جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
أهم مما تعتقد

المهارات المطلوب كتابتها في السيرة الذاتية للفت انتباه صاحب العمل

30 يوليو 2024 / 3:36 PM
المهارات المطلوب كتابتها في السيرة الذاتية للفت انتباه صاحب العمل
download-img
إنّ إنشاء السيرة الذاتية؛ بهدف الحصول على وظيفة مناسبة ليس أمراً سهلاً كما يتوقَّع البعض؛ إذ ينبغي كتابتها وتنسيقها بطريقة ذكية واحترافية تجذب انتباه أصحاب العمل، مع مراعاة المواصفات التي تجعل صاحبها مُرشَّحاً للوظيفة أكثر من غيره، ومن بينها التركيز على نقاط ومعلومات مُعيَّنة لا تقِلّ أهمِّية عن المعلومات الأساسيَّة، والمُؤهِّلات الأكاديميَّة، والخبرات؛ ألا وهي المهارات.

فإلى جانب تضمين المهارات المُرتبطة بطبيعة العمل أو الوظيفة المُتقدَّم إليها، لا بُدَّ من إضافة مجموعة من المهارات الشخصية، أو ما يُطلَق عليه المهارات الوظيفية، والتي تلفت انتباه أصحاب العمل، وتُشكّل لديهم رؤية إيجابيَّة مُسبَقة عن صاحب السيرة الذاتيَّة، وأنَّه شخص مُميَّز، ممّا يعني أنّها ستمنحه ميزة إضافية.

لخطف أنظار أصحاب العمل: المهارات المطلوب كتابتها في السيرة الذاتية

من المهارات المهمّ إرفاقها في السيرة الذاتية عند التقديم للوظائف ما يأتي:

العمل الجماعي: روح الفريق الواحد

من أجل تحقيق أهداف المُؤسَّسة أو الشركة، وضمان إنجاح خطّتها، لا بُدّ أن يكون هناك تعاون فعّال بين المُوظَّفين، وتضافر للجهود فيما بينهم، وقدرة على التواصل الفعّال والمُثمِر في المواقف جميعها، وهذه المهارة من عناصر العمل الجماعيّ، لذا سيكون من يتمتَّع بها مُفضَّلاً عن غيره لدى أصحاب العمل.

ووفقاً لتقرير توقُّعات الوظائف لعام 2024 الصادر عن الرابطة الوطنية للكلّيات وأصحاب العمل "NACE"، أفاد ما يقارب 80% من أصحاب العمل الذين شملهم الاستطلاع أنَّهم يبحثون عن مُرشَّحين يتمتَّعون بمهارات العمل الجماعيّ، الأمر الذي يدلّ على أنّ إضافتها إلى السيرة الذاتية سيُكسِب صاحبها ميزة إضافية.

التواصل: نقطة الالتقاء

القدرة على التواصل مع الآخرين والتفاعل معهم أمر مهمّ في مختلف نواحي الحياة بصورة عامة، وبالتأكيد يحمل أهمية خاصة وكبيرة في بيئة العمل؛ إذ إنَّ العمل ضمن فريق يتطلَّب القدرة على التعبير عن الأفكار ووجهات النظر، وتبادلها مع أعضاء الفريق، والتفاعل معهم، والاستماع الجيِّد لهم، إلى جانب القدرة على إدارة حوارٍ ونقاشٍ مُشتَرَكٍ بطريقةٍ جيِّدةٍ.

ومن الجدير بالذكر أنّ طرق التواصل مختلفة ومُتنوِّعة ينبغي التوفيق فيما بينها، وتتضمَّن التفاعل وجهاً لوجه وهو الأكثر أهمية، والمُحادَثات الهاتفية، ووسائل التواصل الرقمية؛ كالبريد الإلكتروني، ووسائل التواصل الاجتماعي.

التفكير الناقد: القدرة على التحليل

يُعرف التفكير الناقد بأنَّه القدرة على تحليل المعلومات والأفكار وتقييمها منطقيّاً وبصورة مُنظَّمة، واتِّخاذ قرارات مُستَنيرة بناءً على ذلك، وعادة ما يبحث أصحاب العمل عمَّن يتمتَّعون بمهارات تحليل المواقف المُعقَّدة، وتقييم وجهات النظر المختلفة، وتطوير الحلول الإبداعية التي تساعد على تحقيق أهداف العمل، وحلّ المشكلات المُعقَّدة التي يمكن تحدث.

