تقليل خطر الإصابة بمقدمات السكري ومرض السكري من النوع الثاني

1- ما الفرق بين مقدمات السكري ومرض السكري؟

يعد مرض السكري اضطراباً يعطل الطريقة التي يستخدم بها الجسم السكر، حيث تحتاج جميع خلايا الجسم إلى السكر لتعمل بشكل طبيعي، ويدخل السكر إلى الخلايا بمساعدة هرمون يسمى الأنسولين، الذي يتم تصنيعه عن طريق البنكرياس، وعندما يتوقف جسم الشخص عن الاستجابة للأنسولين بشكل طبيعي، يمكن أن يرتفع مستوى السكر في الدم مع مرور الوقت، فإذا ارتفع مستوى السكر في الدم بدرجة معينة فوق المعدل الطبيعي، فيتطور مرض السكري من النوع الثاني.

أما مرحلة ما قبل السكري أو (مقدمات السكريpre-diabetes ) هو مصطلح يستخدمه الأطباء إذا كان مستوى السكر في الدم أعلى من المعدل الطبيعي، ولكنه ليس مرتفعاً بما يكفي ليتم تسميته بمرض السكري، وقد يطلق عليه البعض مرحلة الخطر.


2- ما الذي يزيد من خطر الإصابة بمقدمات السكري ومرض السكري؟

هناك بعض الأشياء التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة، منها على سبيل المثال:

● الوزن الزائد، أو السمنة، خاصة في منطقة البطن.
●عدم القيام بنشاط بدني كافٍ.
●التدخين.
●وجود قريب مصاب بمرض السكري.
●الإصابة بمرض السكري أثناء الحمل، ويسمى "سكري الحمل".


3-هل هناك طرق لتقليل مخاطر الاصابة؟

لتقليل فرص الإصابة بمقدمات السكري، أو مرض السكري، فإن أهم الأشياء التي يمكن القيام بها هي اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة الكثير من النشاط البدني حتى النشاط اللطيف، مثل المشي، أو أي نشاط بدني تستمتع به لمدة 30 دقيقة يومياً، وكذلك فقدان الوزن، والتخلص من السمنة يمكن أن يقلل من خطر الإصابة.

وإن الإقلاع عن التدخين يمكن أن يقلل أيضاً من المخاطر، وقد يكون من الصعب الإقلاع عن التدخين، لذلك من الممكن استشارة الطبيب، والتحدث عن طرق الإقلاع التدريجية، وبدائل النيكوتين، ومن ناحية أخرى فإن الإقلاع عن التدخين يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، وأمراض القلب والعديد من المشاكل الصحية الأخرى.


4-كيف تعرف إذا كنت في مرحلة ماقبل السكري؟

هناك اختبارات مختلفة يمكن أن تظهر ما إذا كان مستوى السكر في الدم أعلى من المعدل الطبيعي، ولكن أقل من معدل مرض السكري، وبالتالي يكون الشخص في مرحلة ما قبل السكري، وهذه التحاليل كالتالي:

●اختبار السكر أثناء الصيام: يقيس هذا الاختبار نسبة السكر في الدم عندما لا يتناول الشخص أي شيء أو يشربه (باستثناء الماء) لمدة 8 ساعات إلى 12 ساعة تقريباً، و الأشخاص الذين يقعون في مرحلة ما قبل السكري لديهم نسبة السكر أثناء الصيام بين (100) و (125). 

كما تجدر الإشارة إلى أن نسبة السكر الطبيعية في الدم أثناء الصيام تكون أقل من 100.

●اختبار السكر التراكمي (HbA1C): يمكن إجراء هذا الاختبار في أي وقت، حتى بعد تناول الطعام، فهو اختبار دم يُظهر متوسط مستوى السكر في الدم خلال الشهرين إلى الثلاثة أشهر الماضية، و الأشخاص الذين يقعون في مرحلة ما قبل السكري لديهم مستويات السكر التراكمي بين (5.7) و (6.4)، وتجدر الإشارة إلى أن نسبة السكر التراكمي الطبيعية تكون أقل من(5.7). 


5-هل يمكن للأدوية أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري والخروج من مرحلة ما قبل السكري؟

في البداية، ينصح الطبيب بتغيير أسلوب الحياة الحالي، وتبني نظام صحي عن طريق اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام والتقليل من الوزن، إذا كان زائداً، والإقلاع عن العادات السيئة مثل التدخين وغيره. 

لكن في بعض الأحيان قد لا تكون هذه الاجراءات كافية، وكذلك على حسب الفحوصات المخبرية وتحاليل الدم فقد يوصي الطبيب باستخدام أدوية السكري للمساعدة في خفض مستوى السكر في الدم للأشخاص المتواجدين في مرحلة ما قبل السكري، ومن أشهر الأدوية (متفورمين (metformin وهو أحد الأدوية، التي تستخدم في علاج مرض السكري، وقد ينصح الطبيب باستخدام أدوية أخرى.

ومن ناحية أخرى، فإن الأشخاص المصابون بارتفاع ضغط الدم أو الكوليسترول قد يكونون معرضين للإصابة بمرض السكري، وبالتالي من المهم جداً الحرص على تناول الأدوية بانتظام لإبقاء ضغط الدم أو الكوليسترول في المستوى الطبيعي، مما قد يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري، أو الدخول في مرحلة ما قبل السكري.