اليوم العالمي للغة برايل: أهمية القراءة والكتابة للمكفوفين

ميعاد اليوم العالمي للغة برايل وهدفه

يصادف يوم 04 يناير من كل عام اليوم العالمي للغة برايل، ويعود تاريخ اختراع هذه اللغة إلى عام 1824م، ويهدف الاحتفال بهذا اليوم إلى تأكيد أهمية القراءة والكتابة بالنسبة للمكفوفين وضعاف البصر، إلى جانب الاعتراف بأهميّة تلك اللغة في تمكين المكفوفين من التواصل، والحصول على المعرفة والعلم .

تاريخ اليوم العالمي للغة برايل

احتفل الاتحاد العالمي للمكفوفين والجمعيات المساهمة معه عام 2009 بذكرى ميلاد لويس برايل، مبتكر القراءة والكتابة بطريقة برايل، ثم تطور الاحتفال لتُعلن الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2018م، أنّ يوم ميلاد لويس هو اليوم العالمي للاحتفال بلغة برايل، وكان الاحتفال الرسمي الأول بهذه المناسبة في عام 2019. 

ويعد اختيار يوم ميلاد لويس برايل للاحتفال بهذا اليوم نوعاً من التقدير والامتنان لجهوده المبذولة في مساعدة المكفوفين حول العالم، بعد أن أصبح واحداً منهم، بتعرّضه لحادث أليم، إلا أنّ ذلك لم يمنعه من البحث عن حلول للتغلّب على هذه المشكلة، أو التكيّف معها، مع أن عمره لم يتجاوز 15 عاماً حينما اخترع هذه اللغة.

أهمية اليوم العالمي للغة برايل

تكمن أهمية الاحتفال باليوم العالمي للغة برايل في الإشارة إلى أهمية اعتماد المكفوفين على أنفسهم واستقلالهم، وهذا لا يتحقق إلا في حال كانوا قادرين على القراءة والكتابة دون مساعدة، فعلى سبيل المثال إذا التزمت جميع المؤسسات؛ كالمشافي، والبنوك، والجامعات، وغيرها بتصميم الخدمات بلغة برايل جنباً إلى جنب مع اللغات الأخرى، فكيف ستكون حياة الكفيف حينها؟ لا بدّ وأنه سيكون قادراً على خدمة نفسه بقضاء حاجاته الأساسية بسهولة ويسر.

لذلك يسهم تخصيص يوم للغة برايل في زيادة مستوى الوعي المجتمعي والحكومي بضرورة إعطاء المكفوفين حقّهم في إيجاد طريقة مناسبة، يمكنهم من خلالها الحصول على الخدمات العامة، بحرية واستقلالية تامةً، كغيرهم من المواطنين. 

دور الفرد في اليوم العالمي للغة برايل

من الأنشطة التي يمكن القيام بها في اليوم العالمي للغة برايل، هي توعية الأطفال حول أهمية هذه اللغة للمكفوفين، من خلال القيام بأنشطة جاذبة وبسيطة، وفتح المجال لطرح بعض الأسئلة حول صعوبة التعايش بدون نعمة البصر، وذلك بهدف رفع مستوى قبولهم للآخر رغم اختلافه، إلى جانب توعيتهم باختلاف حاجات البشر، الأمر الذي يسهّل تعاطفهم مع هذه الفئة من المجتمع، ويزيد من رغبتهم في مد يد العون والمساعدة لهم.

كما يمكن أن يكون اليوم العالمي للغة برايل حافزاً جيداً لنشر الوعي في المجتمع ككل، حول ضرورة احترام ومراعاة العقبات التي تواجه المكفوفين، إلى جانب جمع التبرعات، وتقديمها للمؤسسات الخيرية المعنيّة بمساعدة المحتاجين ممن فقدوا بصرهم، مما يوفر دعماً للمبادرات والفعاليات التي تهدف إلى تحسين حياتهم. 

علاوة على ذلك يمكن أن يكون هذا اليوم دافعاً لتعلّم لغة برايل أيضاً، ومن الأشخاص الذين قد تكون لديهم رغبة حقيقية في تعلّم هذه اللغة على سبيل المثال، الوالدان الذين رُزِقوا بأطفال مكفوفين، أو الأشخاص الذين يتعلّمونها بغرض تعليمها لغيرهم، وهنا لا بدّ من الإشارة إلى وجود كتب ومواقع متنوعة متخصصة في هذا المجال.   

المراجع

[1] ameridisability.com, January 4 Is World Braille Day: Why It’s Important
[2] nationaldaycalendar.com, WORLD BRAILLE DAY - January 4
[3] nfb.org, Celebrate World Braille Day
[4] rickhansen.com, The Importance of Braille on World Braille Day
[5] un.org, World Braille Day 4 January