نصائح عند الاستحمام تجعلك تشعر بالانتعاش والاسترخاء

ولتحويل تجربة الاستحمام إلى لحظات مميزة تمنح الجسم والعقل الراحة والانتعاش، يُمكن اتباع النصائح الفعالة الآتية: 

اختيار درجة حرارة الماء المناسبة

قد تختلف درجة حرارة الماء المناسبة للاستحمام من شخص لآخر اعتماداً على تفضيلاته، وعلى درجة حرارة الجو في الخارج؛ صيفاً أو شتاءً، ولكن بشكل عام يُنصح بالحفاظ على درجة حرارة الماء ما بين 37-40 درجة مئوية؛ حيث تكون دافئة أو قريبة من درجة حرارة الجسم، وهي الخيار الأنسب لمعظم الأشخاص.

فالاستحمام بالماء الساخن قد يُحدِث بعض المشاكل الجلدية؛ مثل: جفاف الجلد واحمراره، إلى جانب تهيّج البشرة أحياناً، بينما يمنع الماء البارد إزالة الأوساخ، خاصة إذا كان الشخص يُعاني من حب الشباب أو المسام المسدودة. 

اختيار منتجات الاستحمام بعناية

يسهم استخدام المنتجات المناسبة في تعزيز الشعور بالنظافة والانتعاش في الوقت ذاته، لذا يجب مراعاة اختيار المنتجات بناءً على نوع البشرة، ونوع الشعر، فعلى سبيل المثال يُفضَّل اختيار غسول جسم مرطب للبشرة الجافة.

كما يُنصح باختيار المنتجات التي تحتوي عدداً أقل من المكونات إجمالاً، فبعض المكونات قد تُسبب تهيج الجلد، مما يمنع الشعور بالاسترخاء، مثل الأصباغ، والعطور، والمواد الحافظة، فكلما زاد عدد المكونات، زادت احتمالية حدوث هذه المشاكل. 

تحديد الوقت المناسب للاستحمام

يعزز الاستحمام في المساء الشعور بالاسترخاء والراحة، خاصةً بعد يوم طويل من التعب والإرهاق، إلى جانب أهميته في تهيئة الجسم للنوم، في حين يمنح الاستحمام الصباحي الجسم الحيوية والانتعاش، فهو مناسب لبدء اليوم بنشاط.

ويُنصح عادةً بأخذ الوقت الكافي للاستحمام من أجل الاسترخاء وعدم الاستعجال، مع مراعاة عدم المبالغة في ذلك أيضاً؛ إذ يُنصح عادةً بأن يتراوح وقت الاستحمام ما بين 10-15 دقيقة تقريباً.

استخدام زيوت الاستحمام أو الزيوت العطرية

يمكن إضافة بضع قطرات من الزيوت المخصصة للاستحمام؛ لتمنح المكان رائحة مميزة ومنعشة، كما يُمكن استخدام الزيوت العطرية ذات الفوائد المتعددة والروائح المتنوعة أيضاً؛ ومنها: زيت اللافندر العطري ذو الخصائص المهدئة، وزيت عشبة الليمون، الذي يُسهم في تخفيف إجهاد العضلات والاسترخاء، ويعد مزيج زيت البابونج واللبان مناسباً للاستحمام قبل النوم، ومهدئاً للأعصاب. 

ولتحضير زيت الاستحمام العطري منزليّاً؛ يُنصح بخلطه مع أحد الزيوت الناقلة؛ وهي زيوت تُستخدم لتخفيف تركيز الزيوت العطرية، وتسهيل ذوبانها في ماء حوض الاستحمام، ومنها: زيت الجوجوبا، واللوز، والأرجان، وجوز الهند، حيث يكفي إضافة 3-12 قطرة من الزيت العطري إلى ملعقة كبيرة من الزيت الناقل، ويُنصح باستخدامه مباشرةً؛ لتجنب تبخره.

ملاحظة: يجب توخي الحذر عند استخدام الزيوت العطرية، فقد يسبب بعضها تهيجاً للجلد، مثل زيت القرفة، والقرنفل، والزعتر، والنعناع، والفلفل الأسود، كما يُنصح بتجربة الزيت على منطقة صغيرة من الجلد قبل 24 ساعة من استخدامه؛ لضمان السلامة.

تهيئة أجواء مريحة للاستحمام

يمكن تعزيز تجربة الاستحمام عن طريق إضافة بعض الشموع، مما يعزز الشعور بالاسترخاء، كما يمكن استخدام أملاح الاستحمام أيضاً، فهي تساعد في الاسترخاء وتخفيف الآلام، وكذلك يمكن الاستمتاع بـ "كرات الاستحمام الفوّارة" التي تذوب في الماء، وتخرج منها الألوان والروائح الجميلة والمنعشة.

تقشير الجسم

يساعد التقشير في تنشيط الدورة الدموية، إلى جانب إزالة خلايا الجلد الميتة، مما يترك بشرة ناعمة ورطبة بشكل ملحوظ، ومزيداً من الانتعاش، كما أن عملية التقشير بحد ذاتها تتضمن تدليكاً للبشرة، مما يعزز الشعور بالاسترخاء. 

ويُنصح بالتقشير بعد تنظيف الجسم وتعرضه للماء لمدة 15 دقيقة تقريباً، حيث يمكن استخدام مقشر للجسم أو ليفة؛ لتقشير البشرة بلطف، مع التركيز على المناطق الخشنة، مثل المرفقين، والركبتين، والقدمين، ويمكن أيضاً تحضير مقشر للجسم منزليّاً، باستخدام مكونات بسيطة؛ مثل: زيت جوز الهند، والسكر البني، أو دقيق الشوفان والعسل. 

ختاماً، لتعزيز الشعور بالانتعاش والاسترخاء حتى بعد الانتهاء من الاستحمام؛ يُنصح بترطيب الجسم بعد تجفيفه بمنشفة ناعمة؛ فهو يحمي الجلد من الجفاف، ويعزز نعومته، ويُفضل اختيار مرطب خالٍ من العطور والمكونات المسببة للحساسية؛ لتحقيق أفضل النتائج.