جار التحميل...
غالباً ما يُعَدّ التنظيف العميق جزءاً من التحضيرات للمناسبات الكبيرة، مثل رمضان، والأعياد، وغيرها، وهو يُعَدّ أيضاً خطوة أساسيّة وأولى في تجهيز المنزل لاستقبال المولود الجديد؛ بهدف توفير بيئة صِحِّيَّة وآمِنة للطفل، ومن ناحية أخرى، تكون الأمّ بعد الولادة غير قادرة على إنجاز الأعمال المنزليَّة بالطاقة والقدرة التي كانت عليها قبل الولادة؛ لذا يُعَدّ تنظيف المنزل قبل وصول الطفل خطوة ضروريّة؛ لتقليل الضغط على الأمّ، وتوفير بيئة آمِنة ومُريحةلها وللطفل الجديد.
ويُقصَد بالتنظيف العميق إجراء عملية تنظيف شاملة للمنزل تتجاوز التنظيف اليومي الاعتيادي؛ بالتركيز على إزالة الغبار أو أيّ أوساخ من كلّ ركن وزاوية في المنزل، بالإضافة إلى تنظيف الأماكن التي لا تكون عادةً ضمن خُطَّة التنظيف اليوميّ؛ كالخزائن من الداخل، والتنظيف أسفل الأثاث وخلفه، وغسل الستائر والمَفارش، وتنظيف الجدران بعمق، كما يُنصَح بفتح النوافذ؛ لتجديد الهواء بانتظام إن كان الطقس يسمح بذلك.
بعد ولادة المولود الجديد، يَحضُر العديد من الأقارب والأصدقاء؛ للمباركة والتهنئة بهذه المناسبة السعيدة؛ لذا يُعَدّ تجهيز غرفة الضيوف أمراً أساسيّاً لاستقبالهم بشكل مُريح ومثاليّ، ويُفضِّل البعض تزيين المنزل بزينة خاصَّة بالمولود الجديد؛ لإضفاء لمسة من البهجة والسعادة على المنزل؛ كالتزيين بالبالونات المُلوَّنة، وصور المولود الجديد، والعبارات الترحيبيَّة به وبالضيوف.
بالإضافة إلى ذلك، ينبغي التخطيط للضيافة التي ستُقدَّم للضيوف؛ كتجهيز توزيعات خاصَّة ووضعها في ركن من الغرفة بديكور خاصّ بهذه المناسبة، ومن أمثلة التوزيعات الشائعة: الحلوى المُغلَّفة بشكل جميل، أو الهدايا التذكارية الصغيرة.
وتجهيز هذه الأمور مُسبَقاً يمنح الأمّ الفرصة للاستمتاع باللحظات السعيدة مع الأحبَّة دون أن تبذل الكثير من الجهد بعد الولادة؛ إذ يمكنها الاسترخاء والاستمتاع بوقتها مع الضيوف دون الحاجة إلى القلق بشأن التجهيزات.
تجهيز المنزل استعداداً لاستقبال المولود الجديد يتطلَّب اهتماماً خاصّاً بتجهيز مكان مناسب لنومه، وقد تختلف وجهات نظر الأهل بهذا الخصوص؛ فيُفضِّل البعض أن ينام الطفل في غرفة نوم خاصَّة به منذ اليوم الأوّل، بينما يُفضِّل البعض الآخر أن يكون الطفل قريباً من الأمّ طوال الوقت حتى أثناء النوم؛ لتسهيل الرعاية به، ولتعزيز الشعور بالراحة والاطمئنان، وسواء نام الطفل في غرفته وحده، أو في غرفة الوالِدَين، فإنَّ تجهيز المكان بالمُستَلزَمات الأساسيّة أمر ضروريّ، وهي كالآتي:
يجب اختيار السرير بعناية؛ لضمان راحة الطفل، وسلامته، بحيث يكون قويّاً وثابتاً، ويجب التأكُّد من أنَّ أعمدته لا تتضمَّن أيّ تشقُّقات أو كسور، وأن تكون المسافة بينها صغيرة بحيث لا تتَّسِع لرأس الطفل الصغير، وأن تكون زوايا السرير دائريَّة حوافُّها غير حادَّة، بالإضافة إلى ضرورة تناسب حجم الوسادة مع مقاسات السرير؛ بحيث لا تكون هناك فراغات كبيرة بينها وبين حَوافّ السرير؛ فهذا يُعزِّز الأمان والراحة للطفل أثناء نومه.
