جار التحميل...
وفقاً لموقع ستاتيستا "Statista" المتخصص بسوق البيانات والمُستهلكين، من المُتوقع أن يصل سوق الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء إلى حوالي 1.30 تريليون كيلو واط في الساعة في عام 2024، وبمعدل نمو سنوي مقداره 7.31% خلال الفترة من 2024-2029.
وتتمتع الطاقة الشمسية بالعديد من الإيجابيات الّتي ساهمت في انتشار استخدامها، وفيما يلي توضيح لأهمها:
تُعد الطاقة الشمسية مصدراً هاماً للطاقة المُتجدّدة، وهذا يعني أنها طاقة غير قابلة للنفاذ ويُمكن استخدامها بصورة مستدامة، وبما أن الشمس تصل معظم المناطق في العالم، فهي تعد خياراً مُناسباً لتشغيل الكهرباء، إذ تُستخدم الألواح الشمسية لتحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربائية يُمكن استخدامها في المنازل، وأماكن العمل، وفي كل مكان.
بسبب ارتفاع أسعار الطاقة الكهربائية التي تُوفرها الشبكات الوطنية المُورّدة للكهرباء يوماً بعد يوم، تعد الطاقة الشمسية خياراً رائعاً لتخفيض قيمة فواتير الكهرباء، إذ يتم تحويل ضوء الشمس إلى كهرباء باستخدام الألواح الشمسية المثبتة على الأسطح، مما يقلل الاعتماد على الكهرباء من شركات الطاقة التقليدية، وبالتالي تقليل قيمة الفواتير.
وتعتمد نسبة التوفير على حجم النظام الشمسي المُستخدم، وهذا لا يعني بالضرورة شراء نظام طاقة شمسية مُتكامل، بل يُمكن استخدام الأضواء الّتي تعمل بالطاقة الشمسية كبديل للنظام الكهربائي التقليدي في المنزل.
من ناحيةٍ أخرى، تتيح بعض الدول إمكانية بيع الطاقة الشمسية الفائضة للشبكات المُورّدة للكهرباء، مما يعني الحصول على دخل إضافي.
تتطلب أنظمة الطاقة الشمسية تكاليف صيانة منخفضة إلى حدّ ما، فهي تحتاج الحفاظ على نظافتها وبنيتها لضمان عملها كما يجب، وبما أن الألواح الشمسية لا تحتوي على أجزاء متحرّكة، فهذا يعني عدم احتمالية تعرضها للتآكل أو الحُطام، إذ يتراوح عُمر أنظمة الطاقة الشمسية الجيدة بين 20-25 عاماً.
تحتاج أنظمة الطاقة الشمسية إلى بعض أعمال الصيانة البسيطة خلال سنواتٍ مُتباعدة؛ مثل الحاجة إلى تغيير العاكس الّذي يحوّل الطاقة الشمسية لطاقة كهربائية مرة واحدة كل 5-10 سنوات، كما تحتاج كابلات الألواح الشمسية للتغيير أحياناً، وذلك لضمان عملها بأعلى درجة من الكفاءة والفاعلية.
لا يقتصر استخدام الطاقة الشمسية على تزويد المنازل والأجهزة بالكهرباء فقط، بل يمتد استخدامها ليشمل أموراً أخرى؛ مثل توليد الطاقة الكهربائية في المناطق النائية الّتي لا يُمكنها الحصول على الكهرباء من الشبكة الوطنية، وتحلية المياه في المناطق محدودة الموارد المائية النظيفة، فضلاً عن تشغيل الأقمار الصناعية في الفضاء.
انطلاقاً من المبادرات العديدة للحصول على بيئة خضراء وخالية من التلوث، تحافظ الطاقة الشمسية على البيئة بصورة كبيرة من خلال تقليل استخدام الوقود الأحفوري الّذي تنبعث منه غازات الكربون وغازات الدفيئة الّتي تؤدي إلى الاحتباس الحراري.
من ناحيةٍ أُخرى، لا تصدر الألواح الشمسية أي أصوات مزعجة خلال عملها، مما يعني إمكانية استخدامها في المناطق الحضرية المُكتظة بالسكان بكلّ راحة وسلاسة.
يعتقد البعض أن أنظمة الطاقة الشمسية تعمل في الظروف المناخية الحارة، وفي فصل الصيف فقط، وهذا اعتقادٌ خاطئ بالتأكيد، فالألواح الشمسية تُظهر كفاءة أعلى في الطقس البارد؛ نظراً لدور درجات الحرارة الباردة في زيادة حركة الإلكترونات، وإنتاج المزيد من الطاقة، وينطبق الأمر ذاته عند تساقط الثلوج، فمن ناحية تساهم في تنظيف الألواح الشمسية عند ذوبانها، ومن ناحية أخرى يُساعد انعكاس الشمس على الثلج في زيادة كمية الضوء التي تصل إلى الألواح.
لا تقتصر فائدة الطاقة الشمسية على تخفيض قيمة الفواتير فحسب، بل تمتد لزيادة قيمة المنزل الّذي يحتوي على ألواح شمسية أو أنظمة خاصة للطاقة الشمسية، وذلك لما لها من آثار إيجابية وتوفير مالي، لذا يُنصح دائماً بالتفكير بتركيب نظام للطاقة الشمسية في كل منزل.
المراجع
[1] constellation.com, The Advantages and Disadvantages of Solar Energy
[2] forbes.com, Solar Energy Pros and Cons: What Are The Advantages And Disadvantages?
[3] greenmatch.co.uk, Advantages & Disadvantages of Solar Energy
[4] lowcarbonenergy.co, 10 key advantages of solar power for businesses and homeowners
[5] u.ae, استراتيجية الإمارات للطاقة 2050