صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، في حفل انطلاق القافلة الوردية، 2016م
قدّم صاحب السمو حاكم الشارقة، خلال حديثٍ إلى الحاضرين لحفل انطلاق القافلة الوردية، خلاصةً غاية في الحكمة، لمعنى العطاء والتطوع الذي ينبعُ من النفوس الصافية، المليئة بالخير، من شارقة الخير والتطوع إلى كافة دول العالم. كلماتٍ صادقاتٍ تمثّلُ خلاصةً لفلسفة أن يكون الإنسانُ متطوعاً، ومعنى أن يكون العطاءُ هو طريقه لخدمة مجتمعه، ومن حوله.
خلال كلمته، أوضح صاحب السمو حاكم الشارقة، أن الإمارة الباسمة تعمل على تقديم أمل للحياة للناس وهو برنامجٌ كاملٌ للحياة، وذلك عبر إنسانها الذي تربى، وما يزال، التربية الصحيحة وفق الأسس السليمة والمناهج القويمة التي عملت عليها الإمارة منذ عقود. هذه التربية هي التي تتمثل باستمرار ودوام العطاء الذي ينبع من تقاليد المجتمع الأصيلة، ومن التربية الحديثة، وما تطمحُ إليه إمارة العطاء من أجيالها الجديدة.
وعدّد صاحب السمو حاكم الشارقة، خلال حديثه، مجالات رئيسة للعطاء الإنساني والذي أسماه أمل الحياة. هذا الأمل الذي تقدمه إمارة الشارقة عبر تبرعها وعطاء أهلها. عطاءٌ واسعٌ يشملُ العلاج والاهتمام بصحة الناس، ومساعدتهم والتخفيف من آلامهم، وهي فائدةٌ عظيمةٌ لأن الصحة هي من أغلى ما يمتلكه الإنسان. وكذلك تقديم المسكن الذي يجمع شمل الإنسان مع أسرته وأهله، وفي ذلك تأصيلٌ للمجتمع، ومحافظةٌ على وجوده وامتداداته في الأرض الطيبة.
هذا العطاء، لا يتوقف عند احتياجات الإنسان المادية فقط، لا بل يتعداها إلى الأمل في الكرامة الإنسانية التي بدونها لا تكون للمجتمع قيمة يعتز بها. وكذلك أملٌ في عزّة النفس والفخر والانتماء لهذا الوطن العظيم. ويختتم صاحب السمو حاكم الشارقة كلماته القيّمة في تفسير فلسفة العطاء، ليكون معلماً لتربية الأجيال القادمة. الأجيال التي تمثّل امتداداً لعمقِ التاريخ، وأصالة الناس، وقيمة الوطن.