جار التحميل...
تعدّ الرضاعة الطبيعية الخيار الأفضل للمولود حديث الولادة، فحليب الأم هو الغذاء المثالي لنموّه وتطوّره، ولكن في حال وجود أي موانع صحية تتعلق بالأم أو الطفل، أو في حال رفض الطفل للرضاعة الطبيعية، يمكن للأم الاعتماد على الحليب الصناعي لتغذية طفلها، مع تأكيد ضرورة استشارة الطبيب بالنوع المناسب، واتباع التعليمات والكميات المدرجة على عبوّة الحليب بدقة.
من المهم منح الطفل حديث الولادة كميات كافية من الحليب، سواء كانت الرضاعة طبيعية أم صناعية، وهذا يعتمد بشكل أساسي على متابعة الأم وقدرتها على تحديد علامات الجوع المبكرة قبل بكائه، والتي غالباً ما تشير إلى حاجته للرضاعة، مثل وضع يديه في فمه بشكل متكرر، أو تحريك فمه وكأنه يرضع، أو إخراج لسانه.
مع التنويه إلى أهمية الاستعانة بالطبيب لوضع جدول تغذية مناسب للطفل، وخاصةً للأطفال المولودين قبل موعدهم، أو الذين يعانون من حالات طبية معينة.
يُعد نوم الطفل على ظهره في غرفة والديه، وعلى سرير مستوٍ خاص به، وخالٍ من الملاءات أو الألعاب والأغطية التي قد تغطي وجهه من الإجراءات المهمة، التي تسهم بشكل كبير في تقليل خطر متلازمة موت الرضيع المفاجئ (SIDS).
كما يُنصح بإلباس الطفل ملابس دافئة باعتدال، ولفه بطريقة تتيح له التنفس والحركة بشكل مريح دون إزعاج، بالإضافة إلى اتباع روتين محدد قبل النوم، يساعد الطفل على الاسترخاء والنوم بهدوء.
للحفاظ على نظافة الطفل حديث الولادة، يُنصح باستحمام الطفل مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع كحدٍ أقصى لتفادي تعرض بشرته للجفاف، وذلك باستخدام ماء دافئ، وكمية معتدلة من الصابون أو الشامبو الخاص للأطفال، كما من المهم استخدام حوض استحمام بلاستيكي مخصّص لحديثي الولادة، مع الحفاظ على رأس الطفل مرفوعاً عن مستوى الماء، وفور الانتهاء من استحمام الطفل، يجب تغطيته بمنشفة ناعمة وتجفيفه برفق.
ومن الأمور المهمة للحفاظ على نظافة الرضيع هو تغيير حفاظاته بانتظام، واستخدام مناديل مبللة خالية من الكحول والعطور، لتفادي تهيّج بشرة الطفل، أو تعرضها لطفح الحفاظ، الذي يظهر على شكل احمرار أو التهاب، كما قد تصاحبه حكّة.
أيضاً من المهم تنظيف ملابس الطفل، بغسلها بشكل منفصل باستخدام منظفات لا تحتوي على عطور أو مواد كيميائية ضارة، وتجفيفها جيداً، أمّا فيما يتعلق بأدوات تغذية الرضيع من زجاجات الحليب وغيرها، فمن الضروري غسلها فور الانتهاء من استخدامها بالماء الساخن، وتعقيمها جيداً، ثم التأكد من وضعها في مكان نظيف وجاف.
يتطلب التواصل مع الطفل حديث الولادة الوعي والاهتمام لتعزيز التواصل بين الطفل ووالديه، فحتى إن لم يكن الطفل يفهم الكلمات بعد، من المهم التحدّث معه بنبرة صوت دافئة، كوسيلة لتهدئته ومنحه شعور الأمان، مع الحفاظ على التواصل البصري معه.
إن توفير بيئة آمنة للطفل هو من أولويات رعايته للحفاظ على صحته وسلامته، وذلك بالأخذ بتدابير السلامة اللازمة، والتأكد من أنّ المساحة التي يوجد فيها الطفل خالية من المخاطر المحتملة، على سبيل المثال التأكد من أنّ قطع الأثاث المحيطة به مثبتة جيداً وغير قابلة للسقوط، كما من المهم الحرص على وجود الطفل في بيئة خالية من التدخين، أو الروائح القوية، أو أي ملوثات أخرى.
وعند حمل الطفل حديث الولادة، يجب دعم رأسه ورقبته بالكامل، بوضع إحدى اليدين تحتهما، ووضع اليد الأخرى بشكل صحيح بحيث تدعم كامل جسمه، نظراً لأنّ عضلات الرضيع لا تزال ضعيفة، مع الحرص على عدم هز الطفل بقوة أو بشكل مفاجئ.
على الوالدين دور كبير في الاهتمام بصحة المولود حديثاً، فبالإضافة إلى التغذية السليمة، يجب مراقبة العلامات الحيوية للطفل بانتظام، مثل معدل التنفس، ودرجة الحرارة، في حال ملاحظة أي تغيّرات على الطفل، أو ظهور سلوكيات غير طبيعية لديه، مثل البكاء المستمر، أو رفضه للرضاعة، فيجب استشارة الطبيب المختص فوراً.
كما من المهم متابعة مواعيد التطعيمات، والالتزام بالزيارة الدورية للطبيب، فهذا يساعد في وقاية الطفل من الأمراض الشائعة.
المراجع
[1] who.int, Essential newborn care
[2] nhs.uk, Caring for a newborn baby
[3] kidshealth.org, A Guide for First-Time Parents
[4] msdmanuals.com, Initial Care of the Newborn
[5] raisingchildren.net.au, Newborns: health & daily care