جار التحميل...
ولذا، بات من الضروريّ التخلُّص من إدمان الهواتف الذكية، ولتحقيق ذلك، إليك بعض النصائح:
تُوفّر أنظمة التشغيل المختلفة على الهواتف الذكية عدداً من الخيارات والأدوات التي يمكن استخدامها؛ لمراقبة الوقت الذي يقضيه المستخدم على الهواتف الذكية وتقليله، ويمكن الوصول إلى هذه الخاصِّية على أجهزة الأندرويد من خيار "وقت الشاشة" الموجود في تطبيق الإعدادات، وهو يعرض المدّة المُستهلَكة على الهاتف، وتفاصيل استخدام كلّ تطبيق، وبذلك يمكن إنشاء جدول زمنيّ لاستخدام الهاتف الذكي؛ بتحديد وقت مُعيّن لا يمكن تجاوُزه، وضبط المُنبّه عند انتهاء الوقت المُخصَّص لاستخدام الهاتف.
ويمكن إيقاف تشغيل الهاتف الذكي في أوقات مُعيَّنة من اليوم، مثل أوقات العمل والاجتماعات، وأثناء القيادة، وأثناء تناول الطعام والجلوس مع العائلة.
كما يمكن فرض السيطرة على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي التي تُعَدّ السبب الرئيس في إدمان الهواتف الذكية؛ بوضع قُيود على استخدامها بواسطة عدد من البرامج، مثل برنامج "freedom" الذي يُوفّر خاصّية حظر المواقع التي يجري تحديدها، ومنع تصفُّحها في غير الوقت المُخصَّص لذلك.
يُعَدّ تلقّي الإشعارات سبباً في زيادة الرغبة لدى الشخص في تفحص الهاتف بين الحين والآخر، وتفقُّد الإشعارات وآخر التحديثات، لذا يُعَدّ تغيير إعدادات الهاتف، وضبطه، وإيقاف إشعارات التطبيقات جميعها، وسيلة فَعّالة للتخلُّص من إدمان استخدام الهواتف الذكية، ويمكن استخدام خاصّية عدم الإزعاج في ساعات مُعيَّنة خلال اليوم.
وهي تُعَدّ طريقة مثالية لتشجيع النفس على التخلُّص من إدمان الهاتف الذكي؛ وتتضمّن مكافأة النفس في كلّ مرة يتغلّب فيها الشخص على استخدام الهاتف، والتوقّف عن تصفُّحه لمدَّة زمنية مُحدَّدة، ممّا يسهم في زيادة الرغبة لدى الفرد في زيادة المُدّة الزمنية دون استخدام الهاتف، والتغلُّب على إدمانه، ويمكن مكافأة النفس بالحصول على وجبة الطعام المُفضَّلة، أو ممارسة نشاط جديد بهدف الاستمتاع، أو الانطلاق في رحلة تسوُّق لشراء أشياء جديدة
قد يكون الشُّعور بالملل هو الدافع الرئيس للاستخدام المُفرط للهواتف الذكية؛ لذا لا بُدّ من الاستفادة من أوقات الفراغ في ممارسة عدد من النشاطات المختلفة، وتعلُّم كثير من الهوايات، ويمكن تخصيص وقت لممارسة التمرينات الرياضية، أو تعلُّم إحدى المهارات؛ كالتطريز، أو الرَّسم.
ولا بُدّ من تخصيص وقت للقاء الأصدقاء والعائلة؛ بالترتيب للخروج في نزهة مثلاً، أو الاجتماع لتناول العشاء أو شُرب القهوة، ويمكن أيضاً ممارسة بعض الأنشطة الترفيهية؛ كلعب إحدى الألعاب الجماعية، مثل الطاولة، برفقة صديق، بدلاً من إضاعة الوقت في الألعاب الإلكترونية.
هناك الكثير من الأوقات التي ينبغي فيها الابتعاد عن استخدام الهاتف، لا سِيّما أوقات العمل، والأوقات المُخصَّصة للعائلة، ويُفضَّل الابتعاد عنه في بداية النهار، وخاصَّة بعد الاستيقاظ من النوم، الأمر الذي يساعد في التخلُّص من إدمان الهواتف الذكية، والشعور بالراحة والاسترخاء مع بداية اليوم، كما ينبغي الابتعاد عنه في الليل، ووضعه في غرفة أخرى؛ فمن شأن الأضواء والألوان المُنبعِثة من الشاشة أن تؤثّر في جودة النوم؛ بتأثيرها في عملية إفراز هرمون الميلاتونين (Melatonin) الذي يؤدّي دوراً مهمّاً في تحسين عملية النوم.
الكثير منّا يحتاج إلى الدَّعم والتحفيز لإنجاز أمر ما، لذا لا بأس في إطلاع الأهل على خُطَّة التخلُّص من إدمان الهاتف الذكي، ممّا يُوفّر جوّاً من المساعدة والتحفيز، ويمكن إعطاء الهاتف لأحد الأشخاص المُقرَّبين، الأمر الذي يُسهم في الحَدّ من استخدامه، لا سِيَّما في بعض الأوقات، مثل عطلة نهاية الأسبوع، ويمكن الاتِّفاق مع الأصدقاء على قضاء الوقت معاً وجهاً لوجه بدلاً من التواصل عبر الشاشة.
ويجدر التنويه إلى إمكانيَّة طلب المساعدة من المُتخصِّصين عند تفاقُم مشكلة إدمان الهواتف الذكية، وزيادة تأثيرها في الحياة اليومية والإنجازات والمسؤوليات.
[1] hbr.org,ways to counteract your smartphone addiction
[2] wikihow.com,Beat an Addiction to Cell Phones
[3] psychcentral.com,How to Stop Being ‘Addicted’ to Your Phone
[4] helpguide.org,smartphone addiction
[5] pittsburghearthday.org,10 Ways To Break Your Smartphone Addiction