يعتبر سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطان التي يتم تشخيصها بين النساء، لكن من ناحية أخرى قد لا تتعرض جميع النساء لنفس مخاطر الإصابة بسرطان الثدي في حياتهن، وقد أظهرت بعض الدراسات وجود عوامل معينة تسمى "عوامل الخطر" التي قد تزيد من احتمالية إصابة المرأة بسرطان الثدي، لذلك من المرجح أن تحديد هذه العوامل ومعرفتها قد يقلل من احتمالية الإصابة في حال تغيير أو تجنب بعض هذه العوامل.
عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي
كما ذكرنا سابقاً، هناك العديد من العوامل التي تؤثر على خطر الإصابة بسرطان الثدي، وهذه العوامل اما ان تكون قابلة للتغيير ويمكن تجنبها أو غير قابلة للتغيير.
أمثلة على العوامل غير القابلة للتغيير والتي قد تزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي، كما يلي:
●العمر: حيث تزداد مخاطر الإصابة مع التقدم في العمر.
●التاريخ العائلي والوراثة: حيث أن وجود مصاب بسرطان الثدي في العائلة مثل أحد الوالدين أو الأشقاء قد يزيد من مخاطر الإصابة.
● سرطان الثدي أكثر شيوعًا بين الإناث أكثر من الذكور، حيث يمكن للذكور الإصابة بسرطان الثدي كذلك.
● العمر عند بدء الدورة الشهرية أو العمر عند انقطاع الطمث يمكن أن يؤثر على مخاطر الإصابة.
هناك بعض الحالات التي قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، منها:
● أنسجة الثدي الكثيفة.
● الإصابة بسرطان الثدي في الماضي.
● السمنة أو زيادة الوزن.
● ارتفاع مستويات هرمون الأستروجين، على سبيل المثال، عند استعمال بعض أنواع العلاج الهرموني البديل.
● العلاج الإشعاعي السابق للصدر في سن مبكرة.
تزيد بعض السلوكيات أيضًا من خطر الإصابة بسرطان الثدي، وتشمل الأمثلة:
● شرب الكحول.
● التدخين.
● عدم ممارسة النشاط البدني بانتظام.
● اتباع نظام غذائي غني بالدهون واللحوم الحمراء واللحوم المصنعة.
طرق الوقاية والتقليل من خطر الإصابة بسرطان الثدي:
هناك عدة طرق للوقاية من سرطان الثدي، والتي تكون متاحة لجميع الاشخاص سواء كانوا من ضمن المجموعة ذات الخطورة العالية للإصابة أو الخطورة المنخفضة، وتشمل:
●الفحص الوقائي عن طريق أشعة الثدي (ماموغرامmammogram )، حيث أن هذه طريقة تساعد على الكشف عن سرطان الثدي لدى الأشخاص، الذين لا يعانون من أي أعراض، وقد يقلل الفحص من فرص الوفاة بسبب سرطان الثدي، وكذلك فإن مدى خطر الإصابة يحدد عدد مرات الفحص التي يجب إجراؤها إما سنوياً أو كل عامين وغيره، وكذلك يحدد الاختبار الذي يجب إجراؤه، لذلك يمكن مناقشة الطبيب عن الفحص المناسب وكيفية إجرائه.
●الرضاعة الطبيعية يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي، حيث يزداد التأثير الوقائي، كلما طالت فترة الرضاعة الطبيعية.
●تغييرات في نمط الحياة، ممكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي، يمكن أن تساعد كذلك في تحسين الصحة بشكل عام، منها على سبيل المثال:
1-الإقلاع عن التدخين، ويمكن للطبيب المساعدة في حال وجود صعوبة في الإقلاع عن التدخين.
2- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام (بعد مناقشة الطبيب) لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميًا في معظم أيام الأسبوع.
3- إنقاص الوزن، في حال وجود الوزن الزائد أو السمنة، ويمكن للطبيب المساعدة في القيام بذلك بطريقة صحية.
4- اتباع نمط غذائي صحي، حيث وجدت بعض الدراسات أن تناول نظام غذائي منخفض الدهون يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
بالإضافة إلى ذلك، فإن اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات والأسماك وزيت الزيتون قد يقلل أيضًا من خطر الإصابة بسرطان الثدي، ورغم أن الأدلة محدودة، فإن هذا النوع من النظام الغذائي له فوائد صحية أخرى أيضًا.
والجدير بالذكر أن بعض الأشخاص المعرضين لخطر مرتفع جداً للإصابة بسرطان الثدي، يمكن أن يكونوا مرشحين لإجراء عملية استئصال الثدي، أو تناول بعض الأدوية لتقليل خطر الإصابة، ويمكن مناقشة الطبيب عن الطريقة الأمثل لهم.