جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
ليكتشف عالمه الحقيقي

كيفية إبعاد الطفل عن الهواتف المحمولة: نصائح ترشد الأهل

16 ديسمبر 2024 / 3:41 AM
كيفية إبعاد الطفل عن الهواتف المحمولة_ نصائح ترشد الأهل
download-img
تُعد الهواتف المحمولة من الأجهزة الإلكترونية التي يستخدمها الأطفال بكثرة في الوقت الحالي، ووفقاً لبحث نُشِرَ في مجلة (Global Health Research and Policy) المختصة بشؤون الصحة العالمية عام 2023، توجد نسبة 46.4% من الأطفال بين عمر 6-14 عاماً يقضون ساعتين أو أكثر يومياً على الشاشات الإلكترونية.

يؤثر الاستعمال المفرط للهاتف في صحة الطفل النفسية والاجتماعية، إلى جانب المشكلات الصحية كآلام العضلات، وجفاف العينين، واضطرابات النوم وغيرها؛ لهذا فإنّ دور الأهالي ضروري في مساعدة أطفالهم على التقليل من وقت الهاتف وإبعادهم عنه، ويمكن اتباع النصائح الآتية بعدّها خطواتٍ إرشاديةً:

معرفة سبب تعلّق الطفل بالهاتف

يُعدّ تحاور الأهل المستمر مع الأطفال خطوة أساسية في فهم أسباب تعلقهم بالهاتف، وتمكنهم من معالجة جذور المشكلة المسببة للإفراط في الاستخدام؛ فقد يلجأ الأطفال إليه لتشتيت أنفسهم عن المشاعر السلبية كالقلق والتوتر في بيئة المنزل أو المدرسة.

 

ملحوظة: يُحب الأطفال التحدث عن أشيائهم المفضلة؛ لذلك يؤدي تواصل الأهل معهم أثناء استعمال الهاتف وسؤالهم عن تفاصيل الألعاب والتطبيقات المسلية التي يفضلونها في تقليل اندماجهم وتركيزهم فيه، ما يسهّل تركه في الوقت المطلوب.

تحديد وقت معين لاستخدام الهاتف

يترتب على الأهل التوضيح لطفلهم الحدود الزمنية اليومية التي يُسمَح له فيها استخدام الهاتف؛ مع شرح الأسباب وراء ذلك للطفل ومناقشته بهدوء، ويساعد في هذا الأمر استخدام تطبيقات الرقابة الأبوية التي تساعد في تتبع نشاط الطفل على الهاتف وتحديد الوقت الذي يقضيه في استخدامه. 


يُنصح باعتماد أسلوب الديتوكس الرقمي (Digital Detox) ويعني تحديد الأهل مدة طويلة من الزمن قد تمتد بين عدة ساعات في اليوم الواحد إلى عدة أيام في الأسبوع يمنعون فيها طفلهم من استخدام الهاتف، وتكرار هذه العملية بين الحين الآخر لتعزيز قدرة الطفل على الاستمتاع بوقته دون الحاجة إلى الهاتف المحمول. 

تعيين غرف في المنزل يُمنع استخدام الهاتف داخلها

يحدد الوالدان أمكنة معينة في المنزل يُمنع طفلُهم فيها من استعمال الهاتف، أهمها المكتب الدراسي، وعلى طاولة الطعام أثناء اجتماع العائلة عليها، وفي غرفة النوم لا سيما في الليل؛ لتأثير الهواتف السلبي على النوم وزيادة السهر؛ لذا يُنصح باستعمال ساعة التنبيه التقليدية بدلاً من الاعتماد على الهاتف، وفي المقابل يُطلب من الطفل الجلوس في مكانٍ  قريب من الوالدين كغرفة الجلوس عند استعماله للهاتف، ما يُسهّل متابعته وإبعاده عنه في الوقت المناسب.  


