يوم العز والفخر ..

تمر الأيام وتدور السنين وترتقي دولة الإمارات العربية المتحدة نحو المعالي في كل مجال من مجالات الحياة، من الإنجازات الاقتصادية الرائدة إلى الابتكارات العلمية في الفضاء والطاقة المتجددة إلى الجهود الإنسانية في نشر السلام عالميًا، كل ذلك يعكس روح العلم الذي يرفرف خفاقًا في سماء الوطن.

في هذا اليوم المجيد يأتي "يوم العلم" ليرسل رسالة إلى العالم: توقفوا لبرهة.. لتعلو راية الوطن خفاقة في سماء الدنيا وتعلو في نفوس الإنسان والإنسانية فخرًا وانتماء، إنه دعوة للتأمل، كيف أصبح العلم رمزًا للتقدم، يُرفع في الأمم المتحدة وفي الفعاليات الدولية، معلنًا عن دولة تُساهم في بناء العالم بأكمله.

نرفعك يا علم بلادي، وقلوبنا تعزف نشيد السلام الوطني، ودماؤنا تتدفق في عروقنا منتشية بمشاعر الفخر والحماس، فأنت لست قطعة قماش بل أنت رمز لوحدة لا تتجزأ، وتاريخ مشرف ومستقبل زاهر نصنعه بإرادة لا تعرف المستحيل.

يتكون العلم الإماراتي من 4  ألوان رئيسية: الأحمر الذي يرمز إلى الشهداء والتضحيات.. والأخضر للخصوبة والأمل.. والأبيض للسلام والنقاء.. والأسود لغنى النفط الذي بنى الاقتصاد، هذه الألوان ليست مجرد تصميم بل قصة شعب قاوم التحديات وتحول من مجتمع متناثر إلى قوة عالمية في أقل من نصف قرن.

يحكي علمنا للعالم أن الأمة التي اتحدت بالحب والإيمان لا يمكن إلا أن تبقى شامخة، ترفل في ثوب العز وتنشر الخير أينما حلت، فمن خلال مبادرات مثل "رؤية الإمارات 2031" يستمر العلم في إلهام الشباب للابتكار والتطوع مما يجعل الدولة نموذجًا للتنمية المستدامة.

في يوم الشموخ هذا تتزين الشوارع بالأعلام الخفاقة لتعزيز الروابط الوطنية، يشارك الجميع، من الطلاب في المدارس إلى القادة في رفع العلم، معلنين عن التزامهم بالقيم الإماراتية: الولاء، الإبداع والتسامح…فلتظل يا علم الإمارات شامخًا.. نعتز بك ونحمل في قلوبنا عهدًا بأن نكون أوفياء. فهو ليس مجرد رمز بل هو الروح التي تحمي الوطن وتُعلو به إلى آفاق جديدة، مضمونًا استمرارية الازدهار لأجيال قادمة.

بهذا اليوم نجدد العهد بالعمل الجاد لبناء إمارات أقوى أكثر سلامًا، وأعلى شموخًا، عاش علم الإمارات خفاقًا وعاشت دولة الامارات حرة أبية.