جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
دعم إيجابي للتغلب على التدخين

التعامل مع المراهق المدخن وكيفية تشجيعه على ترك هذه العادة

12 ديسمبر 2024 / 2:39 AM
التعامل مع المراهق المدخن وكيفية تشجيعه على ترك هذه العادة
download-img
يبدأ العديد من المراهقين بالتدخين لأسباب مُتنوِّعة؛ كالضغط الاجتماعي، أو الرغبة في الانسجام مع الأقران، أو محاولة الهروب من المشاعر السلبية، وتؤدّي البيئة المُحيطة، بما فيها سلوك الوالِدَين، والأصدقاء، وتوفُّر السجائر، دوراً كبيراً في تشجيع المراهقين على تجربة التدخين.

وليس صعباً على الوالِدَين اكتشاف تدخين ابنهم المراهق؛ فرائحة السجائر وحدها كفيلة بكَشف ذلك، بالإضافة إلى عدد من العلامات الأخرى، وقد يشعر الأبوان بالصدمة للوهلة الأولى، إلّا أنّ الأمر يتطلَّب منهم حُسن التصرُّف، وتقديم الدعم للابن المُدخِّن؛ لمساعدته في التخلُّص من هذه العادة.


ويحتاج المراهق المُدخِّن إلى تعامل خاصّ؛ لتحقيق غاية هدفها الإقلاع عن التدخين، وذلك من خلال الآتي:

بناء جسور الثقة: الحوار هو المفتاح

تُعَدّ المحادثة الصريحة والهادئة مع الابن المُدخِّن في مرحلة المراهقة الخطوة الأولى والأكثر أهمِّية لمساعدته في الإقلاع عن التدخين؛ لذا، لا بُدّ من إيجاد جوّ من الثقة والتفاهم؛ ليشعر الابن أنّ والِدَيه يهتمّون به، ويريدون له الخير؛ ممّا يُشجِّعه على الانفتاح والتحدُّث عن مخاوفه وتجاربه مع التدخين؛ فهذه المحادثة هي فرصة لبناء علاقة أقوى بين الوالِدَين والابن، ولتشجيعه على طلب المساعدة في أيّ وقت.


ويجدر بالذكر أنّ اختيار الوقت الأنسب للحديث خطوة مُهِمَّة، ولا يُفضَّل النقاش أثناء الشُّعور بالغضب من الابن؛ كي لا ينعكس سلباً عليه، أو يجِد في التدخين ملجأ لإفراغ مشاعره السلبية.

متابعة الأصدقاء: الدور الأُسَري لحماية المراهق

تُعَدّ هذه النقطة من الأمور المُهِمَّة والأساسية في التعامل مع المراهق المُدخِّن؛ فغالباً ما تُؤثِّر الصداقات كثيراً في سلوك المراهقين، بما في ذلك اتِّخاذهم قرار التدخين؛ لذا، لا بُدّ من متابعة دائرة أصدقاء المراهق بصورة غير مباشرة وبأسلوب لا يُشعِره بالتطفُّل، بل بالاهتمام.


لذا، يمكن للوالِدَين استضافة أصدقاء المراهق في المنزل، والتعرُّف إليهم عن قُرب، ومحاولة معرفة مدى تأثيرهم في ابنهم، وهنا، لا بُدّ من توعية المراهق بمخاطر رفقاء السوء، والتركيز على تعزيز مهاراتهم الاجتماعية في فهم كيفية اختيار الأصدقاء الحقيقيّين الذين يُشجِّعونهم على اتِّخاذ قرارات صِحِّية، وكيفية رفض العُروض السلبية؛ كتجربة التدخين، بأسلوب مُهذَّب.


ولا بُدّ من مساعدتهم في فهم الدوافع الكامِنة وراء سُلوك أقرانهم المُتمثِّل بتوجُّههم نحو التدخين؛ ممّا يُمكِّنهم من اتِّخاذ قرارات مُستَنيرة بشأن صِحَّتهم.

الصبر والتعامل مع الأمر بحكمة: لا مزيد من القلق للمراهق

عند التواصل مع المراهق المُدخِّن، لا بُدّ من الاستماع إليه جيِّداً، ومنحه مساحة للتعبير عن نفسه بحُرِّية، وعدم مقاطعته، أو إبداء السُّخرية من أفكاره؛ فالأمر يتطلَّب التحلّي بالصبر والمحافظة على الهدوء، بغضّ النظر عن الاختلاف في الرأي، وبدلاً من الصراخ أو التهديد، لا بُدّ من تشجيعه على اتِّخاذ قرارات صِحِّية، وإشراكه في مناقشات بنّاءة.

