُعَدّ فيتامين D ضرورياً خلال هذه الفترة؛ لضمان النُّمُوّ السليم لعظام الطفل، وأسنانه، وصِحَّته العامَّة.
وعلاوة على ذلك، يُقلِّل حمض الفوليك خطر إصابة الجنين ببعض العُيوب الخَلقية، مثل: عيوب الأنبوب العصبي (Neural Tube Defects)؛ وهي عُيوب خَلقيَّة في المخّ، أو الحبل الشوكي، أو العمود الفقري.