جار التحميل...
وللحفاظ على حياة زوجية صِحِّية بعيداً قدر الإمكان عن الرَّتابة، يُنصَح بما يأتي:
من أفضل الوسائل للتخلُّص من الروتين محاولة الابتعاد عنه بالفعل؛ لذا، يُنصَح الزوجان بالتخلّي عن ضغوط الحياة اليومية، والخروج للاستمتاع والاسترخاء بين الحين والآخر، إذ يُمكن -مثلاً- تناول وجبة الغداء أو العشاء خلال أيام الأسبوع في الخارج معاً بدلاً من المنزل، وقضاء يوم العطلة بالاستمتاع بنشاط منزلي إذا كان المُعتاد هو الخروج دائماً.
قد يفترض الشريك -مع مرور الزمن- أنّ الطرف الآخر يُدرِك مشاعره تجاهه، فلا يرى أنّه بحاجة إلى تذكيره بها، إلّا أنّ هذا غير صحيح؛ إذ من الضروري التعبير عن المشاعر العاطفية دائماً؛ لأنّ التقدير والتعبير عن الحبّ يُعزِّزان العلاقة الزوجية، ويُؤكِّد استمرارها.
ومن وسائل تجديد المشاعر العاطفية في مراحل الزواج كافَّة ممارسة مجموعة من الأفعال البسيطة التي تُعزِّز الحب والتقدير مثل: شراء الزهور، أو الهدايا، أو طهي الوجبة المُفضَّلة للشريك، أو زيارة الأماكن التي تحمل الذكريات الخاصة، أو حتى التنزه معاً في الهواء الطلق.
يُمكن تعزيز العلاقة الزوجية بممارسة الأنشطة المختلفة معاً، مثل: الأنشطة الرياضية، أو الطهي، أو تغيير ديكور المنزل، أو الانخراط في أعمال الحديقة والبستنة، أو البدء بمشروع تطوُّعي مُشترَك، أو مشاهدة الأفلام، أو الاستماع إلى مقاطع البودكاست ذات الموضوعات المُفضَّلة، وغيرها من الأنشطة التي تزيد التفاعل بين الزوجين.
ومن المُهِمّ أيضاً اختيار الأنشطة التي يُمكن أن يتشارك فيها الزوجان، بحيث يستمتعان بها معاً، أو على الأقلّ اختيارها بالتناوُب؛ نشاط تستمتع به الزوجة، وآخر يستمتع به الزوج؛ ممّا يضمن تلبية اهتماماتهما كليهما.
للحفاظ على التواصل بين الزوجين بعد مرور سنوات من الزواج، لا بُدّ من البحث دائماً عن وسيلة فاعلة للتواصل، بعيداً عن المُشتِّتات؛ كالهواتف الذكية، وتجنُّب مناقشة الموضوعات المُتعلِّقة بالعمل، أو بالأطفال، أو بشؤون المنزل، والتركيز على الحديث عن أمور جديدة ومُمتِعة للطرفَين، مثل: مشاركة القصص والذكريات، أو مناقشة الأفكار الشخصية المُتعلِّقة بأحداث حدثت مُؤخَّراً في المجتمع.
ولا بُدّ من الاستماع للطرف الآخر جيِّداً، وعدم الاستخفاف به أو برأيه، وضمان الاحترام، ومراعاة المشاعر حتى عند الاختلاف في وجهات النظر؛ فهذه الأمور من أهمّ أُسُس التواصل الفعّال الذي يُمكِّن الشريك من التعبير عن مشاعره واحتياجاته ورغباته بكلّ وضوح وأريحيَّة؛ ممّا يُحافظ على العلاقة الزوجية خاليةً من الملل والروتين.
كثيراً ما يرغب الزوجان في كسر الروتين، وتجربة أشياء جديدة تُضيف إلى حياتهما لمسة من المغامرة، إلّا أنّ التفكير المُطوَّل والتردُّد قد يؤدّيان إلى تجاهل هذه الأفكار في النهاية، أمّا التصرُّف بعفوية دون تخطيط مُطوَّل، فإنّه سيُؤدّي في أحيان كثيرة إلى ممارسة تجارب مشتركة وفريدة ومليئة بالحَماس؛ كالخروج مع الشريك للمشي أو الركض في ساعة مُتأخِّرة من الليل، أو الذهاب في رحلة قصيرة نهاية الأسبوع فور التفكير في الأمر، ودون تخطيط مُطوَّل.
وختاماً، لا بُدّ من الإشارة إلى أنّ الروتين بحَدّ ذاته ليس ضارّاً؛ فهو مُؤشِّر على استقرار العلاقة الزوجية، وهو وسيلة لتسهيل الحياة، وجعلها أكثر انتظاماً، إلّا أنّ الروتين السيِّئ هو الروتين المُفرِط الذي يُسيطر على الحياة، ويتسبَّب في خلق مشاعر سلبية تتعلَّق بالحياة الزوجية.
وعليه، لا بُدّ من إيجاد حلول مشتركة لكَسر الروتين معاً؛ عبر التواصل المفتوح بين الزوجَين بدلاً من تحميل طرف واحد مسؤولية كسر الروتين؛ ممّا يُتيح الفرصة للتعاون والتفاهم بينهما؛ بهدف إجراء حوارات جديدة وغير روتينية، ومن ثَمَّ تجديد الحياة الزوجية، وتجنُّب الوقوع في فخّ الروتين المُمِلّ.
المراجع
[1] foundationrestoration.org, 7 Ways to Break the Monotony in Marriage
[2] kalamazootherapygroup.com, 12 Ways to Have More Fun and Intimacy in Your Marriage at Home
[3] everydayhealth.com, 7 Things That Can Destroy a Marriage or Long-Term Relationship, and How to Avoid Them
[4] findatherapy.org, 7 Simple Ways of Restoring Harmony and Balance in Your Relationship
[5] verywellmind.com, How Routines Can Improve Your Relationships