جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,

الياسمين.. عبق عطري يحمل بشارة القيظ

03 يونيو 2025 / 11:58 AM
الياسمين.. عبق عطري يحمل بشارة القيظ
download-img
هنا في الإمارات، نستفتح حياتنا دائماً بالبشارات السعيدة. حتى صيفنا، رغم حرارته ولهيبه، نستبشر ببدايته، ونستقبل بشارات قيظه بقلوب عامرة بالمحبة والرضا. ففي كل لفحة حرّ، تنبض الأرض بعطرها، وتهمس الأشجار بحكاياتها، وكأن القيظ ليس مجرد فصل، بل موسم تتفتح فيه الذاكرة، وتُروى فيه القصص.
نتفيأ تحت ظل سدرها، ونستنشق عبير ياسمينها العربي، كأن الصيف يحمل لنا في وهجه روائح النقاء والطيب، لا تعباً ولا ضجراً. هي شجرة الياسمين، وإن لم تكن من صلب الصحراء، إلا أنها تأصلت في حراتنا قديماً، واليوم نراها في حدائقنا، تطرّز الأمسيات برائحتها، وتفتح أبواب الذاكرة على فرحٍ ناعمٍ لا يُنسى.

وفي موسم بشارة القيظ، تتجدد صلتنا بكل ما في هذا الفصل من رموز وعلامات، نعيش تفاصيله بعبق هذه الشجرة وزهراتها البيضاء الناصعة، ونستعيد من عبيرها الفواح مشاهد من زمن الطيب والبساطة. فالقيظ في الوجدان الإماراتي هو موسم النضج، والعطاء، وموعدٌ مع الأرض والنخيل والعرشان والظلّ، حين كانت الحياة تنسج أيامها على إيقاع الأهازيج والنسائم المغموسة بعطر الياسمين.

وفي هذا السياق، يحرص معهد الشارقة للتراث، مع بداية دخول فترة الصيف، من كل عام، على الاحتفاء بموسم "بشارة القيظ"، من خلال فعاليات سنوية تبرز عناصر وملامح هذا الفصل وما يحمله من دلالات ثقافية وبيئية، من خلال فعاليات متنوعة، حيث يسلط الضوء على مظاهر القيظ ورموزه في الذاكرة الإماراتية، وفي هذه السنة 2025، وقع الاختيار على ورد الياسمين وشجرتها التي ما زالت تعبق بروائح الماضي وتزيّن الحاضر، حاملةً معها عبقاً عطرياً، وزهرات بيضاء ناصعة، تجسّد البشارة والجمال.
June 03, 2025 / 11:58 AM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.