أنهى حديثه قائلاً: "لقد عملت لمستقبل المكان، ولم أعمل لمستقبل بقائي في المكان، لم يكن المقعد يمتلك تفكيري، بل كان تركيزي على العمل لتأسيس نظم كي ينمو ويتطور العمل ويسهل المعاملات".
نعم ما أكثر من يعملون لمستقبلهم الشخصي على حساب المصلحة العامة، يريدون أن يبرزوا أنفسهم ويظهروا بالصورة، بينما يخفون جهود الذين يعملون معهم كي يبقوا في مقاعدهم.
هؤلاء الأشخاص قد يتظاهرون بالطيبة، لكنهم في الواقع يطبقون "نظرية البقاء"، متجاهلين من يعمل بجد، يظنون أن تلك الأساليب ستستمر، لكنها مهما طالت، لابد أن تنكشف في لحظة، وينتهي كل شيء، لأنهم فضلوا مصلحتهم الشخصية على المصلحة العامة، وظنوا أن الصورة التي رسموها ستبرزهم أمام الناس، متجاهلين جوهر بقائهم في المقعد، والأهم من ذلك، يظنون أن من يمجدونهم هم معجبون بهم، بينما هم في الحقيقة مجدوا من سبقهم، وسيمجدون من سيليهم.