أيها السادة توقفت للحظة وأنا أدخل لمنزل والدي وإذا بي أسمع صوت عمتي أم حمدان، نعم هو صوتها المخملي وتفاجأت كيف جاءت وهي كبيرة بالسن والكورونا له كلمة حادة بالزيارات لكن صوتها يتكرر بمسمعي وإذا بي أرى والدي ووالدتي كلٌ منهما يستمع عبر هاتفه إلى رسالة صوتية من عمتي أم حمدان والأعجب كلٌ باسمه.
فحينما سألت تفاجأت أنها كل يوم جمعة تبعث رسالة صوتية لكل فرد بقائمتها وبحرص وبكلمات عفوية وبتلقائية تبدأ بالسلام وتتعمق بدعاء وتدخل أبيات شعرية مليئة بالشوق والمحبة والشغف.
نعم، يا سادة إنها أم حمدان عمتي الحنون بشكل أصيل وعميق كسرت وحطمت كل ما يقدم من دروس للتعامل مع التواصل الاجتماعي.
نعم إنها أم حمدان عمتي التي صنعت من الحداثة دفئاً وأماناً.