جار التحميل...
وتأخرنا.. وتراقصت أحلام التأهل على حافة الهاوية، وشعر الجميع بثقل اللحظة، لكن شيئاً مختلفاً كان ينبض في أرض الملعب، لم يكن مجرد رد فعل، بل كانت عاصفة إماراتية اجتاحت الملعب، عاصفة من الإرادة الصلبة، والثقة التي لا تتزعزع، والعقلية الجديدة التي زرعها قائد السفينة المدرب أولاريو كوزمين.
لم يكن دور المدرب الروماني محصوراً في رسم الخطط التكتيكية فحسب، بل تجلى في صناعة عقلية المنتخب الحديدية، في الشوط الثاني شهدنا تحولاً استراتيجياً مدروساً، وإدارة بارعة للأعصاب، وثقة تامة في قدرات اللاعبين، حيث أجرى التغييرات الذكية التي قلبت موازين اللحظة.
ولقد أثبت أنه لا يكفي أن يكون لديك لاعبون مميزون، بل يجب أن يكون لديك قائد يحول هذه المواهب إلى فريق لا يعرف المستحيل.
هذا الفوز كان أكثر من مجرد 3 نقاط، كان رسالة قوية إلى كل المنافسين، بأن الإمارات ليست هنا للمشاركة، بل هي هنا لتحقق الحلم، فهذه النقاط نقلت "الأبيض" إلى عرش المجموعة الأولى، ليجعل مصيره بيده في المواجهة المصيرية.
والثلاثاء هو موعدنا مع التاريخ " الإمارات مع قطر" فلن تكون المباراة مجرد ديربي خليجي، بل هي معركة المصير، فالفوز أو التعادل يعني العبور المباشر إلى كأس العالم 2026، لتحقيق حلم طالما انتظرته أجيال.
هذا الإنجاز هو ثمرة الدعم اللامحدود من قيادتنا الرشيدة، التي جعلت من الرياضة عنواناً للتفوق، وهو إثبات أن روح "الاتحاد" التي تجمع أبناء الإمارات قادرة على صنع المستحيل.
إن الجماهير الإماراتية التي عاشت كل نبضة من نبضات المباراة هي الشريك الحقيقي في هذا الإنجاز، والآن في اللحظة الحاسمة، لنكون جميعاً خلف منتخبنا بنفس الروح، ونفس الإيمان، ونفس العزيمة.
إن الثلاثاء ليس مجرد مباراة.. إنه صفحة جديدة في تاريخ الكرة الإماراتية، إلى الأمام يا أبطالنا.. احملوا حلم وطن إلى العالم.