جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
دون تعب أو ملل

كيفية تشجيع الطفل على إنجاز الواجبات المدرسية

06 أغسطس 2024 / 10:17 AM
كيفية تشجيع الطفل على إنجاز الواجبات المدرسية
download-img
لن يكون إنجاز الواجبات المدرسية أمراً صعباً بعد معرفة أسباب كُره الطفل لأدائها، ثمّ التعرُّف إلى كيفيَّة التغلُّب عليها، وتحفيزه للاستمتاع والتعلُّم أثناء إنجازها، ولعلّ أهمّ هذه الأسباب الشعور بالملل من الروتين المدرسي؛ إذ يُعَدُّ الانتظام في الدراسة لساعاتٍ طويلة صعباً بالنسبة إلى الطفل، كما أنَّه لا يجد الدافع الكافي لإنجاز الواجبات؛ فهو لا يفهم أهمِّيتها أو فائدتها الحقيقية؛ لذا لا بُدَّ من تحفيزه، وتحويل واجباته المدرسية إلى تجربةٍ مُمتِعة يُقبل على حَلِّها بسرور، ومن النصائح المفيدة لتحقيق ذلك ما يأتي:

تخصيص وقت لإنجاز الواجبات يتخلله أوقات استراحة

إنشاء روتين يوميّ للدراسة أمر بالغ الأهمِّيَّة؛ لمُساعَدة الأطفال على الانتظام في مَسارٍ صحيح لأداء واجباتهم، كما أنَّ هذا يُؤكِّد قيمة الواجبات المنزلية لديهم، ويُسهم في تطوير عادة الالتزام بالوقت، ويُعزِّز مهارة التخطيط للجدول اليومي الذي يحتوي على مهمّاتٍ مختلفة دائماً، والذي يساعد بدوره على إنجاز الواجبات جميعها قبل موعد تسليمها النهائيّ، أمّا في الأيّام التي لا تتضمَّن واجبات لإنجازها، فمن الأفضل ممارسة نشاطٍ تعليميّ مفيد ومُمتِع في الوقت نفسه، مثل القراءة أو مراجعة الدروس السابقة؛ للحفاظ على استمرارية التعلُّم، واكتساب مهارات جديدة.


ويُواجه العديد من الأطفال صعوبةً في التركيز لفتراتٍ طويلة، ممّا يؤدّي إلى رفضهم أداء أداء الواجبات المدرسيَّة، وبالتالي التأثير سلباً في تحصيلهم الدراسيّ؛ لذا يُنصَح بتقسيم وقت الدراسة وإنجاز الواجبات إلى فتراتٍ قصيرة مُدَّة كلٍّ منها 25 دقيقة؛ لأداء المَهامّ المطلوبة، بحيث يتبع كلّاً منها وقتٌ للاستراحة مُدَّته من 5-10 دقائق، ممّا يزيد تركيز الطفل على كلّ مهمّةٍ دون الشعور بالإرهاق أو الملل.

تقديم الحوافز والمكافآت المتنوعة

يعتقد كثيرٌ من الآباء أنَّ مكافأة الأطفال على أداء الواجبات تنحصر في المكافآت المادّية، مثل شراء الألعاب، أو إعطاء النقود، إلّا أنَّ العديد من الأطفال يُفضِّلون المكافآت المعنويَّة، مثل: المديح، والثَّناء، والعِناق، وحتى تناول البوظة أو نوع الحلوى المُفضَّلة لديهم؛ لأنَّها تُشعِرهم بالسعادة والرضا أكثر من غيرها، كما أنَّ فترة الاستراحة أثناء تأدية الواجبات تُعَدُّ حافِزاً كبيراً أيضاً.


ولا بُدّ من الانتباه إلى أنّ المكافآت والحوافز لا ترتبط بالنتائج النهائية فقط، أو بإنجاز الطفل للواجبات نفسها فحسب، وإنَّما أيضاً بسَعيه إلى الالتزام بالإنجاز، والجدّ والمُثابرة، ومُحاولاته للتحسين من مُستَواه الأكاديميّ؛ لتشجيعه على بذل جهدٍ مُتواصِلٍ عندما تصبح واجباته صعبةً، وتشجيعه على تجربة أشياء ليس مُتأكِّداً من قدرته على أدائها بنجاح، وهذا يساعده أيضاً في تعليمه مُستَقبَلاً، وفي المُقابل، لا يُعَدُّ تقديم الحوافز على أداء الواجبات السهلة دافِعاً جيِّداً، بل يمكن أن يُشعِر الطفل بأنَّ بذل الجُهدِ لا ينبغي عليه.

