جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
تعليم النظافة بطرق محببة للأطفال

نصائح وخطوات لتعليم الطفل النظافة الشخصية

10 ديسمبر 2024 / 2:41 AM
نصائح وخطوات لتعليم الطفل النظافة الشخصية
download-img
لا تُعَدّ قواعد النظافة الشخصية مُجرَّد عادات روتينية، وإنَّما هي نَهج أساسي في أسلوب الحياة الصحِّي، ولا بُدّ من تعليمها للطفل منذ الصِّغر؛ ليكتسب عادات تُعزِّز صِحَّته وثقته بنفسه، وتعكس احترامه لذاته وللآخرين.

وتشمل أُسُس النظافة الشخصية التي ينبغي تعليمها للأطفال الاستحمام بانتظام، وغسل الجسم والشَّعر واليدَين جيّداً، وتنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون وخيط الأسنان، والالتزام بقواعد النظافة بعد استخدام الحَمّام، وارتداء ملابس نظيفة، والحفاظ على الأظافر نظيفة، بالإضافة إلى التعليمات الواجب اتِّباعها عند الإصابة بالعدوى.


وفيما يلي مجموعة من الطرق والأساليب التي تُساعد في تعليم الطفل أساسيات النظافة الشخصية:

التعلُّم يبدأ من الصِّغر

في السنوات الأولى من عُمر الطفل؛ حين يصبح قادراً على فهم الكلام، واكتساب العادات، لا بُدّ من تعليمه أهمية النظافة والعناية الشخصية، والسماح له بأداء مَهامّ النظافة بنفسه تحت إشراف الأهل، وتحديداً عندما يتراوح عُمره بين 3-5 سنوات؛ لتشجيعه، وتعويده على هذه العادات مُبكِّراً، مع توجيهه إلى الخطوات الصحيحة، أمّا في السنوات اللاحقة؛ أي في عُمر 6-9 سنوات، فيمكن أن يُكلَّف بممارسة روتين النظافة اليوميّ بمفرده.

القدوة الحسنة

القدوة الحسنة من أفضل أساليب التعلُّم؛ إذ لا يمكن للطفل أن يتعلَّم شيئاً لا يُمارَس أمامه؛ لذا، فإنّ مشاهدة الطفل والِدَيه وأفراد عائلته يمارسون روتين النظافة الشخصية، ويلتزمون به، مثل: الاستحمام، وغسل اليدَين، وتنظيف الأسنان، وغيرها، دون تكاسُل أو إهمال، يصبح لديه مرجعاً أو أنموذجاً يُحتذَى به؛ ممّا يساعده في إدراك أنّ هذه العادات هي النَّهج الصحيح الذي ينبغي اتِّباعه في الحياة.

فهم أهمية النظافة الشخصية

من الصعب أن يتعلَّم الطفل أمراً لا يفهمه، أو لا يدرك أهمّيته؛ لذا، من الضروري ترسيخ بعض المفاهيم الأساسية في ذهنه، مثل: أهمّية الاستحمام وغسل اليدَين، وتوعيته بالعواقب المُحتمَلة لإهمال تنظيف الأسنان، مع أهمّية شرح دور هذه العادات في الحفاظ على صِحِّته وسلامته.

استخدام وسائل تعليمية مُتنوِّعة

تختلف أساليب التعليم باختلاف طبيعة الطفل، وطرق اكتسابه للمهارات، وينطبق هذا على تعليمه أُسُس النظافة الشخصية أيضاً؛ إذ لا بُدّ من تنويع الأساليب في كلّ مرَّة؛ لجعل العملية أكثر متعة، ويمكن استخدام القصص المُصوَّرة، ومقاطع الفيديو الشيِّقة، أو الاستعانة بالألعاب التعليمية المُتعلِّقة بالنظافة الشخصية، أو تطبيق بعض الخطوات على الدمى؛ ممّا يساعد الطفل في تعلُّم كيفية غسل اليدَين، أو الاستحمام، بطريقة صحيحة ومرحة وتفاعُلية.

اعتبارها مسؤوليات يومية أساسية

ينبغي تعليم الطفل أنّ روتين النظافة الشخصية هو مسؤولية يومية؛ كأداء الواجب المدرسي، أو ممارسة التمارين؛ ممّا يساعده في إدراك أنّ العناية بالنظافة أمر لا يحتمل التأجيل، ومع الوقت، سيعتاد الطفل على تبديل ملابسه فور عودته إلى المنزل، وغسل يدَيه قبل تناول الطعام، وتنظيف أسنانه قبل النوم، بوصفها من مسؤولياته الأساسية؛ إذ تُعزِّز هذه العادات اعتماده على نفسه، وتحمُّله المسؤولية؛ ممّا يُسهِم في تشكيل شخصيّته على نحو إيجابي.

التحدُّث عن النظافة الشخصية باستمرار

ينبغي أن تكون النظافة الشخصية مِحور النقاش بين الأهل والطفل؛ ممّا يُسهِّل ترسيخ قواعدها في ذهنه، وتعليمه خطوات جديدة في كلّ مرَّة؛ كتعويده استخدام خيط الأسنان بعد الاعتياد على الفرشاة والمعجون.


وينبغي أن يكون النقاش شيِّقاً وصريحاً؛ ليشعر الطفل بالراحة في الحديث عن أموره الشخصية دون خجل؛ ممّا يساعده في التعبير عن مخاوفه أو أفكاره؛ فأُسُس النظافة الشخصية قد تتغيَّر مع مرور الوقت، وخاصَّة عندما يقترب الطفل من سنّ البلوغ؛ لذا، من المُهِمّ التحدُّث معه عن النظافة، والتغيُّرات الجسدية بوصفها أموراً طبيعية وغير مُخجِلة.

المتابعة والتوجيه

حتى وإن تعلَّم الطفل كيفية تطبيق خطوات النظافة الشخصية بنفسه، فإنّ من الضروري متابعة أدائه باستمرار؛ لضمان صِحَّة هذا الأداء؛ إذ يتعيَّن على الأهل تقديم التوجيه الدائم له نحو الأساليب المناسبة، وتذكيره بضرورة الاهتمام ببعض التفاصيل التي قد يغفل عنها.

التشجيع والتعزيز الدائمَين

يمكن ترسيخ المعلومات والمبادئ في ذهن الطفل؛ بالمكافآت، والتشجيع، والمديح المُستمِرّ؛ فعندما يُثنى على الطفل مثلاً، أو يُشار إلى رائحته الجميلة، أو شَعره المُرتَّب، يُصبح أكثر تعلُّقاً بروتين النظافة الشخصية، وأكثر التزاماً به. 


ويمكن أيضاً تقديم مكافآت صغيرة، مثل تخصيص لوحة لمَهامّ العناية الشخصية، بحيث يُضاف مُلصَق جديد في كلّ مرّة يُكمِل فيها الطفل مَهمَّة مُعيَّنة؛ ممّا يزيد حماس الطفل لجمع المزيد من المُلصَقات، ويُعزِّز روح المنافسة بين الأشِقّاء، ويجعل تجربة العناية بالنظافة ممتعة ومُشوِّقة.

 

المراجع


[1] trainingexpress.org.uk, 10 Personal Hygiene Habits You Should Teach Your Kids
[2] henryford.com, 6 Tips For Teaching Your Child About Personal Hygiene
[3] child-appeal.org, How to Teach Children Proper Hygiene: Tips and Guidelines


December 10, 2024 / 2:41 AM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.