نصائح لتقسيم المسؤوليات المنزلية بين أفراد الأسرة وأهميته لها

وهناك مجموعة من النصائح التي يمكن اتِّباعها لتقسيم المسؤوليات المنزلية بين أفراد الأسرة، وهي مُوضَّحة على النحو الآتي: 

توزيع المَهامّ حسب القدرات

لا بُدّ من مراعاة الفروقات الجسدية، وأعمار الأفراد، عند تقسيم المَهامّ المنزلية؛ فمثلاً، يُمكن تكليف كبار السنّ بمَهمَّة التخطيط والتنظيم، مثل: وضع الجداول الزمنية، وتنسيق وجبات الطعام، أمّا الأطفال، فيُمكنهم ترتيب ألعابهم وتنظيمها، ويُمكن للمراهقين إنجاز أعمال أكثر مسؤولية، مثل التسوُّق لشراء ما يحتاج إليه المنزل، وغيرها.

ومن المهمّ أيضاً مراعاة تفضيلات أفراد المنزل، وشخصياتهم المُختلفة، عند تحديد المَهامّ المنزلية المُوكَلة إليهم؛ فقد يتمتَّع أحدهم بمهارة الطبخ؛ ممّا يعني أنّ تكليفه بهذه المَهمَّة سيكون مُمتعاً بكلّ تأكيد؛ فهذا يضمن إتمامه لعمله بسرعة وكفاءة، إلى جانب تنمية مهاراته ومواهبه في الوقت نفسه.

مراعاة القيود الزمنية لأفراد الأسرة

ينبغي أخذ القيود الزمنية والمسؤوليات الخارجية في الاعتبار، والاطِّلاع على الجداول الزمنية لكلّ فرد قبل توزيع المَهامّ المنزلية؛ لضمان توزيعها بتَساوٍ، وبساعات عمل عادلة؛ كتخفيف أعباء الأعمال المنزلية للأفراد الذين يعملون ساعات طويلة خارج المنزل، وتكليفهم مثلاً بطَيّ الغسيل، أو تفريغ سلّة الأطباق، بما يُتيح لهم الوقت الكافي للراحة والاسترخاء؛ ممّا يُعزِّز احترام كلّ فرد في الأسرة للآخر، وضمان إتمام المَهامّ جميعها على أكمل وجه.

التقدير وتقديم الحوافز والمكافآت 

يُمكن تشجيع أفراد المنزل على إكمال المَهامّ المنزلية المُوكَلة إليهم؛ عبر تحديد أهداف تُمكِّنهم من الحصول على مكافآت وحوافز مُعيَّنة عند إنجازها، بحيث تتحوَّل تلك العملية إلى منافسة وُدّية تزيد الشعور بالمُتعة وروح المُنافسة بين الأفراد، وليس بالضرورة أن تكون المكافآت مُكلِفة؛ فقد تكون مثلاً دعوة إلى تناول وجبة الغداء، أو مشاهدة الفيلم المُفضَّل، وغيرها؛ ممّا يُعزِّز تجربة توزيع المسؤوليات المنزلية.

إعداد قائمة بالأعمال المنزلية

لا بُدّ من إعداد قائمة تشمل المَهامّ المنزلية اليومية أو الأسبوعية جميعها بوضوح، ثمّ توزيعها على أفراد الأسرة جميعهم؛ لضمان إنجازها بأفضل صورة ممكنة، ومن الأمثلة على تلك المَهامّ: إعداد وجبات الطعام، وطَيّ الغسيل، والتسوُّق، وترتيب الفراش، وغيرها، مع ضرورة مراعاة تكليف الأطفال -على وجه الخصوص- بالمَهامّ المناسبة؛ بحيث تكون مَهامَّ بسيطة يُمكنهم إتمامها دون الشعور بالتعب أو الاستياء.

المرونة في توزيع المَهامّ المنزلية

لا بُدّ من الحرص على تبادُل المَهامّ المنزلية أسبوعياً أو شهرياً، بإعادة توزيعها في كلّ مرَّة؛ كتكليف فرد مختلف بمَهمَّة الطهي في كلّ مرَّة تُحدَّد فيها قائمة الأعمال المنزلية؛ للقضاء على الملل والروتين، والمساعدة في تعلُّم مهارات جديدة، بالإضافة إلى الحَدّ من الخلافات التي قد تنشأ بسبب الأعمال المنزلية، أو سوء توزيعها، وتحقيق العدل والإنصاف بين أفراد العائلة جميعاً.

تقسيم المسؤوليات المنزلية: لحياة أُسَريّة أكثر سعادة 

تكمن أهمية تقسيم المَهامّ المنزلية على أفراد العائلة في تحمُّلهم جميعهم النصيب المُنصِف والعادل من أعمال المنزل، إلى جانب أنّ إشراك كلا الجنسَين في تلك المَهمَّة يُعزِّز الشعور بالمساواة والاحترام بين أفراد الأسرة جميعاً، ويُعَدّ تكليف الأطفال بالمَهامّ المنزلية أيضاً الخطوة الأولى لتطوير قدراتهم على تحمُّل المسؤوليات، وإدارة الوقت في المستقبل، فضلاً عن تعزيز العلاقة الأُسَريَّة من خلال العمل بروح الفريق الواحد؛ ممّا يُؤدّي إلى زيادة الترابط الأسري، فكلٌّ منهم يشعر أنَّه جزء مُهِمّ من العائلة.

ومن ناحية أخرى، تُقلِّل عملية تقسيم المَهامّ المنزلية شعور بعض أفراد العائلة بالتوتُّر نتيجة الضغط المُلقى عليهم لأداء الكثير من الأعمال المنزلية، عبر إعادة توزيع المَهامّ بتَساوٍ بين أفراد العائلة؛ ممّا يُقلِّل الشعور بالإرهاق والإجهاد، فضلاً عن توفُّر أوقات فراغ لممارسة الأنشطة التي يرغب فيها كلّ منهم؛ الأمر الذي يُحقِّق التوازن للجميع. 

 المراجع

[1] merrymaids.com, 5 Strategies for Sharing Household Chores 
[2] getorganizedwizard.com, Dividing Household Chores In The Family 
[3] porch.com, Dividing Housework for Happier Homes
[4] gohenry.com, How to fairly split household chores across the family
[5] psychcentral.com, How to Split Chores When the Honey-Do List Gets Heated