يتأثر الأطفال بتصرفات الآخرين حولهم أكثر من الكلام التوجيهي عادةً؛ لذلك فإنّ التزام الأهل بقواعد استعمال الهاتف المحمول في المنزل يساعدهم في ترك الأجهزة عند طلب ذلك منهم، مع التوضيح للطفل الأوضاع الاستثنائية كحاجة فرد في الأسرة الجلوس على هاتفه مدة طويلة بسبب العمل أو الدراسة.

توفير أنشطة ممتعة بديلة عن الهاتف 

يرغب الأطفال في استعمال الهاتف لتجنّب الشعور بالملل؛ لذا يُمكن للأهل توفير أنشطة وبدائل مسلية لطفلهم بدلاً من السماح له باستخدام الهاتف، مثل المساعدة في الأعمال المنزلية البسيطة كالطبخ وزراعة النباتات، أو ممارسة الرياضة، وإجراء التجارب العلمية البسيطة، وصُنع الأشغال اليدوية، وقراءة القصص، بالإضافة إلى تشجيع الطفل على الالتحاق بالأندية الخارجية مع أقرانه في المدرسة والكشافة وغيرها، وكذلك الخروج معاً في رحلاتٍ عائلية وقضاء وقت ممتع معاً.

التوعية بالاستخدامات المفيدة للهاتف

ينبغي على الأهل توعية طفلهم بالاستخدامات المفيدة للهاتف التي لا تتعلق بالتسلية وتضييع الوقت فقط، وتشجيعه على استعماله بوعي، كالاتصال الصوتي مع الأهل والأحباب، وإجراء البحوث المدرسية، بهدف تطوير مهاراته الاجتماعية والدراسية، وفي المقابل يجب التوضيح للطفل أنّ استعمال الهاتف ساعاتٍ طويلةً يترتب عليه عدد من المخاطر، مثل التأثير السلبي في الصحة النفسية والجسدية، وإمكانية التعرّض إلى محتوى غير مناسب.


ويُنصح أيضاً بتجنب منح الطفل وقتاً إضافياً على الهاتف جائزةً على إتمامه الواجبات المدرسية والمنزلية، لكيلا يربط الطفل بين استعمال الهاتف والإنجاز الإيجابي، وعادةً ما يؤدي هذا الأسلوب إلى ازدياد الوقت الذي يقضيه الطفل على الهاتف بدلاً من تقليله. 

الاستعانة بالمختصين عند الحاجة

يحتاج الأهل إلى كثير من الصبر والحزم، لا سيما في بداية محاولة إبعاد طفلهم عن الهاتف، ولغاية أن تُصبح النشاطات الأخرى ذات أولوية لديه مقارنةً بالجلوس مع الهاتف، وفي حال مواجهة صعوبة كبيرة في تحقيق ذلك أو تجربة الوسائل المذكورة أو غيرها لكن دون جدوى، يُمكن الاستعانة بالمختصين النفسيين والمرشدين التربويين للحصول على التوجيهات المناسبة لحال الطفل تحديداً والتعامل معه على نحو فعّال وتغيير نمط استخدامه للهاتف. 


ختاماً، يختلف مقدار وقت استعمال الهاتف الذي يعدُّ مؤذياً لفئات الأطفال المختلفة، فقد أوصت الأكاديمية الأميركية للطب النفسي للأطفال والمراهقين (AACAP) بتجنب إعطاء الهاتف تماماً لتسلية الأطفال بعمر أقل من 18 شهراً، والسماح للأطفال بعمر 2-5 سنوات بساعة واحدة في أيام الأسبوع الاعتيادية، وبثلاث ساعات في أيام عطل نهاية الأسبوع، بينما يوجه الأهلُ الأطفالَ الأكبر من ستة أعوام نحو الاستعمال الصحيح للهاتف. 

 

 المراجع


[1] helpguide.org, Smartphone and Internet Addiction
[2] parentcircle.com, 6 Tips to Keep Your Child Away From The Harmful Effects Of Mobile Phones
[3] echbaji.com, 15 Tips to Keep Your Child Away From Mobile Phones
[4] onlymyhealth.com, 5 Tips To Keep Children Away From Mobile Phones
[5] findmykids.org, Effective Ways to Break Free from Phone Addiction

December 16, 2024 / 3:41 AM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.