جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,

ما هو النظام الغذائي الكيميائي؟ وما مدى فاعليته؟ وما أضراره؟

29 يوليو 2024 / 1:26 PM
ما هو النظام الغذائي الكيميائي؟ وما مدى فاعليته؟ وما أضراره؟
download-img
من بين الحميات الغذائية الرائجة في الآونة الأخيرة، ظهرت الحمية الغذائية الكيميائية التي جذبت الكثيرين ممّن يسعون إلى فقدان الوزن؛ نظراً للمدَّة الزمنية القصيرة التي تتطلّبها، ونهجها غير التقليدي.

فما هي هذه الحمية؟ وهل هي حقاً فعّالة في خسارة الوزن؟ وماذا عن أضرارها؟ 

الحمية الكيميائية: مفهومها وآليتها

الحمية الكيميائية نوع من الحميات الغذائية قصيرة الأمد، و تستمر غالباً لمدة تصل إلى أسبوع واحد فقط، ويقترح مؤيدوها تكرارها مرة واحدة شهريّاً، وتتضمّن هذه الحمية ثلاث وجبات رئيسية دون أيّ وجبات خفيفة بينها، والتي تشمل بدورها مجموعة مُحدَّدة من الأطعمة التي يُعتَقَد أنّ تركيبتها الكيميائية تسهم في حرق الدهون المتراكمة في الجسم؛ ولهذا سُمِّيت بالحمية الكيميائية. 


وتركّز الحمية الكيميائية على أنواع مُحدَّدة من الخضار، والفواكه، ومصادر البروتين، والقليل من الدهون الصحية، والمشروبات الخالية من السكَّر، ومن الأمثلة على هذه الأطعمة: التفّاح، والخيار، وزيت الزيتون، والشاي الأخضر، واللحوم المَشوِيَّة قليلة الدهون، وغالباً ما يحتوي هذا النظام على أحد أنواع الطماطم والجريب فروت، وأحد مصادر البروتين في بعض الأحيان؛ كالدجاج، أو البيض. 


ومن الأطعمة التي يجب تجنُّبها أثناء اتِّباع الحمية الكيميائية: الأطعمة المَقلِيَّة، واللحوم الدهنية، والحلويات، والمشروبات الغازية، والآيس كريم؛ لاحتوائها عادةً على مستويات عالية من الدهون المُشبعة والسكَّريات المُضافة.


ويجدر التنويه إلى أنّ أنواع الأطعمة التي تتضمَّنها الحمية الكيميائية يمكن أن تختلف قليلاً باختلاف نوع الحمية؛ فعلى سبيل المثال، قد تخلو بعض الحميات الكيميائية من الكربوهيدرات ومنتجات الألبان كُلِّيّاً، بينما تتضمّنها حِميات كيميائية أخرى بنسبة محدودة.  

الحمية الكيميائية: هل هي الحلّ لفقدان الوزن؟

في الواقع، اكتسبت الحمية الكيميائية شهرتها من الشهادات الشخصية والتجارب التي أشارت إلى فاعليتها في خسارة الوزن، وهذا ليس غريباً؛ لأنّها تعتمد على استهلاك عدد قليل من السعرات الحرارية -تتراوح عادةً بين 850 و1000 سعرة حرارية يوميّاً، وبينما يُؤكِّد بعض الأشخاص نجاح هذه الحمية، يرفضها آخرون؛ لشكوكهم المُتزايِدة في ما يتعلّق بمدى سلامتها وفعاليتها الحقيقية.


ويمكن القول إنّ ما يميّز الحمية الكيميائية هو أنّها مُنظَّمة وبسيطة؛ إذ تُزوِّد من يتبّعها بتوجيهات واضحة تتعلّق بما ينبغي أن يتضمّنه غذاؤه، وما يجب تجنُّبه، ممّا يزيل التردُّد والشكوك التي قد تواجهها عند اتِّباع نظام مُعيَّن، كما أنّ مدة الحمية الكيميائية القصيرة تُمكِّن الأشخاص من معرفة تأثيرها على أجسامهم ومعرفة نتائجها بسرعة، ممّا يُسرِّع من اتِّخاذ القرار في الاستمرار بها، أو تغييرها. 


ولكن بصورة عامة، لا يوجد إلى الآن أيّ دليل علميّ واضح من دراسات أو بحوث يشير إلى دقَّة المعلومات المُتعلِّقة بالنظام الغذائيّ الكيميائي، إلّا أنّ ما يمكن تأكيده فقط هو أنّ فاعليته في إنقاص الوزن جاءت من قِلَّة السُّعرات الحرارية الداخلة إلى الجسم عند اتِّباعه، دون إثبات لفاعليّة أصناف الطعام التي يتضمَّنها في حرق الدهون.  


كما أنّ مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) تُشير إلى أنّ الفقدان البطيء والمُستمِرّ للوزن بمُعدَّل يتراوح بين 450-900 غرام في الأسبوع يُسهم في المحافظة على الوزن المفقود بشكل أكبر، وهذا في الحقيقة يتنافى مع مبدأ الحمية الكيميائية، والذي يهدف إلى النزول السريع في الوزن

أضرار الحمية السريعة: كيف تؤثر الحمية الكيميائية على الجسم؟

تُعرف الحمية الكيميائية بقلة السعرات الحرارية؛ وهذا يعني عدم تلبية احتياجات الجسم اليومية من الطاقة، واحتمالية تأثّر مُعدَّل الأيض سلباً، بالإضافة إلى عدم الحصول على كميات كافية من الفيتامينات والمعادن الأساسية التي يحتاج إليها الجسم للحفاظ على صحته؛ نتيجة عدم التنوع الغذائي في هذه الحمية، والتركيز على مجموعة مُحدَّدة من الأطعمة، ممّا قد يسبب مشاكل صحِّيّة خطيرة إن تكرَّر تطبيقه لفترات طويلة. 


وبالرغم من مدَّة الحمية الكيميائية القصيرة، إلا أنّ قيودها الصارمة على أنواع الطعام التي يتضمّنها النظام الغذائيّ تجعل الالتزام بها صعباً لدى البعض، إضافة إلى عدم وجود بدائل للأصناف غير المرغوب فيها.  


ومن سلبيات الحمية الكيميائية الأخرى، عدم مراعاتها للعديد من العوامل المهمة، مثل: العمر، والجنس، والحالة الصحيّة، والاختلافات الفردية في تركيب الجسم؛ كنسبة الدهون، والعضلات، وغيرها، ولهذه العوامل في الحقيقة دور حاسم في فاعليّة النظام الغذائي، ومدى تناسبه مع الجسم. 


تنويه: يُنصَح دائماً باستشارة الطبيب أو أخصّائيّ التغذية قبل إجراء أيّ تغييرات في النظام الغذائيّ؛ لضمان توافقها مع الاحتياجات الصحيّة الفردية، وتجنُّب أيّة مخاطر صحِّية، كما تُحظَر الحمية الكيميائية على بعض الفئات، ومنها: الحوامل، والمُرضِعات، والمُصابون بالأمراض المُزمِنة.

 

 

المراجع 
[1] timesnownews.com, What is a chemical diet? Know the pros and cons of this weight loss method
[2] healthdigest.com, What You Should Know About The Chemical Diet
[3] leaf.tv, The Chemical Diet
[4] trifocusfitnessacademy.co.za, WHAT IS THE CHEMICAL DIET? FIND OUT IN THIS ARTICLE.
[5] hempandcbdlife.com, The Chemical Diet A Comprehensive Review

July 29, 2024 / 1:26 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.