جار التحميل...
وكان سُمُوُّه قد حقَّق خلال مسيرته الكثير من الإنجازات في مختلف القطاعات الحيوية في الإمارة، والتي كانت تهدف إلى تحقيق ازدهار دولة الإمارات العربية المُتَّحِدة بصورة عامَّة، وإمارة الشارقة بصورة خاصَّة، ومن أبرزها ما يأتي:
حرص صاحب السُّمُوّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتِّحاد، حاكم الشارقة، على إرساء القواعد الأساسية لقيادة المجتمع والسَّير به نحو التألُّق والازدهار؛ فبدأ بتنظيم أعمال الحكومة وفق مبادئ المُشاركة والتشاور؛ بإنشاء مجلس تنفيذيّ وظيفته متابعة الخُطَط والسِّياسات والبرامج التنموية للمؤسسات والجهات الحكومية جميعها في الإمارة، والتحقُّق من إنجازها على أتمّ وجه.
وحرص أيضاً على إعلان المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة بوصفه واحداً من أحدث النماذج الخاصَّة بعملية تطوير العمل الحكومي، إضافة إلى المجالس البلدية، ومجالس الضواحي، والعديد من اللِّجان، والمجالس المُتخصِّصة في شؤون عديدة، والتي تفتح أبوابها لمُشارَكة أبناء إمارة الشارقة دون استثناء، إلى جانب مجالس شورى خاصَّة بالشباب والأطفال، وغيرها العديد من ملامح التطوُّر في الإمارة.
سعى صاحب السُّمُوّ على مدار السنين إلى بناء الإنسان، وتسهيل حياته، وتأمين الرفاهية الكافية له؛ فبذل الجهود كافَّة؛ لتوفير فرص العمل، والتعليم، والتأهيل لأفراد المجتمع جميعهم، وكانت أوامره وتوجيهاته تصُبّ دائماً في فكرة توظيف قدرات إمارة الشارقة في مصلحة المواطنين، وتحقيق الأمن والأمان والاستقرار والسعادة لهم، وتذليل الصِّعاب والتحدّيات التي قد تواجههم، وبناء مُدُن وصُروح حضارية، ومشروعات، وخُطُط تنمويَّة تُسهم في خدمة هذا الغرض النبيل.
وانطلاقاً من توجيهات سُمُوُّه بضرورة توفير أكبر عدد ممكن من فرص العمل لأفراد المجتمع الراغبين في ذلك، تحرص دائرة الموارد البشرية في إمارة الشارقة على توفير أكبر قدر ممكن من فرص العمل للمواطنين بما يتوافق مع مُؤهّلاتهم وخبراتهم؛ ففي عام 2023، تمكَّنت الدائرة؛ بتوجيهات سُمُوِّه، من توفير نحو 3000 فرصة عمل.
ولتحقيق العيش الكريم للمواطنين، وبتوجيه من صاحب السُّمُوّ، يستمِرّ إنفاق لجنة معالجة ديون مواطني الشارقة ملايين الدراهم؛ ليستفيد آلاف المواطنين في الشارقة من الدعم المالي المُقدَّم لهم؛ بهدف سداد دُيونهم.
ويُقدِّم الديوان الأميري في إمارة الشارقة، والدواوين التابعة له في كلٍّ من مدينة خورفكان، ودبا الحصن، والحمرية، وكلباء، مساعدات خاصَّة لآلاف المواطنين والمُواطِنات سنويّاً؛ ففي عام 2023، جرى تقديم المساعدات من هذه الدواوين لنحو 5,318 مُواطِناً ومُواطِنة، وبقيمة بلغت 144 مليون درهم.
بقيادة صاحب السُّمُوّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتِّحاد، حاكم الشارقة، تمكَّنت إمارة الشارقة من تصدُّر المشهد العالَمي، والفوز بالعديد من الألقاب، والتفوُّق والرِّيادة في مجالات عِدَّة؛ كلقب عاصمة الثقافة العربية، وعاصمة السياحة العربية، وعاصمة الثقافة الإسلامية، وأوّل مدينة صديقة للطفل، وأوّل مدينة عربية صديقة للمُسِنِّين، والعاصمة العالَمية للكتاب، وغيرها العديد من الألقاب العالَمية المُهِمَّة التي ترقى بالإمارة، وتُسهِم في عُلوّ مكانتها الأصيلة.
وجَّه صاحب السُّمُوّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتِّحاد، حاكم الشارقة، الجهات والمُؤسَّسات المَعنية في الإمارة إلى ضرورة إنشاء المشروعات التي تساعد في ازدهار إمارة الشارقة، وخدمة المواطن في المجالات الثقافية، والاقتصادية، والتنموية، وغيرها.
ومن أبرز المشاريع التي وجَّه سُمُوُّه إلى تنفيذها في عام 2023: مشروع محطّة تحلية المياه في منطقة الحمرية، والتوسعة الجديدة لمشروع محطّة اللية لإنتاج الطاقة، ومشروع شارع شاطئ الزبارة، وتخصيص ميزانية قدرها مئة مليون درهم؛ لإنجاز المرحلة الأولى من مشروع الحدّ من الحرائق، وإنشاء طريق أسفلتي يربط ضاحية اللؤلؤية بضاحية الزبارة، ومشروع خزّان مياه المدينة في المنطقة الوُسطى من إمارة الشارقة.
