جار التحميل...

°C,

الحفار الصغير

عاش العالم أزمة إغلاق شريان مائي مهم وهي قناة السويس هذه القناة التي تشكل بالعبور من خلالها 20% من اقتصاد العالم وشهد الممر الحيوي جنوح إحدى السفن العملاقة بشكل عرضي مما أغلق القناة تماماً.
وخلق هذا الإغلاق حالة من الشلل العالمي، وتوقفت أكثر من 400 سفينة محملة بمواد متنوعة من احتياجات الدول.

وهنا يا سادة لن أتوقف عند أهمية القناة، لأنها اتضحت أهميتها خلال الأزمة من تصريحات عالمية، ومناقشات دولية، وصحف وبرامج وحسابات وحديث خبراء البحر، التي معظمها كان سلبية.

إذ تنبأ معظمهم بأن تطول الأزمة، وكان العالم بكفة والحفار الصغير بكفة أخرى، والكل يتحدث وينظر والحفار الصغير يعمل بلا توقف ويزيل الطمي، من حول السفينة كي يسهل زحزحتها وجرها، والكثير سخر من هذي الآلة الصغيرة، وهمشوها وكأنها لا شيء.

نعم هي أثبتت أنها كل شيء، نعم هناك جرارات وقاطرات وغيرها، لكن هذا الحفار قدم للعالم درساً كبيراً في التفاني والأمل، وأكد أنه لا نستهين من أي فكرة أو مبادرة، أو مقترح، أو نصيحة، حيث قدم لنا درس الأمل.

وأن الأمل يكبر بالعمل، ونكبر معه وأن الجميع يجب أن يعمل معاً لتحقيق الأهداف دون تهميش لأي شخص، أو مهام.

نعم حفار صغير كان له دور في عملية قسطرة في جسد العالم، ليستعيد عافيته هنا يجب أن نتقدم لأنفسنا وللجمهورية العربية المصرية حكومة وشعباً على الإنجاز الكبير في تعويم السفينة بوقت قياسي وبلا خسائر وضرر على السفينة، التي توقع البعض انشطارها.

وها هي مصر تتصدر وتقول إننا هنا بموقعنا وعزيمتنا وإرادتنا منذ آلاف السنين، نحن هنا وسنظل هنا مصر أم الدنيا وستبقى قد الدنيا. 

April 04, 2021 / 8:55 AM

مواضيع ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.