جار التحميل...
يُصادف اليوم العالَميّ للأب 21 يونيو من كلّ عام؛ وفقاً لغالبية الدُّوَل العربية بما فيها دولة الإمارات، مع وجود اختلافات في ميعاده لدى الدُّوَل الأخرى، ويهدف هذا اليوم إلى الاعتراف بدور الأب في تقديم الحبّ والدعم لأبنائه وأسرته، والإشادة بهذا العطاء، وتقديره.
جرى الاحتفال باليوم العالميّ للأب في عام 1910، بعد اقتراح سونورا سمارت دود -من مدينة سبوكين في ولاية واشنطن- فكرة تخصيص يوم لتكريم الأب في 1909؛ نتيجة دور والدها الذي شارك في الحرب الأهلية الأمريكية آنذاك في تربيتها هي وإخوتها الخمسة بعد وفاة والدتهم أثناء الولادة، ومن هنا، رَحَّب المسؤولون الدينيّون بالفكرة، وجرى اختيار يوم 19 يونيو للاحتفاء به؛ استناداً إلى شهر ميلاد والد سونورا.
وكان الرئيس الأميركي قد قدَّم دَعمه للاحتفاء به في عام 1924، وأصدر الرئيس جونسون إعلاناً للاعتراف بهذا اليوم في عام 1966، ثمّ تحوَّل إلى عُطلة وطنية عام 1972، وتحديداً في عهد الرئيس نيكسون، على أن يكون الأحد الثالث من شهر يونيو في أميركا، والعديد من دُوَل العالَم، بينما تحتفي غالبية الدُّول العربية بما فيها دولة الإمارات العربية المتحدة باليوم العالمي للأب في 21 يونيو من كلّ عام - كما ذُكِر سابقاً-.
يهدف اليوم العالميّ للأب إلى الاحتفاء بالآباء، وتكريمهم على مساهماتهم وتضحياتهم، والتعبير عن الامتنان للأدوار الأساسيَّة التي يؤدّونها في حياة أبنائهم، وفي مراحل حياتهم جميعها؛ كتقديم الدعم، والرعاية، والحِماية، والأمان.
وترتبط أهمِّية هذا اليوم بأهمّية الأُبُوَّة؛ لتأثيرها الإيجابيّ في حياة الأبناء؛ إذ يُحقِّق الأطفال الذين يمتلكون آباءً داعِمِين ومُهتَمِّين نتائج أفضل على المستوى الأكاديميّ، ويتمتَّعون بصِحَّة عقلية أفضل، واحترام أعلى للذات، ويُعزِّز يوم الأب الروابط الأُسَريَّة والعلاقات بين أفراد الأسرة جميعهم؛ بوصفه فرصة للتعبير عن مشاعر الحبّ والمَودَّة والسعادة، وفرصة لتجمُّع العائلة، والاحتفال معاً، ومشاركة القِيَم.
ومن شأن هذا اليوم أيضاً تذكير الآباء بأدوارهم، وتعزيز وَعيهم بأهمِّيتهم، ومن ثَمَّ مَنحهم الفرصة لإعادة تقييم أُبُوَّتهم، والحفاظ عليها إيجابية، أو تحسينها.
وفضلاً عن أهمّية الأُبُوَّة في بناء المجتمع؛ لما تُنشِئه من أجيال المستقبل القادرة على قيادته؛ بتربيتهم تربية صالحة تُراعي الأخلاق الحَسَنة، وتلتزم بالقوانين المجتمعية.
يُحيي الأفراد اليوم العالَميّ للأب بطرق مختلفة تهدف جميعها إلى منح الأب يوماً سعيداً ومُميَّزاً، ومن الأنشطة الشائعة في مثل هذا اليوم: التخطيط لرحلة في الهواء الطَّلق، أو ممارسة الرياضة معاً، أو أيّ أنشطة أخرى، وخاصَّة المُفضَّلة لدى الأب.
ويُمكن أيضاً اصطحاب الأب لتناول الطعام خارج المنزل؛ بالذهاب إلى مطعمه المُفضَّل، أو مطعم جديد ينوي زيارته، ويُمكن أيضاً حجز موعد لعشاء فاخر يشمل الوجبات التي يُحبِّها، أو التخطيط لحفلة شواء خارجية بصُحبة العائلة والأصدقاء، أو إعطائه الهدايا التي يُحِبُّها.
وهنا يجدر التنويه إلى أهمِّية سَعي الأبناء دائماً، وفي أوقات العام جميعها، إلى شُكر آبائهم على جُهودهم في الرعاية والتربية، وتقديرها؛ ببِرِّهم ومعاملتهم بلُطف، ولين، واحترام.
المراجع
[1] britannica.com, Father’s Day
[2] fnp.com, About Fathers Day
[3] ajmanpolice.gov.ae, شرطة عجمان تحتفي بيوم الأب العالمي
[4] debspecs.com, Father's Day: Celebrating the Importance of Dads
[5] abhibus.com, Father’s Day 2024 : Date, History, Places To Celebrate