يوم حقوق الإنسان يؤكد على أهمية الحفاظ عليها

موعد يوم حقوق الإنسان

تحتفي الدول في أنحاء العالم أجمع بيوم حقوق الإنسان في العاشر من ديسمبر كلّ عام، وهو اليوم الذي يصادف تاريخ الإعلان العالميّ لحُقوق الإنسان، الصادر من الجمعية العامَّة للأمم المتحدة، في عام 1948. 

ويجدر بالذِّكر احتواء الإعلان العالميّ لحقوق الإنسان على مُقدِّمة وثلاثين مادَّة تضمّ مجموعة كبيرة من حقوق الإنسان، والحُرِّيات الأساسية التي تُعَدّ حقّاً للجميع في أنحاء العالم أجمع.

تاريخ يوم حقوق الإنسان

أقرَّت الجمعية العامّة للأمم المتحدة في الرابع من ديسمبر عام 1950 قراراً يدعو الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وأيّ منظمات أخرى مُهتمَّة، إلى إعلان العاشر من ديسمبر يوماً لإحياء ذكرى الإعلان العالميّ لحقوق الإنسان، مع اختيار موضوع في كلّ عام؛ لجذب الانتباه إلى أهمِّيته، والجُهود المبذولة في سبيل تحقيقه، ومن هذه المواضيع: القضاء على التمييز، ومكافحة الفقر.

ومنذ إعلان هذا اليوم العالمي، أصبح رمزاً للمظاهرات والتحوُّلات السياسية في دول عِدَّة حول العالم؛ إذ تحوَّل نظام الحُكم في دول عديدة إلى النظام الديمقراطي، وأنهَت دُول أخرى أنظمة الفصل العنصريّ التي كانت مُتَّبعة آنذاك،

وفي عام 1968، اعتمدت منظمة الأمم المتحدة منح جائزة الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان دوريّاً يوم حقوق الإنسان في كلّ عام لاحِق. 

أهداف يوم حقوق الإنسان وأهمِّيته 

يهدف يوم حقوق الإنسان إلى التأكيد على أهداف الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمُتمثِّل بمنح البشر جميعهم حقوقاً وحُرِّيات متساوية بوصفهم مُتساوين في الكرامة الإنسانية، وهو يسعى بهذا إلى تحقيق العدالة، والقضاء على أشكال التمييز المَبنيَّة على أساس الجنس، أو العِرق، أو الدِّين، أو اللغة، أو اللون، أو الأصل، أو مكان الإقامة، أو غيرها.

أمّا أهمِّيته؛ فتكمن في تعزيز قوَّة الأفراد والمجتمعات؛ للمطالبة بحقوقهم، والدِّفاع عنها، ومن ثَمّ حمايتهم من الظلم والاضطهاد، وتمكينهم في المقابل من عَيش حياة آمِنة خالية من العُنف، فضلًا عن تمكينهم من الوصول إلى الخدمات المجتمعية كافَّة، والاستفادة منها، وضمان حصولهم على فُرَص متكافئة في التعليم، والتوظيف، وغيرها من المجالات.

وتتمثَّل أهمِّية هذا اليوم بتذكير الأفراد جميعهم بالقِيَم الإنسانية، والقضايا المشتركة، التي تسعى إلى تحقيق المساواة، وحماية الجميع من تهديد التمييز وخطره، ومن ثَمَّ تعزيز الممارسات الإنسانية والحقوقية؛ سواء على مستوى الفرد، أو على مستوى المجتمع.

دور الفرد في الاحتفاء بيوم حقوق الإنسان

في يوم حقوق الإنسان، يحتفي الأفراد؛ بالتطوُّع في المنظمات التي تعمل في مجال حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، مثل: التطوُّع في العيادات الطبِّية المجّانية، ومؤسَّسات خدمات اللاجئين، إلى جانب التبرُّع للمُنظَّمات غير الربحية العاملة في المجال ذاته؛ لسداد الفواتير الطبِّية عن المُحتاجين -على سبيل المثال-، أو التبرُّع لعائلات مُحتاجة بعَينها.

ويُشارك الأفراد أيضاً؛ بحضور المناسبات والأحداث المُتعلِّقة بيوم حقوق الإنسان؛ سواء كانت محلّية، أو عبر الإنترنت؛ إذ غالباً ما تُقيم المنظَّمات غير الربحية والوكالات الحكومية داخل الدولة أو خارجها في مثل هذا اليوم لقاءات، أو محاضرات، أو مؤتمرات حقوقية، وتتبنّى الجِهات ذاتها في أحيان كثيرة تنظيم أنشطة تُحقِّق العدالة الاجتماعية؛ كتلك المذكورة آنفاً.

ويحتفي أفراد كثيرون بطُرق أخرى، مثل: قراءة الكتب، أو مشاهدة الأفلام المتعلِّقة بحقوق الإنسان، والتي تُسهِم في إثراء المعرفة، وتعزيز الممارسات القائمة على احترام الجميع، إلى جانب مشاركة تدوينات قصيرة أو منشورات على وسائل التواصل الاجتماعيّ؛ للاحتفاء بيوم حقوق الإنسان مع الأصدقاء والعائلة.   

المراجع

[1] unesco.org, Human Rights Day
[2] un.org, The Foundation of International Human Rights Law
[3] guides.loc.gov, Human Rights Day: A Commemorative Observances Legal Research Guide
[4] britannica.com, Human Rights Day
[5] u.ae, حقوق الإنسان في دولة الإمارات