جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,

حكاية أختنا لمى

23 يونيو 2025 / 11:01 AM
حكاية أختنا لمى
download-img
وأنا أتصفح مواقع الإنترنت استرق سمعي شخص يتحدث عن أخته من أصحاب متلازمة داون، فأعجبني طرحه وكلامه عن هذه الفئة التي تعد البركة الموجودة في منزلهم.
وكان يحكي بحب عن لمى أخته الحنون ويقول:" ذهبت مع والدته ذات مرة لتشارك أختها حفل التخرج وأثناء فقرة الرقص صعدت لمى المسرح بكل براءة لترقص".

ولكن إحدى الأمهات خرجت من القاعة واندفعت تنهر لمى وتريدهم إنزالها من المسرح كي لا تتأثر بناتهن بها، بينما كان البعض يتمتم "الله يشفيها".

وهذا الحدث جعل الأخ يتحدث عن أخته "لمى" قائلاً:" إن بيتنا يصبح مُظلماً حينما تكون لمى خارجه، فهي شمعته، وهي الحياة النقية، التي أراها في ابتسامة لمى".

ويضيف قائلاً:" حينما أعود إلى المنزل في نهاية الأسبوع، وتكون هموم الحياة أثقلت كاهلي، فمجرد ما تحضنني وهي سعيدة بعودتي، أشعر أن الهموم انزاحت وانجلت، لأن كمية النقاء التي تحملها تجتاح جوارحي.

فلقد أحببت الصباح بسببها، إذ أستيقظ في الإجازة فتلاعبني بألعابها وتزرع فيّ الأمل.

ثم يكمل مخاطباً المستمعين، إن أختي ليست مريضة، فأختي اختارها الله كي تكون هكذا، فهي لا تحتاج للشفقة بل تحتاج للتشجيع، لأنها أحياناً تصنع أشياء جميلة ولو كانت بسيطة.
 
فكم من أمثال لمى قَتَلتهم الشفقة من ذوي الإعاقة، لأن كلمات التعاطف تضاعف فيهم العجز، وتنعكس سلباً عليهم.

فلنحفزهم وندمجهم ونشد على أياديهم ونعلمهم وننمي قدراتهم.

فيا حظ كل منزل فيه مثل لمى.
June 23, 2025 / 11:01 AM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.