جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
احتفال بمنبع الأجيال

اليوم العالمي للأسرة: لبنة المجتمع الأساسية

03 ديسمبر 2024 / 9:42 PM
اليوم العالمي للأسرة_ لبنة المجتمع الأساسية
download-img
تمثل الأسرة نواة المجتمع ومصدر قوته واستقراره، إذ تؤدي دوراً محورياً في تشكيل هوية الأفراد وقيمهم، وفي ظل التحديات المعاصرة التي تواجه الأسر، تتضافر الجهود الدولية والمحلية لدعم هذه اللبنة الأساسية، وفيما يأتي أبرز الجوانب المتعلقة باليوم العالمي للأسرة:

اليوم والغاية: لمحة عامة

يُحتفل باليوم العالمي للأسرة في 15 من أيار من كلّ عام، ويهدف إلى تسليط الضوء على أهمية الأسرة في المجتمع، وزيادة الوعي بالقضايا الأسرية، فضلاً عن تعميق فهم العوامل الاجتماعية والاقتصادية والسكانية المؤثرة على الحياة الأسرية، كما يعد فرصة لزيادة المعرفة بالتحديات التي تواجه الأسر في العصر الحالي، ودعوة للتفكير في سبل تعزيز دور الأسرة كركيزة لبناء مجتمعات متماسكة ومستقرة. 

نشأة اليوم العالمي: لمحة تاريخية

بدأت فكرة اليوم العالمي للأسرة في ثمانينيات القرن الماضي عندما بدأت الأمم المتحدة بالتركيز على قضايا الأسرة، ففي عام 1983 اتّخذ الأمين العام للأمم المتحدة خطوة هامة لتعزيز الوعي بين صناع القرار والجمهور حول احتياجات الأسرة والتحديات التي تواجهها. 

وتطورت هذه الجهود لتصل ذروتها عام 1989 عندما أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة السنة الدولية للأسرة، مما مهد الطريق لإنشاء يوم عالمي مخصص للأسرة، وفي عام 1993 اتّخذت الأمم المتحدة قراراً بإعلان يوم عالمي للأسرة، ليكون بمثابة دعوة سنوية للمجتمع الدولي لفهم دور الأسرة الأساسي في بناء المجتمعات ومواجهة التحديات العالمية. 

أهمية اليوم وتأثيره: الحاجة الملحّة

يحظى اليوم العالمي للأسرة بأهمية بالغة على الصعيد العالمي، إذ يسلط الضوء على الدور الحيوي للأسر كوحدة أساسية في المجتمع، ومساهمتها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، كما يُبرِز التحديات التي تواجهها الأسر حول العالم؛ مثل الفقر والهجرة والوصول إلى الرعاية الصحية والتعليم، مما يعزز أهمية هذا اليوم. 

ويشكل هذا اليوم فرصة للاحتفال بتنوع الأسر وأشكالها المختلفة، ويشجع على قبول واحترام جميع أنواعها، مؤكداً على أنَّ جوهر الأسرة يتجاوز الروابط البيولوجية.

كما يسلط الضوء على أهمية الروابط الأسرية القوية في تشكيل الأفراد والمجتمع، إذ تساهم في تحسين الصحة النفسية والجسدية، وتعزيز الأداء الأكاديمي، وتقليل السلوكيات الخطرة بين الأطفال والمراهقين، ويُعد هذا اليوم منصة لمعالجة التحديات التي تواجهها الأسر، والدعوة إلى سياسات تدعم رفاهيتها، مما يخلق بيئة ملائمة لازدهار الأسر. 

مشاركة الفرد: دور فعّال

يمكن للأفراد المساهمة في إحياء اليوم العالمي للأسرة من خلال مجموعة من الأنشطة والفعاليات؛ مثل قضاء وقت نوعي مع أفراد العائلة، وتنظيم نزهة عائلية أو نشاط خاص يعزز الروابط ويخلق ذكريات دائمة، كما يشكل هذا اليوم فرصة مثالية لمشاركة قصص وتقاليد العائلة، مما يحافظ على التراث العائلي ويعزز الهوية المشتركة. 

ويمكن للعائلات أيضاً المشاركة في أنشطة تطوعية معاً، مما يعزز قيم المسؤولية الاجتماعية والتعاطف، كما يعد هذا اليوم فرصة لإجراء حوارات عائلية هادفة حول الطموحات والتحديات، مما يعزز التفاهم والدعم بين أفراد الأسرة، كما يمكن توسيع الاحتفال ليشمل دعم العائلات المحتاجة في المجتمع من خلال التبرعات أو أعمال الخير، مما يعزز روح التكافل الاجتماعي. 

المراجع 

[1] un.org, International Day of Families 15 May
[2] nationaldaycalendar.com, INTERNATIONAL DAY OF FAMILIES - May 15
[3] daysoftheyear.com, International Family Day
[4] parenting.firstcry.com, International Day of Families 2024 – History and Significance
[5] u.ae, السياسة الوطنية للأسرة

December 03, 2024 / 9:42 PM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.