جار التحميل...
ويمكن أن ينشأ عدم التوافق بين الزوجين؛ نتيجة انعدام الأهداف أو القِيَم المُشترَكة، أو حدوث خلافات مُتكرِّرة، أو نقص في الارتباط العاطفي القوي، ويؤدّي كلٌّ من اختلاف أساليب التواصل، وعدم القدرة على التنازل من قِبَل أحد الطرفَين، دوراً كبيراً في تفاقُم هذه المشكلة.
وفي ما يأتي أهمّ العلامات التي تدلّ على عدم التوافق بين الزوجين، وبعض النصائح للتعامل معه:
يمكن أن يحدث عدم التوافق بين الزوجين عندما يضع كلّ منهما خُطَّة وأهدافاً مستقبلية تختلف تماماً عن تلك التي وضعها الطرف الآخر؛ ممّا يعني أنّ الطرفَين سيسيران في اتِّجاهَين مُختلِفَين، ومن ثَمّ نشوء خلافات في منتصف الطريق.
لذا، ينبغي أن يكون المستقبل مشتركاً، وأن تُحدَّد أهدافه بما يتناسب مع رغبات الطرفَين كليهما، ولا بُدّ أن يتعاون الزوجان في صياغة رؤيتهما المستقبلية؛ لضمان تنمية العلاقة، وتعزيز التواصل؛ ممّا يُسهِم في تحقيق توافق أكبر بينهما، ومن ثَمّ استقرار حياتهما المشتركة.
من شأن عدم التوافق بين الزوجين أن يؤدّي إلى عدم اهتمام أحدهما بالآخر؛ إذ يتلاشى شغفه ورغبته في تلبية احتياجات الشريك وتوفيرها؛ لذا، ينبغي على الطرفين وضع خُطَّة مُشترَكة تأخذ في الاعتبار احتياجات كلٍّ منهما، والحرص على تحقيقها بعدالة دون الاهتمام بطرف على حساب الطرف الآخر.
عندما يُفضِّل أحد الطرفَين قضاء معظم وقته مع الأصدقاء في الخارج بدلاً من الشريك، فإنَّ ذلك قد يدلّ على عدم التوافق بينهما؛ إذ يكون دلالة على أنّ الوقت المشترك بينهما مُمِلّ أو مُنفِّر؛ ممّا يدفع كلّاً منهما إلى إشغال وقته واستهلاك طاقته مع أشخاص آخرين.
ولحلّ هذه المشكلة، ينبغي على الطرفَين الاستثمار في أوقاتهما معاً، وملء تلك اللحظات بأنشطة ممتعة، مثل: ممارسة هوايات جديدة، أو التخطيط لرحلات قصيرة.
الجدال أمر طبيعي في أيّ علاقة، إلّا أنّ حدوثه باستمرار، وفي أيّ وقت أو موضوع، يُعَدّ إشارة إلى وجود مشكلة حقيقية، وقد يدلّ على عدم التوافق؛ فالجدال المُستمِرّ يعني خللاً في لغة الحوار، وعدم قدرة الطرفَين على استيعاب بعضهما بعضاً.
لذا، لا بُدّ من التنبُّه إلى هذه العلامة قبل أن يزداد الأمر سوءاً، والحرص على إفساح المجال للشريك؛ كي يكون قادراً على التعبير عن أفكاره، ومحاولة إيجاد طريقة راقية وهادئة لإدارة الحوار.
يدلّ وجود اختلافات كبيرة في طريقة إنفاق الأموال ونوعيَّتها بين الزوجَين على عدم وجود خُطَّة واضحة للإنفاق المنزلي، وينشأ هذا الوضع نتيجة عدم التوافق بين الزوجين في الأهداف، والرغبات، وطريقة التفكير؛ إذ قد يكون أحد الطرفين مُسرِفاً في الإنفاق، بينما يكون الآخر مُقتصِداً بصورة مُبالَغ فيها.
ولحلّ هذه الأزمة، يُنصَح بوضع خُطَّة مالية واضحة تُحدِّد مُعدّل الدَّخل، والمصروفات، وصلاحيات كلّ طرف في الإنفاق، وقدرته على تلبية احتياجاته الثانوية.
على الرغم من أنّ اشتراك الزوجَين في الاهتمامات جميعها ليس أمراً ضروريّاً، فإنّ عدم وجود أيّ اهتمامات مشتركة قد يدلّ على عدم التوافق أيضاً؛ لذا، لا بُدّ من البحث عن اهتمامات مشتركة، أو ممارسة بعض الأنشطة معاً حتى لو كانت بسيطة؛ لتعزيز الترابط والانسجام.
ويمكن أن تشمل هذه الأنشطة ممارسة هوايات جديدة، أو الذهاب في نُزهات، أو مشاهدة الأفلام؛ ممّا يُسهِم في تعزيز التواصُل، وتجديد شَغَف العلاقة.
المراجع
[1] marriage.com, 21 Signs of Incompatibility in a Relationship and How to Cope
[2] yourtango.com, 8 Tiny Signs You’re Incompatible With Your Partner
[3] geediting.com, 9 unmistakable signs that you and your partner lack compatibility