مقارنة شاملة بين امتحاني أيلتس وتوفل: أيهما الأنسب لك؟

أمّا امتحان الأيلتس (IELTS) أو ما يُعرف بنظام اختبار اللغة الإنجليزية الدوليّ، فهو الامتحان الذي يُقيّم مدى إتقان اللّغة الإنجليزية أيضاً، لكنّه مُقدّم من قبل المجلس الثقافي البريطاني، وآي دي بي للتعليم قسم الأيلتس أستراليا (IDP: IELTS Australia)، وكامبريدج الإنجليزية (Cambridge English).

ورغم أنّ الاختيار بين النوعين يُمكن أن يكون صعباً، إلّا أنّ هناك بعض العوامل التي يُمكن مراجعتها، ثمّ الاختيار وفقاً للنوع الذي يتوافق أكثر مع الاحتياجات والأهداف الشّخصية.

الاعتراف الدوليّ ونطاق الاستخدام

يحوز كلا النوعين على اعترافٍ دوليّ كبير؛ إذ يُعدّ امتحان الأيلتس مقبولاً في أكثر من 11.5 ألف مؤسسة في 140 دولة، فيما يُعدّ التوفل مقبولاً في أكثر من 13 ألف مؤسسة في ما يزيد على 160 دولة.

ومن الشائع قبول الجامعات والدول كلا الامتحانين؛ إذ تقبل العديد من مؤسسات المملكة المتحدة مثلاً اجتياز امتحان التوفل أو امتحان الأيلتس حسب رغبة المتقدّم، وفي هذه الحالة، على الشخص مراجعة المؤسسة التي يرغب في الانضمام إليها للتأكّد من شروطها في هذا الشأن.

أمّا من حيث نطاق الاستخدام؛ فيُستخدم إصدارا التوفل: التوفل عبر الإنترنت (TOEFL iBT)، والتوفل الورقيّ (TOEFL PBT) في المجالات الأكاديمية دون المجالات العامّة، أمّا الأيلتس بإصدارَيه: الأكاديمي (IELTS: IELTS Academic) والعام (IELTS General Training)؛ فهو أوسع نطاقاً، ويُستخدم في كلا المجالين.

لذا فإنّ التوفل هو الأفضل غالباً بالنسبة للرّاغبين بالتقدّم للجامعات تحديداً؛ أمّا إذا كان التقدّم لأغراض التأشيرة والهجرة لدول تعتمد اللغة الإنجليزية، أو للحصول على وظيفة، أو للمهارات الحياتية، فالأفضل هو الأيلتس.

طريقة تقديم الامتحان

يُمكن تقديم الأيلتس على الكمبيوتر أو على الورق حسب رغبة المُتقدّم، أمّا في التوفل فالأكثر شيوعاً وانتشاراً هو التقديم عبر الإنترنت، أمّا الإصدار الورقيّ فهو غير متوفّر في كلّ الدول، كما أنّه لا يكون متاحاً سوى مرات قليلة خلال العام، وبالتالي بالنسبة للذين لا يُجيدون استخدام الحاسوب يُمكن أن يكون اختيار الأيلتس هو الأفضل.

مستوى الصعوبة

لا يُمكن تحديد الامتحان الأكثر صعوبة على وجه الدقّة؛ إذ يشتمل كلاهما على أقسام، تقيس كلٌّ منها المهارات نفسها بطرق مختلفة، وبهذا فإنّ مدى الصعوبة يختلف من شخص لآخر اعتماداً على مهاراته، عموماً يتضمّن كلّ من الاختبارين أربعة أقسام: القراءة، والاستماع، والمحادثة، والكتابة مرتّبة بشكلٍ مختلف في كل امتحان، يتوجّب في التوفل اجتيازها دفعةً واحدة، أمّا في الأيلتس فيمكن اجتياز قسم المحادثة قبل أو بعد الأقسام الأخرى بأسبوع حسب الرغبة.

أمّا مدّة الاختبار فتمتدّ في التوفل من ساعتين إلى ثلاث ساعات، حسب الإصدار المُراد اجتيازه (إصدار الإنترنت، أو الورقيّ)، أمّا الأيلتس فيستغرق نحو ساعتين وخمسٍ وأربعين دقيقة، ويُشار أدناه إلى محتوى كل امتحان مع التنويه إلى أنّ معلومات التوفل تخص الامتحان الذي يُعقد عبر الإنترنت تحديداً: 

القراءة والاستماع

يحتوي التوفل في قسم القراءة على فقرتين، طول الفقرة الواحدة 700 كلمة تقريباً، وهي عبارة عن مقاطع من النصوص الأكاديمية المأخوذة من كتب جامعية وأكاديمية، والمطلوب من الطالب قراءتها، والإجابة عن الأسئلة المطروحة حولها، ومجموعها نحو 10 أسئلة لكلّ فقرة.

أمّا في الأيلتس فيتكوّن هذا القسم من ثلاث فقرات مأخوذة من الكتب والمجلات والصحف، ويتبع كل فقرة نحو 10-15 سؤالاً، تهدف إلى تقييم مدى فهم الطالب للأفكار الرئيسية في الفقرة، وقدرته على تحديدها.

