جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
جيل الألفية الجديدة

من هم جيل زد؟ وما الذي يميزهم عن غيرهم من الأجيال؟

17 ديسمبر 2024 / 2:39 AM
من هم جيل زد؟ وما الذي يميزهم عن غيرهم من الأجيال؟
download-img
يُشير مُصطلح الجيل زد (Generation Z) إلى الفئة السكانيّة أو مجموعة الأفراد الذين وُلدوا في الفترة الزمنيّة الممتدة بين الأعوام 1997-2012، أي مواليد نهاية التسعينيات وبداية العقد الأول للقرن الحادي والعشرين، وهو الجيل الذي يتلو جيل الألفية المعروف بالجيل (X)، ويسبق جيل ألفا.

وعلى الرغم من وجود اختلاف بسيط حول نطاق الفترة الزمنية التي تُحدد كل جيل، إلّا أنّ ذلك لا ينفي تميّز كلٍّ منهم عن غيره، وتفرّد أبناء كلّ جيلٍ بسماتٍ جعلتهم بارزين ومختلفين عن الأجيال الأخرى.


ويُعدّ الجيل زد من الأجيال الأكثر تنوعاً، وهو من أوائل الأجيال المرتبطة بشكلٍ عميق بالتكنولوجيا، ويُسمى أيضاً بالجيل الرقمي الأصلي "Digital Natives"، حيث إنّ التطور التكنولوجي أسهم بشكلٍ كبير في نشأة أبنائه، وهو ما أثر بشكلٍ واضح في نمط وأسلوب حياتهم، وميّزهم عن باقي الأجيال.

مميّزات وصفات يتمتع بها الجيل زد

هنالك العديد من الصفات المميزة التي يتمتع بها أبناء الجيل زد ومنها الآتية:

مواكبة التكنولوجيا والعيش في ظلها

يختلف جيل زد عن باقي الأجيال من حيث التعامل مع التكنولوجيا والتعايش معها، حيث ترعرع أبناء هذا الجيل في كنف الأجهزة الحديثة، وباتوا يتعاملون معها باعتبارها أموراً بديهية تُنظم حياتهم وتُسهّلها، فأصبحت جزءاً منهم على عكس جيل الألفية السابق الذي تعلّم كيفية استخدام التكنولوجيا وإتقانها، ولكن لم ينشأ معها منذ بداية حياته.


فبحسب إحصائية نشرها موقع ستاتيستا (Statista) للإحصائيات والتقارير العالمية، أظهرت استخدام 95% من أبناء الجيل زد الذين تتراوح أعمارهم ما بين 16-21 عاماً الهواتف الذكية، للتواصل عبر الشبكات الاجتماعية، وذلك اعتباراً من أواخر العام 2018. 


أي إنّ أبناء هذا الجيل الرقمي لا يتصوّرون العالم كيف كان دون الهواتف المحمولة؛ لأنّهم وُلِدوا وهي بين أيديهم، ولم يتلقوا دروساً حول كيفية استخدامها، بل تعلّموها بسرعة وبشكلٍ تلقائي؛ لأنّها جزء من واقعهم، عكس جيل الألفية الذي شهد تطور الحواسيب وشبكات الإنترنت، وتعلّم استخدام الهواتف خطوةً بخطوة. 

الإقبال على التعليم بالوسائل الحديثة

يُدرك أبناء الجيل زد قيمة العلم والمعرفة وأهميتهما لصُنع المستقبل فيُقبلون على التعليم، لكن في الوقت ذاته تختلف طريقة اكتساب طلبة هذا الجيل للعلم عن الأجيال السابقة.


إذ ساعدت الثورة التكنولوجية على تحفيز ودعم قدرات الجيل زد، فلجأ الطلبة منهم للتعلّم الذاتي من خلال المواقع الموجودة على شبكة الإنترنت، والتي بدورها أصبحت المدرسة الذهبية، والمقصد الأول للبحث عن المعلومات والمصادر الإلكترونية المتنوعة، عوضاً عن الكتب، والموسوعات الورقية، التي استخدمتها الأجيال السابقة.

الانفتاح والتواصل الفعّال مع الآخرين

نشأ جيل زد متصلاً باستمرار مع العالم الخارجي في زمن الانفتاح والعولمة، واستفاد من الثورة التكنولوجية من خلال توظيف طرق الاتصال الحديثة المتنوعة، كوسائل التواصل الاجتماعي، والتطبيقات الرقمية، واستغلالها عوضاً عن الطرق التقليدية التي استخدمها جيل الألفية، كالاتصال الهاتفي، أو الرسائل النصية، والبريد الإلكتروني.


