جار التحميل...
إلى جانب ذلك تشمل أعراض التسنين بكاء الطفل دون سببٍ واضح، والرغبة المستمرة في عضّ ومضغ الأشياء الصلبة، وإفراز اللعاب بشكلٍ زائد وملحوظ، ووضع اليدين في الفمّ، وتغييرات في نمط الأكل والنّوم، إضافةً إلى ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم.
وفيما يلي أبرز النصائح لمساعدة الأم على التعامل مع الطفل أثناء التسنين:
يساعد تدليك لثة الطفل باستخدام الأصابع على تخدير المنطقة التي تبرز منها الأسنان، إذ يحفز ذلك تدفق الدم إليها، إضافةً إلى أنّ الضغط بلطف باستخدام الأصابع أعلى اللثة، يُوازن الضغط القادم من السنّ الذي يحاول الظهور أسفل اللثة، ممّا يؤدّي إلى تخفيف الآلام، وتهدئة الطفل بسبب التفاعل المباشر بينه وبين الأم، وقد يساعده ذلك على الاسترخاء والنوم.
ويُمكن تطبيق الطريقة أيضاً بجعل الطفل يعضّ إصبع الأمّ، مع ضرورة أن يكون الإصبع نظيفاً تماماً، لكنّها ستكون سهلة في حال لم تبرز الأسنان بعد، وعند بروزها سيصبح ذلك مؤلماً للأم، لذا يُمكن استبدال الأصابع ببعض الأدوات المخصصة لهذا الغرض.
يُمكن استخدام قطعة قماش أو منشفة صغيرة ونظيفة لتهدئة آلام اللثة، وذلك بتبليلها بالماء، ثمّ عصرها وتبريدها في الثلّاجة، ثمّ طيّها لتصبح سميكة أو ربط أحد طرفيها، وتقديمها للطفل ليعضّ عليها، مع الحرص على مراقبة الطفل لتجنّب خطر الاختناق.
تساعد حلقات التسنين في تخفيف الألم، وتشتيت الطفل عنه في الوقت نفسه، وذلك بتبريد حلقة التسنين في الثلاجة بناءً على التعليمات المُرفقة عند شرائها، سواءً مدّة التبريد أو تعليمات التنظيف، ثمّ تُقدّم للطفل ليعض عليها.
وينبغي الحذر من وضعها في مُجمِّد الثلاجة "الفريزر"، حيث إنّ تجمّدها أو برودتها الزائدة تجعلها صلبة جداً وقد تضرّ لثة الطفل، ويُراعى اختيار حلقة كبيرة، كما يُمنَع وضعها في قلادة حول العنق لئلّا تتسبب في الاختناق، وكذلك تجنب غمرها في موادّ تحتوي على السكّر، لتفادي تسوس الأسنان، ويفضل استخدام حلقات التسنين أو الألعاب المطاطيّة، بدلاً من تلك المملوءة بالسوائل أو الجلّ، لأنّها قد تتسرب.
في حال كان الطفل يستطيع تناول الأغذية الصلبة، أي بعمر 8-10 شهور، يُنصَح بتقديم الفواكه الباردة والمُقطّعة إلى قطعٍ صغيرة أو على شكل أصابع رفيعة، كما يُمكن تقديم فواكه أخرى في لهاية الفواكه؛ لحماية الطفل من الاختناق، مثل التفاح، والكمثرى، والفراولة، والخيار، أو تقديم الفواكه المهروسة والباردة.
وقد يفقد بعض الأطفال الشهية أثناء فترة التسنين، أو يبدأ بعضهم بالتسنين قبل سنّ ستة شهور، أي قبل الوقت المُعتاد غالباً لبدء تناول الأطعمة الصلبة، في هذه الحالة يُنصح بتبريد حليب الأم أو الحليب الصناعيّ في الثلاجة، بدرجة يتحمّلها الطفل، ثمّ تقديمه له لتخفيف الألم وتغذيته في الوقت نفسه.
تُخفف العناية الإضافية بالطفل من الألم والانزعاج الذي يشعر به والناتج عن التسنين، وذلك بمنح الطفل وقتاً إضافياً من الاحتضان، وجلسات الرضاعة، وحمله ومحاولة تهدئته، وكذلك تسليته واللعب معه.
ينبغي الحذر من استخدام أيّ نوع من مسكنات الألم وجلّ التسنين دون استشارة الطبيب، إذ إنّ بعض المسكنات قد تحتوي على موادّ خطيرة على صحة الطفل، قد تُسبب نوبات صرع وصعوبة في التنفس، وغيرها من الأخطار، فالخطر جديّ ولا يجب التهاون فيه، لذلك يجب اتباع إرشادات الطبيب حول نوع المسكن الآمن والجرعة المناسبة.
وتختلف قلادات التسنين عن حلقات التسنين، فقلادات التسنين أو ما يُطلق عليها أيضاً قلادات العنبر، وهي قلائد مكوّنة من خرز صغير من حجر العنبر، ويُروَّج لها على أنّ الحجارة الصغيرة تُطلِق مادة مسكنة تمتص الألم، لكن ذلك لم يُثبَت علمياً، وتشكل هذه الخرزات الصغيرة خطر الاختناق على الطفل، أو التفاف القلادة حول عنقه، لذا فهي تشكّل خطراً حقيقياً، أكثر من كونها مفيدة لتخفيف آلام التسنين.
لا يجب أن ترتفع درجة حرارة الطفل عن 38 درجة مئوية أثناء التسنين، وفي حال حدوث ذلك، يجب استشارة الطبيب، وكذلك الأمر عند المعاناة من الإسهال، والقيء، والاحتقان، والسعال المستمر، إذ إنّ هذه الأعراض ليست مرتبطة بالتسنين بشكلٍ مباشر، ويجب معرفة السبب الرئيسي لها وعلاجه.
ختاماً، يُنصح بمسح وجه الطفل وثنيات رقبته من اللّعاب باستمرار لتجنّب تهيج الجلد، أو الطفح الجلدي أثناء التسنين، كما ينبغي أن تبدأ العناية بأسنان الطفل بمجرد ظهورها، ويتضمن ذلك مسح لثة الطفل بقطعة قماش ناعمة ونظيفة مرتين يومياً، بعد الرضاعة صباحاً، وقبل النّوم.
المراجع
[1] pediatricdentistryofburke.com, 8 Baby Teething Comfort Tips Every Parent Needs to Know
[2] mayoclinic.org, Teething: Tips for soothing sore gums
[3] fda.gov, Safely Soothing Teething Pain in Infants and Children
[4] hse.ie, Your baby and teething
[5] nhs.uk, Tips for helping your teething baby