جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,

بأصالة تراثنا نرسم هوية وطننا.. وبخريجينا يزهو الفخر ويستمر العطاء

21 أكتوبر 2025 / 12:37 PM
صورة بعنوان: بأصالة تراثنا نرسم هوية وطننا.. وبخريجينا يزهو الفخر ويستمر العطاء
download-img
في صباحٍ مفعمٍ بالعزِّ والفخر، وفي أجواءٍ يملؤها عبق التراث ووهج العلم، احتفى معهد الشارقة للتراث يوم الأربعاء الموافق 15 أكتوبر 2025 بحفل تخريج كوكبةٍ جديدة من طلبته، الذين ساروا بخطى واثقة على دروب المعرفة، حاملين في قلوبهم حبَّ الوطن، وفي عقولهم رسالةَ الأصالة التي أرساها هذا الصرح الثقافي العريق.
تزيّن مسرح الحفل بشعارٍ يُعبّر عن الامتنان والعزّة: "خريجونا... بكم نفتخر"، شعارٌ يُجسّد رؤية المعهد في تقدير أبنائه الذين حملوا التراث علمًا ومسؤولية، وأصبحوا امتداداً لمسيرةٍ أكاديميةٍ تُصون الذاكرة وتُجدد الهوية، لقد كان المشهد لوحةً وطنيةً نابضة بالحياة، امتزجت فيها مشاعر الانتماء بالإنجاز، وتوّجها الحضور المهيب لقيادات المعهد وأساتذته وطلبته.

ولم يكن الحفل مجرّد مناسبةٍ أكاديمية، بل احتفالاً بالهوية والذاكرة والوفاء؛ احتفالاً يجمع الماضي بالحاضر، والعلم بالتراث، والحلم بالواقع، وقد عبّر الجميع عن أسمى آيات الشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، حفظه الله ورعاه، الذي أضاء درب الثقافة والمعرفة، وجعل من الشارقة عاصمةً للتراث الإنساني، ومن معهد الشارقة للتراث منارةً للعلم، تحفظ للأجيال أصالة الماضي، وتفتح أمامهم آفاق المستقبل.

وكما امتدت كلمات الشكر والتقدير إلى سعادة الدكتور عبد العزيز المسلّم، رئيس معهد الشارقة للتراث، الذي قاد بخبرته وشغفه مسيرة هذا الصرح الأكاديمي، مؤمناً بأن التراث ليس ماضياً يُروى، بل روحٌ تُورّث، وهويةٌ تُبنى، ورسالةٌ تُستكمل بالأجيال الجديدة، بجهوده وعطائه الدؤوب، ازدهرت مسارات التعليم والتراث معًا، وتحوّل الحلم إلى واقعٍ يفاخر به الوطن وأبنائه.

ولقد كان هذا اليوم لحظةَ تتويجٍ لجيلٍ جديدٍ من حَمَلة الرسالة التراثية، جيلٍ يعي أن الأصالة ليست مجرد ذاكرةٍ محفوظة في الكتب، بل ممارسةٌ حيّة تَنبض في سلوكنا، وتزهو في قيمنا، وتترسخ في وعي أبنائنا، فهؤلاء الخريجون هم سفراء الهوية وحرّاس الذاكرة، الذين سيواصلون رسم ملامح الوطن بألوان من الوفاء والانتماء والعلم.

وفي ختام الحفل، صدحت القاعة بالتصفيق والفرح، وعانقت الأمنياتُ سماءَ الشارقة: أن يظل هذا المعهد منارةً علميةً تُخرّج أجيالاً تُجيد لغة الماضي بلسان الحاضر، وتحمل في قلوبها وعداً لا ينتهي بأن تراثنا أصالة، وهويتنا فخر، وخريجونا بهم نفتخر.
October 21, 2025 / 12:37 PM

الكلمات المفتاحية

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.