تخصيص مكان هادئ ومريح للدراسة

يُعَدّ تخصيص مكان هادئ ومُريح للدراسة في المنزل خُطوة فَعّالة؛ لتعزيز تركيز الطفل ومثابرته على إنجاز واجباته، بحيث تتوفَّر فيه إضاءة مناسبة، وتهوية جَيِّدة، بالإضافة إلى مكتب وكرسيّ مُلائِمَين، والأدوات المدرسية التي قد يحتاج إليها؛ من أقلام، ودفاتر، ومِبراة، ومِمحاة، ومن المهمّ أن يكون هذا المكان خالياً من أيّ مُشتِّتات؛ كالتلفاز، وبعيداً عن غرفة الجلوس، أو أيّ ضجيج بشكلٍ عامّ؛ لأنَّ ذلك كلَّه قد يُشتِّت انتباه الطفل، ويُصعِّب عليه إنجاز واجباته.

تقديم المساعدة للطفل بطرقٍ متنوعة 

إنّ مساعدة أحد الوالدين للطفل أثناء حلّه واجباته والإشراف عليه أمرٌ ضروريّ، ولكن لا بأس أحياناً من تأدية واجباته بمُساعَدة أحد إخوته أو أحد أصدقائه الأكبر منه سِنّاً؛ والسبب في فاعليّة هذه الطريقة أنَّها تُقلِّل التوتُّر الذي قد يتعرَّض له الطالب من مساعدة والديه الدائمة له، وعند مُواجهة الطفل صعوبات كبيرة في التعلُّم، يُمكنه الاستعانة بمُعلِّمٍ خصوصيّ، وخاصَّةً عند معاناته من اضطرابات ومشاكل مُعيَّنة؛ كاضطراب فرط النشاط ونقص الانتباه (ADHD)؛ فالمُعلِّم يعرف كيفيَّة سَدّ فجوات الفهم لديه، وإدارة وقت الحِصَّة بما يتناسب مع احتياجاته الذهنيَّة.


وفي الوقت نفسه، يجب أن يبحث الوالدان دائماً عن استراتيجيّات تعليميَّة فَعّالة؛ لمُساعدة أطفالهم في حلّ الواجبات، والحفاظ على انتباههم وحماسهم؛ كدمج الألعاب والأنشطة التفاعُلِيَّة في الروتين الدراسيّ.


وختاماً، يسعى العديد من الآباء جاهِدِين إلى جعل أطفالهم مُتفوِّقِين في المدرسة، مُركِّزين على حلّ الواجبات المنزلية كسبيلٍ لتحقيق ذلك، إلّا أنّ حلّ الواجبات في الواقع ليس إلّا جانباً واحداً من أسباب التفوُّق الدراسي، كما أنّ الإعداد للحياة مُستَقبَلاً بعد المدرسة يتطلَّب مهاراتٍ تتجاوز حلّ الواجبات والحصول على درجاتٍ عالية؛ لذا من الضروريّ أيضاً التركيز على تنمية مهارات الطفل المختلفة؛ كالتواصُل الفعّال مع الآخرين، والتعبير عن المشاعر والأفكار بطريقةٍ صحيحة، وحَلّ المشكلات، واتِّخاذ القرارات، والتفكير بطريقةٍ نقدية إبداعيَّة، وما إلى ذلك.

المراجع

[1] thetutor.me, 5 Ways To Encourage Children To Finish Their Homework On Time
[2] mindchamps.org, 4 Best Ways to Motivate Your Primary School Kid to Do Homework
[3] parentingforbrain.com, How To Motivate Child To Do Homework (7 Practical Tips)
[4] scholastic.com, 10 Ways to Motivate Your Child to Learn
[5] empoweringparents.com, The Homework Battle: How to Get Children to Do Homework

August 06, 2024 / 10:17 AM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.