جار التحميل...
تُتيح الإجازة الصّيفية للأبناء فرصةً لاستكشاف اهتمامات وهوايات ومهارات جديدة عن طريق تجربة المزيد من الأنشطة الداخلية أو الخارجية التي لم يكن بالإمكان ممارستها خلال العام الدراسيّ، ومن هذه المهارات؛ الطهيّ، والبرمجة، والسباحة، وتعلّم لغة جديدة، أو تعلّم العزف على آلة موسيقية وغيرها، والتي تُسهم جميعها في تنمية مهارات الأبناء، وتعزيز تطوّرهم وإبداعهم على المستوى الشخصيّ، وتحسين ثقتهم بأنفسهم واحترامهم لذاتهم.
علاوةً على ذلك، يُمكن للأبناء تخصيص أوقات من الإجازة لقراءة الكتب الترفيهية، أو العلمية، أو الأدبية، أو الخيالية ومناقشة المواضيع التي تضمّنتها مع آبائهم؛ مما يُساعد في تعزيز المهارات اللغوية والمفردات، فضلاً عن تحسين مهارات التفكير النقدي، وتوسيع الأُفق والخيال الإبداعيّ، كما تمكّنهم القراءة من استخدام المعرفة والمعلومات التي تم الحصول عليها لحلّ المشكلات اليومية، أو مواجهة التحدّيات التي يمرّون بها، أو تكوين آرائهم الخاصّة حول قضايا معيّنة.
ينطوي الاستغلال الصّحيح للإجازة الصيفية على المشاركة في النشاطات الاجتماعية أو المشاريع الجماعية، إذ يُسهم هذا النوع من الأنشطة في تعزيز التواصل الفعّال بين الأبناء وأفراد مجتمعهم، وبالتالي تحسين العديد من المهارات الشخصية والاجتماعية؛ مثل مهارات القيادة، والتعاون، والتعاطف، والرحمة، والعمل الجماعيّ، وتحمّل المسؤولية وبناء علاقات جديدة وصحّية، فضلاً عن الوعيّ العام بواقع المجتمع وقضاياه وتحدّياته، والتي تعد ضرورية لتنمية حياة الأبناء الشخصية والمهنية مستقبلاً.
كما أنّ الانخراط في الأنشطة المجتمعية يُساعد الأبناء في التعرّف على ثقافة مجتمعهم وعاداته وتراثه بدءاً من اللغة والملابس والطّعام، وصولاً إلى التعرّف على العروض الفنّية الشعبية؛ كالعروض المسرحية، والحفلات الموسيقية، والأفلام، إلى جانب فرصة التعرّف على ثقافات أخرى جديدة.
ومن الأمثلة على هذه الأنشطة المجتمعية؛ التطوّع في مؤسسات خيرية محلية، أو مؤسسات الخدمة المجتمعية غير الربحية، والانضمام إلى المخيّمات الصيفية، إلى جانب المشاركة في الرياضات الجماعية والمسابقات، وزيارة المسارح والمتاحف والقلاع التاريخية وغيرها من الآثار.
يُعزز الجانب الترفيهي في الإجازة الصيفية من الصحة النفسية والجسدية عن طريق تقليل التوتّر والقلق والضغط النفسيّ، وإعادة شحن الطاقة، ويكون ذلك بدءاً من أخذ الأبناء قسطاً من الراحة من الواجبات المدرسيّة التي يحتاج إنجازها بذل مجهود ذهنيّ وجسديّ، إلى القيام برحلات إلى الطبيعة لاستكشافها؛ مثل زيارة الحدائق والتمتّع بمشاهدة الأشجار والنباتات الخضراء، أو الخروج إلى الشاطئ، أو التخييم، ويتّسم هذا النوع من الرحلات بتحقيق الهدوء والاسترخاء وإنعاش الروح.
وكذلك، يُمكن للطفل ممارسة الأنشطة التي قد يعبر من خلالها عن نفسه ومشاعره؛ مثل الرسم، والتلوين، والكتابة، أو الأنشطة البدنية التي تخدم الغرض نفسه، إلى جانب تعزيز صحّة الجسم، واللياقة البدنية، والمرونة، والقدرة على التحمّل، وكذلك تحسين المزاج.
وتشمل الأنشطة البدنية؛ المشاركة في المعسكرات الرياضية، أو ممارسة كرة القدم، أو السلّة، أو التنس، أو السباحة، أو التسلّق، أو ركوب الخيل، وغيرها من الأنشطة التي تُنمّي المهارات الحركية، كما أن مجرّد قضاء الوقت في الهواء الطلق النقيّ والاستمتاع بأشعة الشمس يُعد نشاطاً خارجياً صحّياً يعزز الاسترخاء.
يقضي الطلّاب وقتاً طويلاً في الدّوام المدرسيّ وإنجاز المهام المدرسيّة في المنزل، مما يقلل من تواصلهم مع عائلاتهم، وبالتالي، تُعد الإجازة الصيفية فرصةً جيّدة لقضاء الأبناء ما يكفي من الوقت الممتع برفقة أُسرهم، وتعزيز الروابط فيما بينهم، فضلاً عن خلق المزيد من الذكريات المشتركة السعيدة التي تستمرّ طويلاً.
ويُمكن قضاء هذا الوقت داخل المنزل أو خارجه؛ فالمهمّ هو القيام بأنشطة مشتركة؛ مثل الطهيّ معاً، أو مشاهدة فيلم، أو مجرّد خلق المزيد من الأحاديث فيما بينهم، كما يُمكن الذهاب في رحلاتٍ خارجية مشتركة سواء للتسوّق أو الاستمتاع بتناول وجبة في أحد المطاعم، وغير ذلك.
المراجع
[1] podarsmarterschools.com, The Importance of Summer Vacation for Kids: How to Make the Most of It
[2] jbms.in, The Importance Of Summer Vacation For Kids
[3] child-appeal.org, Motivating Children for Summer Vacation Learning
[4] ptcsports.co.uk, 5 Reasons Why You Should Keep Your Kids Active Throughout the Summer Holidays
[5] kinderpedia.co, Benefits of summer activities for kids [Plus a list of fun activity ideas]