فأصبحوا يتمتعون بحضورٍ قوي، وقدرة عالية على التواصل مع كافة شرائح المجتمع وبمختلف الأماكن، وبات هنالك الكثير من المؤثرين الاجتماعيين، الذين يحظون بتأييد ودعم جماهيري واسع في مختلف وسائل وقنوات التواصل الرقميّة، بالإضافة إلى الاستفادة من هذه الوسائل لخلق فرص عمل تدعم حياتهم المهنيّة، وتُحسن ظروفهم المعيشية.

الحاجة للاهتمام والمشاركة في صنع القرار

يُركز أبناء الجيل زد على العمل بكفاءةٍ ومسؤولية لإنجاز المهمات المطلوبة منهم، وفي الوقت نفسه يقدّرون الاهتمام الذي يتلقونه ممن حولهم، خاصةً إذا كان هنالك اختلاف بين الأجيال في بيئة العمل، فهم لم يعتادوا على السلطة وإملاء الأوامر، بل يحتاجون للتواصل القائم على الحوار، والثقة، والاحترام، وتشارك الخبرات.


فبحسب مقال نشرته مجلة فوربس (Forbes) المتخصصة في مجال المال والأعمال عام 2021، إنّ حوالي 90% من أبناء جيل زد العاملين يُقدّرون التواصل المباشر مع الإدارة والزملاء الآخرين في مكان العمل، كما أنّ 60% منهم يُثمّنون التغذية الراجعة وتقييم الأداء الواضح في العمل، وهو أمر يُظهر رغبتهم القوية في تشارك الخبرات، وإجراء الحوار، والمشاركة في التحسين وصُنع القرار.

التحلّي بالوعي والمسؤولية الاجتماعية 

يتمتع الكثيرون من أبناء جيل زد بالمرونة، والنموذجيّة، والوعي، بالإضافة إلى الرغبة في مساعدة الآخرين، والتعاون مع من حولهم، وهو أمر ينبع من شعورهم بالمسؤولية الاجتماعية، حيث شهد هذا الجيل العديد من القضايا، التي لها تأثير مستمر في المجتمع، مثل تغيرات المناخ، والتلوث، والتقلّبات الاقتصادية، وغيرها.


وهو ما جعلهم يتصرفون بطريقةٍ عملية، وبشكل مسؤول لمعالجة هذه التحديات، وإحداث فارق يُساعد مجتمعهم، بالإضافة إلى التسامح، والارتباط الوديّ والعمليّ مع الأجناس والأعراق المختلفة، والشعور بالعدالة الاجتماعية، والمساواة.

الميل لاستخدام الأساليب غير التقليدية 

يتميز الجيل زد بالقدرة الكبيرة على التكيّف مع تفاصيل الحياة ومستجداتها في ظل التطور الرقمي، وبشكلٍ عام يميل أبناؤه للابتعاد عن الطرق والآليات القديمة التي اعتادت الأجيال السابقة على استخدامها، في ظل وجود أشياء أكثر حداثة، ولا يقتصر الأمر على الأجهزة الإلكترونية، بل حتى من حيث طرق التعامل وتوزيع المهمات وأدائها.

 

مثلاً من المتعارف عليه أنّ لكلّ فريقٍ شخصاً مسؤولاً عن انضباط أفراد مجموعته، وتحديد عمل كلٍّ منهم، بينما يرى الكثير من أبناء جيل زد أنّ الأعضاء أنفسهم يُمكنهم التعاون والتواصل عن بُعد، من خلال شبكة الانترنت، وإنجاز مهامهم على أكمل وجه، من خلال مشاركة المهارات والاستفادة منها بشكلٍ جماعي دون الحاجة إلى مسؤول.    

 

المراجع   

[1] www.pewresearch.org, Defining generations: Where Millennials end and Generation Z begins
[2] www.wgu.edu, Who is Gen Z and How Will They Impact the Workplace?
[3] heart education.edu, What You Need to Understand About Generation Z Students
[4] www.niu.edu, Generation Z
[5] www.britannica.com, Generation Z

December 17, 2024 / 2:39 AM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.