جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,

مقلدو التغيير

30 يونيو 2025 / 10:45 AM
مقلدو التغيير
download-img
تحدث أحد موظفي الشركات قائلاً، بعد أن أكملت 10 سنوات من العمل في الشركة تفاجأنا بخبر وفاة المدير التنفيذي للشركة، وللأمانة كان رحمة الله عليه رجل ناجح واقعي وتعليماته وعمله المميز رفع من كفاءة الشركة وأرباحها أضعاف مضاعفة.
فلقد كان شخصية عملية، وطبعاً تم تعيين مدير جديد، وبدأ من أول اجتماع يكرر كلمة التغيير، وأهميتها في الشركة، وتأثر الكثير بهذا الاتجاه، وأصبح يقيل من يسميهم أعداء التغير.

وأدخل الشركة التي تعمل على الأرض والإنتاجية إلى أنظمة وإجراءات أكثر من نشاطها الحقيقي، وغاص في بحر التطوير دون أن يدرس حالة وطبيعة المكان لذا تكبدت الشركة خسائر كبيرة في أول عام.

ونتيجة لذلك تم إقالته لأنه فصل بين الواقع وتطويره، بحجة التغيير لم يعطِ نفسه فرصة فهم العمل كي يطوره، لقد كان مندفعاً يريد تطبيق ما تعلمه في الشركة متجاهلاً أن لكل مكان أنظمة ومجالات وحجم مختلف.

وغرر بأصحاب الشركة من خلال شعارات رنانة ووعود واهية وتقليد أعمى، كما استمال بعض الموظفين لفكرة التغيير، مؤكداً على أهميتها للمؤسسة، وهو بعيد عن واقع الحال.

وبعد أن غادر، حاول الموظفون إعادة الشركة إلى توازنها فنجحوا، لكن بشق الأنفس، لأنها كانت بحسب الأرقام مميزة، لكن  في واقع الحال، كان العمل منحدر والخسائر تتسابق  إلى حسابات الشركة.

واختتم الموظف كلامه قائلاً: " نحن لسنا ضد التغيير المبرر بأسباب وليس للتقليد أو مصلحة شخصية فقط".

فإذا كنت أنت من يقرر، فليكن قرارك بناء على معطيات ومصلحة عامة وفهم شامل للمكان.

فما أكثر المغيرين بلا سبب سوى كي يقول ها أنا ذا.
June 30, 2025 / 10:45 AM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.