نحتفي في كل فترة بحدث أو مناسبة، لكن احتفاءنا اليوم من نوعٍ مختلف؛ احتفاء أبوي نقي، كنقاء ابتسامته. ففي الثاني من يونيو، وُلدت شخصية حفرت اسمها في صفحات التاريخ، وأضافت إلى الزمن عقدًا فريدًا، وألهمت العالم بعصرٍ جديد.
إنه ميلاد رجل صنع للتاريخ تاريخًا، وللحاضر حضارة تخدم الإنسان، وللمستقبل رؤية تحافظ على جوهر البشرية؛ من خلال مؤلفاته، وأفعاله، وتوجيهاته، وتفاؤله المتجدد كل حين، حتى طعام الأجيال القادمة وشرابهم، حرص أن يكون بجودة عالية.
إنه والدنا، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
رجل غرس في نفوسنا صروحًا من المحبة، وتجاوزت أياديه الكريمة أحلامنا وطموحاتنا. نراه في زوايا منازلنا، وفي قلوب أبنائنا، وعقولهم.
أعجز عن حصر أفعاله، فالحروف لا تكفي أمام غزارة سيرته التي تسبق كل الجمل.
وها هي إمارة الشارقة تشرق كل يوم بحلة جديدة، من فيض محبته لشعبه، ومعه قرينته، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي؛ هذه السيدة النموذجية، التي تشهد الدنيا على أدوارها الخيرية الرائدة.
إنها عائلة قدوة بكل ما تحمله الكلمة من معنى. نراهم يتسابقون لتقديم المساعدة مهما كان نوعها أو حجمها.
نعم، كل عام وشارقتنا بخير، لأنك يا سيدي نبضها، وسعادتها، ورُقيّها في كل حين.