تشجيع المُراهق على ترك التدخين من خلال عدة طرق

تتعدَّد الطرق والوسائل التي تُشجِّع المراهق على ترك آفة التدخين، ومنها الآتي:

توضيح مخاطر التدخين: سُمّ قاتل للشباب

من أبرز الطرق التي تُشجِّع المراهق على ترك التدخين معرفة أضراره، ويُناط هذا الأمر بالأبوَين؛ إذ يشرحان لابنهما مخاطر التدخين، ويُوضِّحان أنّ ضرره لا يقتصر على السجائر التقليدية فحسب، وإنَّما يشمل أشكاله جميعها؛ كالسجائر الإلكترونية، والأرجيلة؛ فهي تحتوي على موادّ كيميائية سامَّة تتسبَّب في أضرار جسيمة للمراهقين.

المشاركة في وضع خُطَّة: لا تدخين بعد اليوم

تتضمَّن الخُطّة الشاملة للإقلاع عن التدخين تحديد الأسباب التي دفعت المراهق إلى التدخين، وتحديد موعدٍ للإقلاع عنه، وتحديد العوامل التي قد تُعيق عملية الإقلاع عنه، ووضع استراتيجيات للتعامل مع الرغبة الشديدة في التدخين، والبحث عن أنشطة بديلة يمكن للمراهق ممارستها بدلاً من التدخين، وهذا كلّه يتطلَّب تدخُّل الأبوَين، والتخلُّص من أدوات التدخين كافَّة. 

تقديم بدائل التدخين: تساعد على الإقلاع عنه 

تتعدَّد بدائل التدخين التي يمكن تقديمها للمراهق أثناء الإقلاع عنه، مثل: مضغ العلكة، أو تناول الحلوى، أو ممارسة التمارين الرياضية، أو اللجوء إلى بدائل النيكوتين، مثل اللصقات التي تُعَدّ أداة مُؤقَّتة للمراهقين الذين يحاولون الإقلاع عن التدخين؛ إذ تُوفِّر جرعات صغيرة آمِنة من النيكوتين؛ ممّا يساعدهم على تخفيف رغبتهم الشديدة في التدخين، ويجدر التنويه هنا إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل استخدامها؛ فقد لا تكون مناسبة للأشخاص جميعهم.

رحلة مشتركة لوقف الدخان: أب وابن مُتَّحِدان لمستقبل صِحِّي

يمكن للأب المُدخِّن أن يؤدّي دوراً حاسِماً في مساعدة ابنه المراهق على الإقلاع عن التدخين؛ فإلى جانب المبادرة بعدم التدخين أمامه، ينبغي أن يكون صريحاً معه وشريكاً له في تحقيق هذا الهدف، وأن يكون قدوة إيجابية يُعزِّز ثقة ابنه بنفسه، وستساعد هذه الشراكة المراهقَ حتماً في التغلُّب على التحدِّيات التي يُواجهها.

طلب المساعدة: المبادرات الشبابية لصِحَّة المراهق

تُقدِّم المبادرات الشبابية التي تحارب التدخين للأهل أملاً جديداً في مساعدة أبنائهم على الإقلاع عن هذه العادة الضارَّة؛ بتوفير الدعم والمعلومات اللازمة؛ لاتِّخاذ القرارات الصائبة، وتُقدِّم الحلول العملية التي تساعدهم في تطوير عادات صِحِّية جديدة، والتغلُّب على الإدمان؛ لذا، فإنّ لُجوء الأهل إلى هذه المبادرات يُعَدّ خطوة مُهِمَّة لمساعدة أبنائهم على بناء مستقبل صِحِّي. 

 

المراجع

 [1] betterhealth.vic.gov.au, Smoking and vaping - how to discourage your children
 [2] healthhub.sg, Understanding Teen Vaping & Smoking: A Parents' Guide
 [3] childrensnebraska.org, You Found Your Teen Smoking — Here’s How To Help Them Quit
 [4] heart.org, How to Keep Kids and Teens from Smoking and Vaping
 [5] utswmed.org, 5 Ways to Help Your Teen Quit Vaping


December 12, 2024 / 2:39 AM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.