جار التحميل...

°C,

نسائم الرحمات


ها هي أبواب الرحمة تفتح وأبواب جهنم تغلق، ودروب الغفران تمهد والشياطين بحلوله تصفد، وأيادٍ بيضاء صافية بعطاء تمتد، وقلوب أضناها الشوق لوصال الله تتعبد، وقران يتلى بقلوب خاشعة وبحروف من نور يتوقد، إنه شهر أيامه عطاء من الرحمن، وجود بالحسنات منه تعالى للمسلم إن أحسن.
حيث يقبل رمضان يا أحبة وتقبل نسائمه العطرة محملة بالرحمة والمغفرة والعتق لمن أحسن استقباله، من صيام وقيام وعطاء ومحبة.

 ففي صيامه تهذيب للنفس وانقطاع ليس عن الطعام والشراب فحسب، بل كف اللسان والجوارح عن اللغط من القول والفعل، كما أنه ضبط للنفس وتهذيب لها لأنه وإن كانت شياطين الجن صفدت، لكن النفس الأمارة لم توصد أبوابها إلا برد منك وحدك وتلك الغنيمة من استغلال الشهر الكريم في تهذيب النفس وإصلاحها.

 وفي قيامه رصيد في بنك الآخرة يزداد ربحاً، وفي عطائه رحمة فتمتد أيادٍ بيضاء تغمر قلوب إخوتها فرحاً بفرج وخير وألفة، وفي محبته تآلف لقلوب مؤمنة يجمعها رمضان بكرمه. 

مرت بنا أيام الشهر الفضيل السابق تحت الحظر والحصار، مما أصاب العالم من أثر فيروس كورونا فغلقت المساجد وعلقت الصلاة فيها، لكن بفضل الله نعود لأداء التراويح فيها وتعود أجواء رمضان تبهج قلوبنا لكن بشرط الأخذ بالأسباب يا أحبة.

 وأن نتخذ كافة الاحتياطات الاحترازية وننفذ التعليمات التي حرصت حكومتنا، الرشيدة على وضعها للحفاظ على سلامتنا، فأتمنى عليكم الالتزام لننعم بالأمان.

ومن منبري هذا أتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى دولة الإمارات العربية المتحدة حكومة وشعباً وجميع الأمة العربية والإسلامية بحلول شهر رمضان المبارك أعاده الله علينا وإياكم بالخير والعافية وندعو، المولى عز وجل أن يزيل هذه الغمة.

 غداً رمضان يأتينا فأهلا بشهر الخير إذ يغشى الأنام، فيا رباه بلغنا بخير فلا حجر ولا حظر سقام، ولا خوف ولا مرض يسيطر، وحول ربي نار كورونا سلاماً. 

كل عام وأنتم إلى الله أقرب.
April 11, 2021 / 9:59 AM

مواضيع ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.