جار التحميل...
وفي ما يأتي مجموعة من الحلول الفعّالة لتعزيز التواصل مع الزوج، وكسب اهتمامه رغم مَشاغله؛ لتحقيق التوازن بين الحياة العملية والحياة الزوجية؛ إذ يمكن للحُبّ والتفاهم أن يتغلَّبا على الانشغالات اليومية.
بدلاً من اللَّوم، والعتاب، والتوبيخ الدائم، لا بُدّ للزوجة أن تكون مُتفهِّمة لطبيعة عمل زوجها، ومُقدِّرة للجُهود التي يبذلها بهدف تحسين ظروف المعيشة، وتوفير احتياجات البيت والأطفال؛ فالتفهُّم يُسهِّل أموراً كثيرة، ويجعل الحياة أكثر سلاسة.
ولتحقيق ذلك، يمكن أن تضع الزوجة نفسها مكان الزوج، وتتخيَّل لو أنّ هذه الأعباء جميعها مُلقاة على عاتِقها، وحينها، ستتمكَّن من تقدير مدى انشغاله، وتأثير ذلك في نفسيَّته، ووقته، والتزاماته الأخرى.
يرغب الزوج في أن تستمع زوجته إليه، وتُولي إنجازاته ومُخطَّطاته المستقبلية اهتماماً وانتباهاً، وتُوفِّر له مساحة للتعبير عن نفسه، والتحدُّث عن التحدِّيات التي يواجهها في عمله؛ ممّا يساعد في تخفيف الضغوطات عليه.
وهذا التفاعل يُعزِّز قدرة الزوجَين على مشاركة همومهما ومسؤولياتهما، ويفتح المجال لحِوارات مُثمِرة بينهما، ومن المُهِمّ أيضاً أن تسعى الزوجة إلى تشجيع زوجها، والثناء على إنجازاته، ومدح قراراته؛ ممّا يُعزِّز ثقته بنفسه، ويُشعِره بأنّه يسير على الطريق الصحيح.
لا بُدّ من الحفاظ على جودة الوقت الذي يقضيه الزوجان معاً حتى في ظلّ مشاغل الحياة، وإن كان هذا الوقت قصيراً أو محدوداً، فلا ينبغي تضييعه بالملل أو الخِلافات، وإنَّما ينبغي استثماره وجعله وقتاً ممتعاً ومُميَّزاً للطرفَين.
ويمكن للزوجَين أن يشتركا في تحضير وجبة عشاء معاً، أو اللَّعِب مع الأطفال، أو الذهاب في نزهة قصيرة، ويمكنهما أيضاً تخصيص وقت لممارسة هواية مُشترَكة، أو مشاهدة فيلم مُفضَّل؛ ممّا يُعزِّز الروابط بينهما، ويجعل اللحظات التي يقضيانها معاً أكثر قيمة.
على الزوجة أن تُهيِّئ الجَوّ المُريح لزوجها داخل المنزل، بحيث تكون واثقة من أنّه يشعر بالراحة والاستقرار أثناء تواجده في المنزل وعودته بعد يوم عمل شاقّ؛ ممّا سيجعله أكثر تعلُّقاً بالمنزل، وأكثر حِرصاً على التواجد فيه، ويمكن تهيئة الجوّ المُريح؛ بترتيب المنزل، والتخلُّص من الفوضى، وإتاحة الفرصة للزوج بالاسترخاء، وممارسة الأنشطة التي يُحبّها في وقت فراغه.
يمكن للزوجة أن تُخصِّص المزيد من الوقت المشترك؛ لمساعدة الزوج في تنظيم وقته بما يُتيح له مرونة أكبر، مع ضرورة ترتيب الأولويات، وتحديد مواعيد مُعيَّنة لبعض الأنشطة، مثل: وقت الراحة، وقت اللَّعِب مع الأطفال، وقت الزيارات العائلية، إضافة إلى ضرورة تخصيص وقت للزوجَين معاً.
ويُسهِم ذلك في تحسين الأجواء الأُسَرية، وزيادة الترابُط والتفاهُم وتقريب المسافات بين الطرفَين، وتوفير فرصة للاسترخاء بعيداً عن ضغوط العمل؛ ممّا يُسهِم في تقوية العلاقة، وضمان عدم تأثُّرها بانشغالات الزوج اليومية.
لكلّ شخص انشغالاته وظروفه والتزاماته الخاصة، وقد تسمح طبيعة عمل بعض الأفراد بقضاء وقت أطول مع عائلاتهم، إلّا أنّ ذلك لا ينطبق على الجميع؛ لذا، لا بُدّ للزوجة أن تتجنَّب مقارنة حياتها بحياة الآخرين، أو زوجها بزوج صديقتها أو زميلتها؛ فالمقارنة في هذه الحالة ليست عادلة، وقد تُؤدّي إلى شُعور الزوجة بالإحباط؛ ممّا يمنعها من تقبُّل الظروف التي تمُرّ بها عائلتها.
المراجع
[1] focusonthefamily.com, Encouraging Your Spouse through Positive Communication
[2] marriage.com, 11 ways to learn how to deal with a workaholic husband
[3] thehappymarriage.com.au, The Danger of Comparing Your Spouse