بكل فخر واعتزاز نحتفي اليوم بإنجازٍ مُشرِّف لدائرة الإسكان، بحصولها على جائزة الشارقة للتميز "فئة المسؤولية المجتمعية" تتويجاً لمسيرةٍ من العطاءِ والتفاني في خدمة إمارة الشارقة والمجتمع، ففي زحام الإنجازات، يسطع نورٌ لا يخفى… نورُ المسؤولية حين تتحول من شعارٍ إلى مسار، ومن نوايا إلى آثار تشهد عليها جدران كلِ مسكنٍ في إمارتنا الباسمة.
دائرة الإسكان لم تبنِ جدراناً فقط، بل شيدت معاني للكرامة، وأساساً من الرحمة، وسقفاً من الطمأنينة ونوافذ من البذل والعطاء، وفوزها بجائزة الشارقة للمسؤولية المجتمعية لم يكن محض تكريم، بل شهادةُ عرفانٍ لما قدمته من عطاءٍ صادق، ووفاءٍ بوعدِ المسكن الكريم لكل من طرق باب الأمل، هي جائزة استحقّها صرحٌ كبير بنتهُ أيادٍ مخلصة لتحقيق المسكن الهانئ، وحين أصبحت كل لبنة تُوضع في كل بيت، صـدىً لضمـيرٍ حيّ، ورسالةٍ نبيلة.
فعندما كانت دائرة الإسكان تبني مسكناً لكل مواطن على أرض الشارقة المعطاء، كانت في المقابل تبني وطناً صغيراً في قلبِ كل مستفيد، وتوقظ الطمأنينة في أعينِ الأُسر، وتزرع في الزمن غرساً لا يذبل وهو "أنَّ المســؤولية المجتمــعية ليست خـياراً، بل واجبٌ نبــيــل".
فهنيئاً للإسكان هذا الفوز، وهنيئاً للشارقة برجالٍ استطاعوا بقلوبهم قبل سواعدهم أن يجعلوا من البيوت سكناً من المودة والرحمة، وآمنوا بأن خدمة الإنسان، هي أعظم درجات البنيان، مترجمين ذلك على أرض الواقع مصداقاً لقوله تعالى: (واللّه جعل لكم من بيوتكم سكناً) النحل :80