جار التحميل...
وتجدر الإشارة إلى أنّ الصناعات الغذائية تَحفظ الأطعمة الموسمية لأطول فترة ممكنة، وبطُرق آمِنة صِحِّياً، وهي تُحسِّن مذاق بعض الأطعمة، وتُساعد في الحصول على نكهات مُتنوِّعة، علماً بأنّ الصناعات الغذائيَّة التي يُمكن تطبيقها في المنزل مُتنوِّعة، وفي ما يأتي أهمّها وأشهرها:
يتميَّز معجون الطماطم المصنوع منزلياً بمَذاقه الفريد الذي يتفوَّق على المُعلَّب بمراحل، ويُعَدّ تحضيره من الطرق الفعّالة لاستغلال كمّيات الطماطم الكبيرة على النحو الأمثل حين توفُّرها، ولا يتطلَّب إلّا عدداً محدوداً جدّاً من المُكوِّنات المُتوفِّرة في كلّ منزل، ولا يحتاج أيضاً إلى وقت طويل في الإعداد والتحضير كي يكون جاهزاً للاستخدام في مختلف وصفات الطبخ.
ولتحضيره، تُقطَّع الطماطم، وتُترَك مع القليل من الزيت في طنجرة عميقة على نار عالية أو مُتوسِّطة حتى تغلي، ثمّ على حرارة هادئة، وتُترَك 10 دقائق تقريباً حتى تصبح الطماطم طريَّة وتنفصل قشورها تماماً، ثمّ تُوضَع جانباً حتى تبرد، وتُزال القشور والبذور منها باستخدام منخل ناعم، ثمّ تُفرَد في صينية فرن قصيرة الحَوافّ بسماكة قليلة.
وبعد ذلك، يُضاف الملح وحمض الستريك إلى الخليط، ثمّ يُنقَل إلى فرن مُحمّى مُسبَقاً على درجة حرارة تتراوح بين 140- 160 درجة مئوية، وسيُلاحظ بعد ثلاث ساعات أنّ السوائل تبخَّرت، وسيُصبح المعجون بسماكة مناسبة، ويجدر التنويه إلى ضرورة تقليبه باستمرار أثناء وجوده في الفرن، ثمّ إخراجه وتركه حتى يبرد.
وبعد أن يبرد المعجون، يمكن تفريغه في وعاء زجاجي نظيف، وتغطية وجهه بالزيت؛ لحفظه في الثلاجة شهراً تقريباً، ويمكن حفظه في الفريزر أيضاً لمُدَّة تصل إلى ستَّة أشهر.
يمكن صناعة المُربَّى الطبيعي باستخدام أيّ فاكهة مُتوفِّرة ليكون مُكوِّناً أساسيّاً على مائدة الإفطار كلّ صباح، وعلى الرغم من أنّه لا يحتاج إلى مكونات كثيرة للوصول إلى النتيجة المطلوبة، وإنَّما يُكتَفى بالفاكهة والسكَّر، بالإضافة إلى عصير الليمون، فإنَّه يحتاج إلى الصبر والوقت؛ للحصول على القوام المطلوب.
وتبدأ عملية تحضير المُربَّى بتقطيع الفاكهة إلى قِطَع متساوية، وهَرسها مع السكَّر، ثمّ وضعها في وعاء على نار مُتوسِّطة حتى تغلي، أو لمُدَّة 20 دقيقة تقريباً حتى تبدأ كثافة الخليط بالازدياد، وإضافة كمية قليلة من عصير الليمون إليها مع التحريك بين الحين والآخر، ثمّ ترك الخليط على نار هادئة؛ ليتماسك تماماً، ويصبح بالكثافة المطلوبة، وبهذا يكون جاهزاً، ثمّ يُترَك ليبرد، ويُخزَّن في أوعية نظيفة ومُعقَّمة، ويُحفَظ في الثلاجة.
هناك العديد من الطرق الجيِّدة والسهلة لصناعة المُخلَّلات بأنواعها المختلفة في المنزل بنجاح، والاحتفاظ بها لفترة طويلة؛ إذ كانت عملية التخليل في أساسها من الطرق القديمة التي تعود إلى آلاف السنين، والفعّالة لحفظ الموادّ الغذائية باستخدام الملح، وهنا، يجدر التنويه إلى ضرورة استخدام خضروات طازجة؛ للحصول على مُخلَّل صلب ومُقَرمش.
ولتحضير المُخلَّل، يُغلى محلول من الماء والخلّ والملح، ثمّ تُوضَع الخضروات المُراد تخليلها داخل برطمان بحيث تكون مغمورة كلّها بالمحلول، ثمّ يُغطّى جَيِّداً، ويكون جاهزاً للتقديم بعد يومَين على الأقلّ.
قد لا يكون العصير المُتوفِّر في الأسواق التجارية طبيعياً، إلى جانب احتوائه على كمّيات كبيرة من السكَّر؛ لذا، يُنصَح دائمًا بصناعته منزلياً من الفواكه الموجودة في الثلّاجة، أو الطازجة؛ إذ لن تستغرق وقتاً طويلاً، ولا تتضمَّن تعقيدات كثيرة؛ فكلّ ما يلزم هو الماء، وأيّ نوع من الفاكهة، ولتقليل السكَّر المُضاف، أو الحدّ منه نهائيّاً، يمكن اختيار فاكهة حُلوة المذاق.
وتبدأ عملية صنع العصير بغَسل الفاكهة جيِّداً، ثمّ إزالة القُشور السميكة والبذور -إن وُجِدت-، وبعدها تُقطَّع الحبّات الكبيرة إلى قِطَع أصغر؛ لتسهيل استخراج العُصارة، وبعد إتمام عملية العَصر، يكون العصير جاهزاً للتقديم.
يمكن استغلال موسم العنب لصنع الزبيب؛ بغرض تخزينه واستهلاكه لاحقاً بوصفه وجبة صِحِّية تسدّ الجوع، وتُعَدّ هذه العملية من الأنشطة السهلة والممتعة أيضاً؛ إذ يمكن إشراك الأطفال الصغار فيها، ويمكن استخدام مختلف أنواع العنب، مع ملاحظة أنّ لون الزبيب يختلف باختلاف لون العنب المُستخدَم، وتجدر الإشارة إلى أنّ ظهور النتائج يتطلَّب أربعة أيّام تقريباً؛ فنسبة الماء في العنب كبيرة، وتجفيفه يحتاج إلى وقت كافٍ.
وأولى خطوات صناعة الزبيب تتمثَّل بغسل العنب، وإزالة سيقانه الكبيرة جميعها، ثمّ توزيعه على صينية كبيرة بحيث تكون حَبّات العنب مُتباعِدة بعض الشيء، وتغطيته بقطعة قماش؛ لمنع الحشرات من الوصول إليه، وترك الصينية تحت أشعَّة الشمس في مكان جافّ، مع الحرص على تحريك العنب بين الفترة والأخرى؛ لضمان جفافه بالكامل من جهاته جميعها، وتجدر الإشارة إلى إمكانية تجفيف العنب في الفرن، أو في أجهزة التجفيف المُتخصِّصة.