استراتيجيات ذكية وفعالة لكسر ملل الأطفال وتغيير الروتين

الخروج في نزهات منتظمة: التسلية والاستكشاف معاً

يُتيح ذلك للأطفال فرصة استكشاف العالم الخارجي، والتفاعل مع الطبيعة، والابتعاد عن الروتين اليومي، فالخروج إلى حديقة قريبة أو إلى الشاطئ مثلاً يمنحهم فرصة لتغيير البيئة وتجربة أشياء جديدة، مما قد يُحفّز خيالهم ويُعزّز شعورهم بالحيوية.

بالإضافة إلى ذلك، تتيح النزهات للأطفال فرصة ممارسة الأنشطة البدنية؛ مثل الجري، أو اللعب، أو ركوب الدراجة، مما يعزز صحتهم الجسدية والنفسية، كما يُنصح بتنظيم زيارات لأماكن تُثري الجانب المعرفي للطفل؛ كالمتاحف والأماكن الأثرية التي تتناسب مع عمره، مما يوفر له فرصة الاستكشاف، ويدفعه للبحث عن معلومات جديدة حول هذه الأماكن. 

المشاركة في المشاريع الصغيرة: بناء الثقة في النفس

تعد فكرة رائعة لكسر الملل عند الأطفال، إذ تُشجعهم على استخدام خيالهم وإبداعهم في تنفيذ أنشطة ملموسة ومفيدة، كما تساعدهم على الانشغال لفترة طويلة نوعاً ما، ويمكن أن تشمل المشاريع الصغيرة مجموعة واسعة من الأنشطة التي تتناسب مع اهتمامات الطفل وعمره.

فعلى سبيل المثال تعدّ فكرة إنشاء حديقة صغيرة مشروعاً ممتعاً ومفيداً، إذ تتطلب وقتاً طويلاً ومتابعة مستمرة، كما أنها تجمع بين التعلم والمرح، وتُعزز الإبداع والاهتمام بالبيئة لدى الطفل، وتعد فرصة مناسبة لصنع ذكريات جميلة حول العناية بالحديقة ومشاهدة نمو النباتات.

المطالعة وقراءة القصص: المزيد من الثقافة

تعد المطالعة وقراءة القصص وسيلة فعالة لفتح آفاق جديدة للأطفال، إذ تتيح لهم فرصة الاستكشاف، وحين يقضي الطفل الوقت في القراءة لا يجد متسعاً للشعور بالملل، كما أنّ هذا الحل لا ينطوي على الترفيه والتخلص من الملل فقط، بل يُكسب الطفل مهارات لغوية وفكرية مهمة، ويساعد على تطوير مهارات السرد والإبداع والخيال لديه، بالإضافة إلى تمكينه من فهم وجهات نظر الآخرين، والتفاعل معها بنجاح.

تحضير قائمة بالأنشطة التعليمية: لا وقت للملل

يمكن إعداد قائمة للطفل بالأنشطة التي تناسب اهتماماته وفئاته العمرية، والتحضير لها بالشراكة بينه وأحد الأبوين لتعزيز شعور الطفل بالتحكم وزيادة حماسه، ومن الأمثلة على هذه الأنشطة المشاركة في ورش عمل فنية، أو دورات تدريبية في مجالات متنوعة، كالرسم، أو تعلم لغة جديدة.

كما يمكن إعداد قائمة بأفلام مفيدة ومناسبة لعمر الطفل، إذ تُسهم في اكتساب المعرفة بطريقة غير مباشرة والقضاء على الملل وتغيير الروتين، كما ينصح بتغيير المكان وإضافة بعض المؤثرات لكسر الجمود؛ كإطفاء الأضواء، وتناول وجبات خفيفة أثناء المشاهدة.

ومن ناحية أخرى، يمكن اللجوء إلى إعادة التدوير كوسيلة تجمع بين التعلم والمرح، إذ يمكن تحويل المواد القديمة إلى أشياء جديدة، مما يتيح للأطفال فرصة استكشاف إبداعاتهم واستخدام خيالهم، فمثلاً يمكن تحويل زجاجات البلاستيك إلى أوانٍ نباتية، أو استخدام علب الكرتون في فرز النفايات، وصنع الألعاب والدمى من المواد المعاد استخدامها.

المشاركة في اللعب: إظهار الحماس للطفل

يمكن القضاء على الملل من خلال مشاركة الطفل في اللعب، إذ إنّ مجرّد طرح الأفكار على الطفل لكسر الملل قد لا تكون كافية في بعض الأحيان، وقد تزيد من الإحباط، لذا يُفضّل مشاركة اللعب معه وتشجيعه، والتحدث بصوت مرتفع أثناء اللعب، وإظهار السعادة لجذب انتباهه.

ويمكن أيضاً إظهار الجهل بقواعد اللعبة لمنح الطفل فرصة التحكم وإبداء الرأي، فالأطفال بطبيعتهم يُفضّلون التدخل في حلّ المشكلات، مما يُحفّز خيالهم، ويُحوّل أوقات فراغهم إلى لحظات مليئة بالمرح والفائدة.

المشاركة في تحضير الطعام: المتعة في العمل

يتيح هذا للأطفال فرصة تغيير روتينهم اليومي واستكشاف المطبخ بطرق تفاعلية، إذ تُسهم المشاركة في تحضير الطعام  في كسر الملل، وتعليم الطفل مهارات جديدة، وتقوية الروابط العائلية في جوّ من المرح والإبداع.

لذا يمكن للطفل اختيار وصفة بسيطة تناسب سنّه؛ مثل صنع الكعك، أو إعداد البيتزا، أو تحضير سلطة فواكه، وهنا يمكن للأم اقتراح بعض الخيارات وشرح مكونات الوصفات، أو يمكنه المساعدة في جمع المكونات المطلوبة ووضعها على طاولة المطبخ، وهنا يمكن للأم تعليم الطفل أسماء المكونات، وفوائدها الغذائية، وكيفية استخدامها.

إلى جانب ذلك يمكن تكليف الطفل بمهام بسيطة؛ مثل غسل الخضروات، أو مزج المكونات مع بعضها، أو عجن العجين، أو ترتيب الطبق النهائي وتزيينه، مما يشعره بالمسؤولية، ويضيف شيئاً جديداً إلى يومه.

المراجع

 [1] mcm.org, Tips for Tackling the Boredom Blahs
 [2] theconversation.com, ‘Mum, Dad, I’m bored!’ How to teach children to manage their own boredom these holidays
 [3] handinhandparenting.org, “I’m Bored!” How to Deal with Your Child’s Boredom
 [4] haymarketca.com, How to Teach Your Child to Deal With Boredom
 [5] mindfullittleminds.com, The truth about boredom in children