وفي قسم الاستماع يحتوي التوفل على خمسة تسجيلات، تتبع كلّاً منها أسئلة اختيار متعدد، يبلغ مجموعها كاملةً 28 سؤالاً، والمطلوب فهم محتوى الاستماع، ثم الإجابة عن الأسئلة المتعلقة به، مثل: ترتيب خطوات حدث ما، أو فهم العلاقة بين النتائج والأسباب، وغيرها، بينما يتكوّن الاستماع في الأيلتس من أربعة تسجيلات، موزّعة بين المجالات الاجتماعية، والتعليمية، ثمّ تجري الإجابة عن الأسئلة التي تلي كلاً منها، بشكلٍ مُشابه للتوفل، إضافةً إلى أسئلة إكمال الجملة، وغيرها.

الفرق الرئيسيّ بين الامتحانين في هذين القسمين فضلاً عن محتوى الفقرات الذي يضمّ مفردات أكثر كثافة وتعقيداً في التوفل؛ هو أنّ معظم أسئلة التوفل هي أسئلة اختيار متعدّد، أو أنّها أسئلة تتطلّب إجابة مباشرة، أمّا في الأيلتس؛ سيكون المطلوب من الطالب غالباً استنتاج الإجابة، أو كتابتها بجمل قصيرة في العديد من الأسئلة. 

المحادثة

يتوجب على الطالب اجتياز أربع مهام في التوفل؛ المهمّة الأولى تعتمد على خبرة الطالب وأفكاره وآرائه في الإجابة، بينما المهمات الأخرى تعتمد على الجمع بين كافة مهارات اللغة الإنجليزية؛ حيث يُطلب فيها من الطالب القراءة والاستماع ثمّ التحدّث، أو الاستماع ثمّ التحدّث، ويكون هذا القسم عبر الكمبيوتر، حيث يستمع الطالب لأسئلة مسجلة مُسبقاً، ويُقدّم إجاباته عبر الميكروفون.

 أمّا في الأيلتس فيُجري الطالب محادثة تفاعلية شفوية مع إنسان حقيقيّ ضمن ثلاث مراحل؛ يطرح المحاوِر في الجزء الأول منها أسئلة مألوفة على الطالب، تتعلّق بعمله ودراسته واهتماماته، ثمّ يُعطى بطاقة تتضمّن موضوعاً معيّناً يجب عليه مناقشته؛ ويُمنح دقيقة واحدة للتحضير، ودقيقتَين للتحدّث، ثمّ يتوجّب عليه الإجابة عن سؤال أو اثنين من المحاوِر، أمّا في الجزء الثالث فتستمر مناقشة الموضوع نفسه بشكلٍ متقدّم أكثر لمدّة أربع إلى خمس دقائق.

الكتابة

يتضمّن قسم الكتابة في التوفل مهمّتين، الأولى هي الاستماع إلى تسجيل قصير وقراءة فقرة صغيرة، ثمّ الحصول على 20 دقيقة لتلخيص المعلومات التي استمع الطالب إليها من المصدرين في حدود 150-225 كلمة، أمّا المهمة الثانية فتتمثّل في منح الطالب موضوعاً أكاديميّاً ليُبدي رأيه فيه في غضون عشر دقائق؛ على أن يستخدم كتابةً واضحةً وصحيحة.

أمّا في الأيلتس فمطلوبٌ من الطلّاب في مهمّتهم الأولى وصف جزء من المعلومات المرئية التي يُشاهدونها (رسم بيانيّ مثلاً) بلغتهم الخاصّة، وضمن 150 كلمة كحدٍ أدنى خلال 20 دقيقة، أمّا المهمّة الثانية فيُعطى الطالب موضوعاً للنقاش، أو مشكلة ما، ويُطلب منه استخدام أسلوب الكتابة الأكاديميّ ضمن عدد كلمات لا يقلّ عن 250 كلمة لمناقشته خلال أربعين دقيقة.

نتيجة الاختبار

تكون النتيجة في الأيلتس من 1 إلى 9؛ إذ تُعطى درجة واحدة لكلّ قسم من الأقسام الأربعة، ثم يُحوَّل المتوسّط (المعدّل) إلى العلامة من 9، مع اعتبار أنّ 1 هو أدنى درجة و9 أعلاها، ورغم عدم وجود درجة نجاح رسمية، إلّا أنّ الجامعات عادةً ما تشترط درجة تتراوح بين 6 و7.5 على الأقلّ، أمّا لأغراض الهجرة فيعتمد النجاح فيها على عوامل أخرى متنوعة تعتمدها كل دولة.

أمّا في التوفل فتُجمَع نتائج كل قسم معاً بدلاً من أخذ المتوسّط، وتتراوح الدرجات ما بين 0-120 للتوفل إصدار الإنترنت؛ فكل قسم تتراوح درجاته ما بين 0-30، بينما تتراوح نتيجة الاختبار في امتحان التوفل الورقي ما بين 310-677 درجة. 

 المراجع

[1] mastersportal.com, IELTS vs TOEFL vs PTE: Which English Test Should I Take in 2024?
[2] blog.prepscholar.com, Should You Take TOEFL or IELTS? 4 Factors to Consider
[3] yocket.com, IELTS vs TOEFL: Learn the Complete Differences
[4] global-exam.com, TOEFL vs IELTS: What Are The Differences Between The Tests?
[5] ets.org, TOEFL iBT®