بالإضافة إلى افتتاح عدد من المباني التجارية في مدينة دبا الحصن، وإنشاء مشاريع تنموية عِدَّة فيها بقيمة مليارَي درهم، وإنشاء ميدان على شارع الشهيد سيف عيسى النقبي، وإنشاء طريق إسفلتي يُؤدّي إلى شاطئ الزبارة، ووضع ميزانية قدرها ستّون مليون درهم؛ لرَفد بلدية الشارقة بالآليّات الثقيلة والمُعدّات اللازمة لأعمالها، وغيرها العديد من المشاريع.
أطلق صاحب السُّمُوّ العديد من المُبادَرات والبرامج التي تهدف أساساً إلى تعزيز القِيَم والمبادئ النبيلة بين أفراد المجتمع؛ كالتعاون، والتكافل، والمَودَّة، والرحمة، ولم تُغفِل هذه المُبادَرات أيّ جانب؛ إذ شملت الجوانب الاقتصادية، والرياضية، والتعليمية، والمعرفية، والاجتماعية، والثقافية، وغيرها، جنباً إلى جنب مع الاهتمام بمجالات البيئة، والفنّ، والتربية والتعليم، والمسرح، ورعاية الأسرة، والصحّة، وغيرها، ورَفدها بأكثر المشروعات تميُّزاً ورِيادة.
اتَّخذ صاحب السُّمُوّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتِّحاد، حاكم الشارقة، عدداً كبيراً من القرارات الصحيحة التي صَبَّت في خدمة إمارة الشارقة؛ بفضل شخصيَّته المُميَّزة، وثقافته، وعِلمه الغزير، ورؤيته الواضحة، ومن هذه القرارات توجيهات سُمُوِّه المُهِمَّة نحو تطوير قطاع التعليم، وإنشاء البنى التحتية التعليمية؛ ممّا أظهر رؤيته للمستقبل التعليمي في إمارة الشارقة.
وعلى سبيل المثال، أمر سُمُوُّه بتأسيس المدينة الجامعية في عام 1998 في إمارة الشارقة، والتي كانت وما تزال صَرحاً تعليمياً مهماً؛ إذ تُوفِّر أسلوب حياة مُستَداماً لقاطِنيها ومُرتاديها، وتعليماً عالي الجودة لطُلّابها بمعايير محلّية وعالَمية.
وتضمّ المدينة الجامعيَّة مجموعة من الجامعات المُعتمَدة، منها: الجامعة الأميركية، والجامعة القاسمية، وجامعة الشارقة، وجامعتا كلباء وخورفكان، وغيرها، وقد أصبحت أرضها مع الزمن نقطة جذب مُهِمَّة للطلبة من داخل الإمارة وخارجها، بعد أن كانت صحراء قاحلة سابقاً.
نتيجة وعي صاحب السُّمُوّ بأهمّية تحقيق الأمن الغذائي في الإمارة؛ من الإنتاج الزراعيّ، أو الحيواني، وجَّه سُمُوّه إلى ضرورة إنشاء المشاريع الاستثمارية الرائدة في مجال الزراعة؛ لتحقيق هذا الهدف، وضمان تحقيق الإمارة الاكتفاء الذاتيّ من الحبوب، وخاصَّة القمح، ومن المشاريع الغذائية التي تخدم هذا الغرض مزرعة القمح في مليحة، بالإضافة إلى مشاريع عديدة أخرى تنتشر في مناطق مختلفة من الإمارة، نُفِّذَت أو ما زالت قَيد التنفيذ.
لم يقتصر عطاء صاحب السُّمُوّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتِّحاد، حاكم الشارقة، على مجالات الثقافة والتعليم فحسب، بل امتدَّ إلى دَعم قطاع الرياضة أيضاً؛ عبر إنشاء أندية رياضية مُتخصِّصة، وتوفير مرافق حديثة للرياضيين.
ومن ذلك توجيهات سُمُوِّه بإنشاء أندية خاصَّة للفروسية والسباق في ثلاث مناطق بإمارة الشارقة، وهي: نادٍ في المنطقة الشرقية، وتحديداً في مدينة خورفكان، ونادٍ في المنطقة الوُسطى في مليحة، والثالث في مدينة كلباء، إضافة إلى وجود نَوادٍ رياضية مختلفة يبلغ عددها خمسة عشر نادياً في مُدُن مختلفة بإمارة الشارقة.
وختاماً، كان سُمُوُّه وما زال الباني المُخلص لها، وحارس التراث الأصيل، وعاشق الفنّ والأدب والمسرح، وداعم الثقافة ورافدها، والأب الحاني لكلّ فرد من أبنائها، وحلقة الوصل المَنيعة بين الأصالة والحَداثة؛ إذ قاد سُمُوّه عملية التنمية والتحسين في إمارة الشارقة على الصُّعُد كافَّة؛ الاجتماعية، والاقتصادية، والثقافية، وشجَّع على الحوار والتفاعل الثقافي دولياً، وإقليمياً، ومحلّياً، وما تزال جهوده مُستمِرَّةً؛ لتحقيق المزيد من التقدُّم والنُّمُوّ في الإمارة.
المراجع
[1] sheikhdrsultan.ae, ســلطان القاســـمي 52 عاماً من الإنـجازات والعــطاء
[2] uaecabinet.ae, صاحب السمو الشيــخ سلطـان بن محمد القاسمي
[3] sharjahnews.gov.ae, ولي عهد الشارقة : سلطان القاسمي قدم على مدى نصف قرن نموذجا متفردا في القيادة ودعم الاتحاد
[4] alqasimia.ac.ae, إنجازات صاحب السمو حاكم الشارقة في محاضرة لرئيس المجلس الاستشاري للشارقة
[5] moe.gov.ae, حسين الحمادي: جهود سلطان القاسمي أثمرت إنجازات ثقافية
[6] universitycity.gov.ae, مدينة في قلب مدينة