جار التحميل...

°C,

عيون المكفوفين

January 31, 2021 / 6:35 AM
هو شخص عادي، مواطن مخلص كباقي المواطنين، هو ليس قيادياً، ولا صاحب سلطة، ولا صاحب أموال، بل هو كل ما ذكر، نعم هو قيادي مع أصدقائه من ذوي الإعاقة البصرية، وسلطته تخطت عروش قلوبنا، وهو غني بأخلاقه، رحل عنا يوم الأحد الموافق 24/1/2021.
إنه رجل يصعب تكراره، هو الأب، والأخ والصديق لكل المعاقين، وبالتحديد المكفوفين، هو ليس كفيفاً، بل هو وطن لكل كفيف داخل الدولة وخارجها، عاصر المكفوفين منذ عشرات السنين، هو عين للجميع، رحل من ارتحلنا معه من بلد إلى بلد من مخيمات وملتقيات ومؤتمرات ومعسكرات وبطولات.

رحل صاحب الابتسامة النقية، والدعابة والبهجة، رحل وفضله علينا كبير، رحل من قاد منتخب الإمارات لكرة الهدف من مؤسسي هذه اللعبة الرياضية لذوي الإعاقة البصرية، الذي تحمل معنا كل التحديات حتى أوصلنا للمنصات.

رحل من يلمنا وقت الخسارة ويسعد بفوزنا أكثر منا، رحل وتركنا مكفوفين، حيث أننا نشعر بالإبصار ونحن برفقته،رحل وترك رسائل لاتكتب، بل أفعالاً، رسالة لمن يتطوع مع المعاقين بلا مصالح ولا رياء ولا ضجر ولا ملل. 

نعم إن كنت ستتطوع، تعلم من سيرة الراحل الأستاذ أحمد محمد رفيع، هنا ستعرف معنى الوفاء، وستقف عرفاناً أمام رجل الإخلاص، نعم هذا جزء بسيط لمن لا يعرفه وأحتاج لمجلدات لأُعبر عن ما بداخل كل كفيف في الوطن العربي، وبالتحديد دول الخليج لأن الحزن على فراقه شمل الجميع،  ولابد أن يكون نبراساً لنا جميعاً.

رحمك الله يا عيون المكفوفين، ربي يجمعنا بك في جنان الخلد. 






January 31, 2021 / 6:35 AM

مواضيع ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.