جار التحميل...
من ناحيةٍ أخرى، لا شكّ في أنّ التعبير عن الحُب وما يتضمنه من معانٍ هو أمر ضروري للحفاظ على علاقة زوجية سعيدة ومستقرّة، ولتحقيق ذلك، هناك العديد من الطرق التي يُمكن تطبيقها للتعبير عن الحُبّ بين الأزواج، بدءاً من الكلمات الرقيقة وانتهاءً بالأفعال المُحببة، وفيما يلي بعض أفضل هذه الطرق:
رغم أنّ التلامس والتقارب الجسدي بين الزوجين قد يكون من أسهل الطرق للتعبير عن الحُبّ، إلّا أنّه من أهمها وأكثرها فاعلية لتقوية العلاقة، إذ يُمكن للتلامس الجسدي المنتظم والمتكرر بين الزوجين أن يزيد من إفراز هرمون الأوكسيتوسين، ذو الدور الفعّال في تهدئة الجسم وتعزيز الصحة بشكلٍ عام، إلى جانب التقليل من ضغط الدم ومستويات هرمون الكورتيزول المسؤول عن الشعور بالتوتر.
وتبعاً لما سبق، فإن التقارب والتلامس الجسدي بجميع أشكاله، يعزز مشاعر الراحة والأمان والمودة بين الزوجين بما في ذلك العناق الطويل، والتربيت على الظهر بدفء، وإمساك اليد بلطف، وغيرها من الممارسات اللطيفة، ويُمكن القيام بذلك في مختلف الأوقات خلال اليوم ودون سببٍ، مثلاً قبل الخروج من المنزل، أو عند العودة إليه، أو أثناء مشاهدة التلفاز معاً، أو قبل النوم.
لا شك في أنّ أبسط وأجمل الطُرق للتعبير عن الحُب والتقدير بين الزوجين هي تبادل كلمات الحُب اللطيفة؛ فهي تُعزز مشاعر الراحة والأمان، وتُساعد على بناء علاقة قوية وصحيّة؛ فللعبارات البسيطة، مثل: "أُحبّك"، أو "اشتقت إليك"، أو "أنت أجمل ما في حياتي"، تأثير عميق على مشاعر الشريك، وتزيد شعوره بالرضا والسعادة عن العلاقة، ودعاء الزوجين لبعضهما البعض من أجمل وأصدق الطرق لتبادل كلمات الحب والاهتمام، إذ يُمكن للزوجين الدعاء لبعضهما بالخير والسعادة وبأن يدوم الحب بينهما، كما يُمكن كتابة الأدعية على بطاقاتٍ جميلة وتبادلها بين الحين والآخر.
بالإضافة إلى ما سبق، فإنّ شكر الشريك على أفعاله وتصرفاته والتعبير له عن الامتنان من خلال كلمات شكرٍ بسيطة، مثل: "شكراً لك على كلّ ما تفعله من أجلي"، أو "أنا أقدّر جداً دعمك ومساندتك لي"، أو "أُقدّر مساعدتك لي اليوم"، يخلق بيئة إيجابية في المنزل، ويُعزز مشاعر الارتباط والانسجام بين الزوجين، ومن جانب آخر، فإنّ تبادل كلمات الثناء والمدح، مثل: "أنت أجمل ما حدث لي في حياتي" أو "أنا فخورة بك وبإنجازاتك"، يُعزز الثقة بالنفس واحترام الذات عند الزوجين، وينعكس إيجاباً على مختلف جوانب الحياة الزوجية.
ومن ناحيةٍ أخرى أيضاً، لا تخلو الحياة من المسؤوليات والانشغالات، وفي ظل هذه الرتابة وروتين الحياة الزوجية يُمكن للزوجين التعبير عن الحُب بينهما، وتقوية العلاقة بطريقةٍ بسيطة جداً؛ ألا وهي تبادل كلمات التشجيع والدعم من حينٍ إلى آخر، مثل: "أعلم أنّك قادر على تحقيق كلّ ما تسعى إليه"، أو "أنا أُؤمن بك وبقدراتك"، أو "سأكون إلى جانبك دائماً".
ويمكن التعبير عن الحُبّ بين الزوجين بالكلمات بقولها مباشرة في أيّ وقت خلال اليوم؛ سواء أثناء تناول العشاء معاً، أو قبل النوم، أو نحوه، كما يُمكن كتابتها على ورقة ملاحظات صغيرة، ووضعها في جيب الزوج أو حقيبة الزوجة، أو حتى إرفاقها في رسالةٍ مكتوبة بخط اليد، أو عبر الواتساب، أو غيره من وسائل التواصل الإلكترونية.
