إنك صديق وأخ، وسأفضي لك بما يجول بفكري وما أتمناه، فيرد عليه مبتسماً ما ذاك يا أخي، ما الذي يجول في خاطرك؟ فيرد متأملاً الأفق كم أتمنى أن نتحد ونبقى جميعاً تحت راية واحدة، واسم واحد ويبقى بيتنا موحد، فيقول له: "هاك يدي يا أخي أول من تمتد لك بالوحدة فلنسعى لنصل لما "نتمناه معاً.
ومن هنا بدأت حكاية أسسها صديقان وأخان هما المغفور لهما الشيخ زايد والشيخ راشد "طيب الله ثراهما" لتبدأ قصة وحدة وطن، ولتكون الأخوة أساس الوحدة، وبالتأكيد فإن المغفور له الشيخ زايد و المغفور له الشيخ راشد طيب الله ثراهما كان لهما دور كبير في تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
وكان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والمغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم طيب الله ثراهما صديقين مقربين، وكان بينهما احترام متبادل وتقدير كبير.
حيث اجتمعا بمنطقة السميح في 18 فبراير 1968 واتفقا على تأسيس اتحاد بين أبوظبي ودبي، ودعوا الإمارات الأخرى للانضمام إليهما.
وبعد ذلك، عقدا العديد من الاجتماعات واللقاءات مع حكام الإمارات الأخرى، وتمكنوا من إقناعهم بأهمية الاتحاد، وبالفعل، في 2 ديسمبر 1971، تم الإعلان عن تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وكان المغفور له الشيخ زايد "طيب الله ثراه" أول رئيس للدولة والمغفور له الشيخ راشد طيب الله ثراه نائبه.
واستمر تعاون المغفور له الشيخ زايد والمغفور له الشيخ راشد آل مكتوم "طيب الله ثراهما"، بعد تأسيس الاتحاد، حيث عملا معًا على بناء الدولة وتطويرها.
وكان لهما دور كبير في تحقيق النهضة التي تشهدها دوله الامارات العربية المتحدة اليوم.
رحم الله يداً تآخت وتعاهدت على الوحدة، وضم الصف وغرس المبادئ الطيبة والقيم الرفيعة، وأنشأت صرحاً أصبح اليوم بصمة واضحة بين الأمم، فقد شهدت دولة الإمارات الكثير من الإنجازات بعد قيام هذا الاتحاد.
وتعاقب على الدولة حكام، فاستظلت تحت قيادة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان "طيب الله ثراه" والآن هي يد أمينة في ظل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد بن سلطان آل نهيان "حفظه الله ورعاه" شاهداً على التطور والتقدم تجسدها إنجازات عديدة نختصرها في أهم وأبرز إنجازات هذا الاتحاد المبجل وهي استضافة مؤتمر الأطراف "COP28 “، كما احتضنت دبي "إكسبو 2020 " وتم إطلاق وكالة الإمارات للفضاء، فيما حصلت الدولة على لقب الأكثر سخاءً في العالم.
كما تم استحداث منصب وزير السعادة، وتشغيل أول مفاعل نووي في العالم العربي، وتطوير أول قمر اصطناعي محلياً، مع إطلاق استراتيجية الذكاء الاصطناعي.
وما هذا كله إلا غيض من فيض في ظل إنجازات اتحاد دولتنا الحبيبة دولة الإمارات العربية المتحدة.