الذكاء العاطفي والاجتماعي: لبيئة عمل ناجحة

لإيجاد بيئة عمل صحِّية وناجحة -وهو من الأهداف التي يسعى أصحاب العمل إلى تحقيقها-، لا بُدَّ أن يكون كلّ فرد فيها قادراً على فهم عواطفه، وإدارتها، واستخدامها بطرق إيجابية؛ للتواصل بفاعلية مع الآخرين، والتغلُّب على التحدِّيات المختلفة التي قد يواجهها في العمل، بالإضافة إلى فهم عواطف الآخرين، والتعامل معها كما يجب.

المرونة: القدرة على التكيّف

سوق العمل مُتغيِّر باستمرار؛ لذا يبحث أصحاب العمل عن مُوظَّفين يمكنهم التكيُّف مع المواقف والتحدِّيات الجديدة، الأمر الذي يستدعي من المُتقدِّم للوظيفة الإشارة إلى مهارة المرونة عند التقديم؛ من خلال مشاركة أمثلة عن القدرة على التكيُّف مع التغيُّرات في أماكن العمل السابقة، أو حتى القدرة على تعلُّم مهارات جديدة بسرعة، والانفتاح على الأفكار الجديدة، وتحمُّل مسؤوليات جديدة، بالإضافة إلى تغيير الأساليب بما يتماشى مع إمكانية تحقيق الأهداف في ظلّ بيئة مُتغيِّرة.

التنظيم: تحديد الأولويات

يبحث أصحاب العمل عن مُرشَّحين مُنظَّمين يمكنهم إدارة مهامّ مُتعدِّدة بطريقة جيِّدة ومُنظَّمة، والاهتمام بالتفاصيل وتتبُّعها؛ بهدف الوفاء بالمواعيد، ولديهم قدرة عالية على تنظيم وقتهم وإدارته بطريقة فعّالة؛ فالتمتُّع بهذه المهارات يضمن تحقيق الأهداف، وتعزيز الكفاءة والإنتاجية.

التفكير الإبداعي: مواكبة التغيير

كي يُواكب التقدُّم والتطوُّر والتغيُّر المُستمِرّ في السوق، يحتاج العمل إلى أشخاص يتمتَّعون بمهارة التفكير خارج الصندوق، وقادرين على تقديم حلول إبداعية ومُبتكَرَة، أو تقديم اقتراحات لمشاريع ومهامّ جديدة تحمل نتائج إيجابية للشركة أو المُؤسَّسة؛ لذا من المهم الإشارة إلى هذه المهارة في السيرة الذاتية، مع تقديم أمثلة سابقة عن سلوك إبداعي -إن وُجِدت-.


وختاماً

لا بُدَّ من التنبيه إلى ضرورة تمتُّع الشخص بهذه المهارات في الحقيقة، فلا يكون إدراجها في السيرة الذاتية فقط بهدف إجراء المقابلة وتجاوزها بنجاح؛ لأنَّ الالتزام بها في مكان العمل هو الاختبار الحقيقي، وطريق النجاح والتطوُّر، الأمر الذي يسهم في الحصول على تقييم جيّد في العمل، وتعزيز الكفاءة والإنتاجية، وبالتالي الارتقاء في المسار المهنيّ.


وفي المقابل، إن لم تكن هذه المهارات حقيقية تُطبَّق في بيئة العمل، فهذا يعني ضعفاً في الأداء وانخفاض القدرة على الإنجاز، وبالتالي انخفاض تقييم الأداء المهني، وكلُّها أمور لا تصبّ في صالح المُوظَّف، ممّا قد يؤدّي إلى خسارته وظيفته في النهاية.

المراجع

[1] coursera.org, Skills for CV Writing: Top Skills to Include on Your CV
[2] indeed.com, 10 Best Skills To Put On Your Resume (With Examples and FAQ)
[3] zety.com, 15 Best Skills for a Resume in 2024 + How-To Guide
[4] flexjobs.com, Top 20 Must-Have Skills to Put on Your Resume
[5] roberthalf.com, Skills to Put on a Resume Employers Will Actually Read (With Examples!)

July 30, 2024 / 3:36 PM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.