من أجمل الطرق التي يُمكن للزوجين التعبير من خلالها عن مشاعر الحُبّ والاهتمام تجاه بعضهما البعض قضاء وقتٍ ممتعٍ معاً، بعيداً عن أيّة مشاغل أخرى في الحياة اليومية أو أيّة مشتتات، مثل الهواتف المحمولة، بحيث يكون ذلك الوقت مخصصاً فقط للتواصل الفعّال، وتبادل الحديث والمشاعر، واسترجاع الذكريات الجميلة.
ويُمكن القيام بالعديد الأنشطة الممتعة معاً خلال ذلك الوقت، الأمر الذي من شأنه أن يُقوّي مشاعر الترابط والحُب بين الزوجين، بما في ذلك ممارسة هواية مشتركة، مثل: الرسم، أو الرياضة، أو الخروج في رحلةٍ قصيرة وقضاء الإجازة في أحد الأماكن المفضلة، أو تناول عشاءٍ رومانسي على ضوء الشموع في المنزل أو في مطعمٍ هادئ، أو حتى الخروج في نزهةٍ على شاطئ البحر ومشاهدة غروب الشمس.
وأخيراً، لا بدّ من تذكّر أنّ قضاء الزوجين وقتاً ممتعاً معاً لا يتطلّب بالضرورة كثيراً من المال، ولا وقتاً طويلاً جداً، بل يحتاج فقط إلى الرغبة الصادقة من كلا الطرفين في القيام بذلك، وصُنع ذكرياتٍ جميلة، والتعبير بوضوح عن مشاعر الحُب والتقدير تجاه بعضهما البعض في اللحظات التي يقضيانها معاً.
يُمكن التعبير عن مشاعر الحب والتقدير بين الزوجين؛ من خلال إظهار الاهتمام بحاجات الطرف الآخر، وتقديم المساعدة له حتى لو لم يطلبها ومهما كانت بسيطة؛ إذ يُعزز ذلك الارتباط والتفاهم بينهما، ويخلق جواً إيجابياً وأكثر سعادة وراحة في المنزل، فعلى سبيل المثال، يُمكن المساعدة في تنظيف المنزل، أو تحضير الطعام، أو الاهتمام بالأطفال، أو حتى المساعدة في إنجاز المهام الشخصية؛ كالتسوّق، أو إعداد تقرير ما للعمل، أو نحوه.
ولا شكّ في أنّ المساعدة تكون أفضل وأعظم عند تقديمها في وقتٍ صعب يمرّ به شريك الحياة، أو عندما تواجهه مشكلة ما، ويُمكن تعزيزها بالتعبير عن المشاعر الإيجابية والحُبّ أثناء تقديمها بعباراتٍ، مثل: "أنا سعيد بمساعدتك"، أو "لا تتردّد في طلب أي شيءٍ آخر أيضاً مني في المرات القادمة".
لا شكّ في أنّ تقديم الهدايا طريقة فعّالة للتعبير عن مشاعر الحب، والتقدير، والاهتمام، فهدية بسيطة يُمكن أن تُضفي البهجة والسعادة على العلاقة الزوجية، وتُقوّي الروابط بين الزوجين، وتُجدّد مشاعر المودّة، والأُلفة، والرومانسية بينهما، كما تُعَدّ فرصة مميّزة للتعبير عن الامتنان للشريك، ودعمه، وشكره على كلّ ما يُقدّمه في سبيل الحياة الزوجية.
ويَكمُن جوهر اختيار الهدية المُراد تقديمها إلى شريك الحياة في قيمتها المعنوية وليست المادّية بالتأكيد، إذ يجدر به تقديمها بلطف يُجسّد مشاعر الحبّ والتقدير الصادقة، وبأسلوبٍ غير تقليدي فيه مفاجأة ومرح، مع مراعاة توافقها قدر الإمكان مع اهتمامات الشريك وهواياته، وإضفاء لمسة شخصية عليها؛ كإرفاق رسالة رومانسية مكتوبة بخط اليد معها.
ومن الأمثلة على بعض الهدايا المميّزة التي يُمكن تبادلها بين الأزواج: باقة من الورود، أو علبة من الشوكولاتة، أو عطر فاخر، أو قطعة مجوهرات، أو حتى كتاب مفضّل، أو صورة تجمع الزوجين معاً، وغيرها الكثير.
المراجع
[1] prev.hrsd.gov.sa, الحقيبة الوطنية لتدريب المقبلين والمقبلات على الزواج
[2] fdf.gov.ae, التوافق الزواجي
[3] marriage.com, 30 Romantic Ways To Express Your Love Through Words & Actions
[4] verywellmind.com, What Are the Five Love Languages?
[5] betterhelp.com, Six Ways To Show Love For Your Husband