الخزانة قطعة أثاث أساسيَّة في غرفة الطفل؛ إذ تُستخدَم لوضع ملابسه وأغراضه الشخصية بشكل مُنظَّم ومُرتَّب، ويُنصَح باستخدام المُنظِّمات فيها؛ لتسهيل ترتيب الملابس والأغراض داخل الخزانة، ولجعل عملية البحث عن الأشياء واستخراجها أمراً يسيراً.
وتُستخدَم كي يستلقي الطفل عليها أثناء تغيير حفاضته؛ لضمان نظافة المكان، وتسهيل العملية على الأمّ فتتمكّن من تغيير الحفاضة دون أن تضطر إلى الانحناء كثيراً، ولا سِيَّما في الأيّام الأولى بعد الولادة، ويجب الحرص على اختيار الطاولة المناسبة بحيث تحتوي على أحزمة أمان؛ لمنع سقوط الطفل، وأدراج؛ لتوفير مساحة تخزين إضافيَّة تُوضَع فيها الحفاضات وكلّ ما يلزم الطفل من أدوات النظافة الشخصية وبعضاً من ملابسه، وبذلك لا تضطر الأمّ إلى الابتعاد عن الطفل وتركه على الطاولة وحده، فكلّ ما يلزمها يسهل الوصول إليه.
وهو كرسي مُصمَّم خِصِّيصاً لتوفير الراحة والدعم لكلٍّ من الأمّ والطفل أثناء عملية الرضاعة؛ إذ يتميَّز بذِراعَين واسِعَين بحيث تتمكَّن الأم من وضع يديها عليهما بثبات وراحة أثناء الرضاعة، كما يُوفِّر دعماً للظهر، ممّا يساعد الأم على الجلوس براحة لفترات طويلة، ويتضمَّن أيضاً مساند مُبطَّنة للرأس والرقبة، بالإضافة إلى مَسنَد للقدَمَين قابل للتعديل؛ لتوفير دعم إضافيّ وراحة للأمّ، وكلّ ذلك من شأنه أن يجعل تجربة الرضاعة أكثر سهولة وراحة لكلٍّ من الأمّ وطفلها، ويُشار إلى أنّ هناك أنواعاً هَزّازة من هذه الكراسي تساعد في تهدئة الطفل وتخفيف توتُّره.
يُعَدُّ تحضير أدوات الاستحمام الخاصَّة بالمولود الجديد أمراً ضروريّاً عند التجهيز لولادته، وتشمل حوض استحمام آمِن ومُريح ومُناسِب لحجم الطفل، وليفة استحمام، ومنشفة ناعمة، وشامبو للشعر وللجسم، ومُرطِّب للبشرة، على أن تكون جميعها خالية من الموادّ الكيميائية الضارَّة، بالإضافة إلى فرشاة شَعر، ومقصّ للأظافر، ومناديل مُبلَّلة صِحِّيَّة.
يُنصَح بتحضير كافَّة مُستَلزَمات الرضاعة الصناعيَّة للطفل ووضعها في مكان مُخصَّص جرى تجهيزه مُسبَقاً في المطبخ، بحيث يسهل الوصول إليها، وتشمل هذه المُستَلزَمات عبوات الحليب، وزجاجات الرضاعة، وأدوات خاصَّة لتنظيف الزجاجات باستمرار وتعقيمها.
وفي الختام، يُنصَح بالتخطيط والتجهيز لاستقبال المولود الجديد بعناية واهتمام؛ فهذا الإجراء الحيويّ يمثِّل خُطوة أساسيَّة لضمان سلامة الطفل والأهل وراحتهم على حَدٍّ سواء، وبالاعتماد على ترتيبات مُسبَقة وتنظيم دقيق، يمكن للأسرة تجنُّب الضغوطات والتوتُّرات التي قد تنشأ مع وصول المولود الجديد.
المراجع
[1] housebeautiful.com, 10 nesting tips to get your home ready for a baby
[2] towsonpediatrics.com, 5 Tips To Prepare Your Home For A Newborn
[3] chop.edu, Getting Ready for Your Newborn at Home
[4] nortonchildrens.com, 15 things to do when preparing for your baby’s arrival
[5] pregnancybirthbaby.org.au, Preparing home for when your baby arrives