جار التحميل...
وعُموماً، تمتاز الجهنمية بتحمُّلها للطقس الحارّ والجافّ، وتتوفَّر بألوان زاهية عِدَّة، مثل: الوردي، والأبيض، والأرجواني (البنفسجي)، وتُستخدَم على نطاق واسع؛ لتزيين الحدائق والشُّرفات؛ إذ تُضفي لمسة من الحيوية والجمال على أيّ مكان تُزرَع فيه.
في البداية، ينبغي اختيار مكان دافئ ومُشمِس لزراعة الجهنمية، بحيث لا تقِلّ درجات الحرارة فيه ليلاً عن نحو 15 درجة مئوية، ولا تتجاوز 38 درجة مئوية تقريباً خلال النهار، ولا بُدّ أن تتراوح درجة حُموضة التربة بين 5.5-6، ثمّ بدء إعداد التربة؛ كي تكون جيِّدة التصريف؛ عبر مزجها بنوع جيِّد من السماد الحُبَيبيّ، أو إضافة بعض الحصى الصغير إليها، ثمّ تغطية سطح التربة بالسَّماد العُضويّ المُتخمِّر جيِّداً.
وعند زراعة الجهنمية باستخدام الشتلات، ينبغي نَزعها برِفق من أصيصها أو كيس الزراعة، وتفكيك جُذورها برفق -إن كانت مُتشابِكة-، وزراعتها في التربة على ألّا يزيد عُمق الحفرة المُخصَّصة لها عن 40 سم، ثمّ رَيّها بكمّية مناسبة من الماء دون غَمرها.
ويمكن أن تكون بداية فصل الربيع أفضل وقت لزراعة الجهنمية باستخدام العُقَل؛ لأنّ نُمُّوها في الشتاء يتباطأ، واختيار العُقَل في هذا الوقت يُؤدّي إلى إنتاج أزهار أقلّ، وينبغي الحرص على أن تكون هذه العُقَل من الأغصان اللَّيِّنة التي يتراوح طولها بين 10 إلى 15 سم تقريباً، وأن تكون قليلة الأزهار؛ كي لا تستهلك من الغذاء اللازم للتجذير، وبعد إعداد التربة والأصيص، ينبغي إزالة الأوراق من أسفل العُقلة.
وبعد ذلك، تُبلَّل العُقلة من الأسفل، وتُغرَس في هرمون التجذير (موادّ كيميائية على شكل مسحوق، تُحفِّز نُمُوّ جذور جديدة في النباتات)، ثمّ يُدفَن جزء منها في التربة على عُمق يتراوح بين 2.5-5 سم، وتُسقَى بكمّية كافية من الماء، ويُحفَظ الأصيص في مكان دافئ جدّاً ومُشمِس، ويجدر التنويه إلى أنّ عملية التجذير ونُمُوّ الشتلة الجديدة عادة ما تستغرق ثلاثة أشهر، أمّا الإزهار، فإنّه يبدأ بعد سنتَين، أو ثلاثة.
الجهنمية من النباتات التي تسهل العناية بها، وإليك أفضل النصائح التي ينبغي اتِّباعها:
تنمو الجهنمية نُمُوّاً أفضل في درجات الحرارة المُعتدِلة التي تتراوح بين 18-21 درجة مئوية، وتحتاج إلى التعرُّض لضوء الشمس لفترة لا تقِلّ عن 6 ساعات يوميّاً، ويجدر بالذكر أنّ درجة الحرارة في الشتاء عندما تتدنَّى إلى أقلّ من 10 درجات مئوية، فإنَّ الجهنمية قد تفقد أوراقها، لكنَّها تعود إلى النُّمُوّ عند ارتفاع درجات الحرارة، ولحمايتها في هذه الأجواء، يمكن لَفّها بقماش بلاستيكي أو مُقاوم للصقيع ليلاً، أو إدخالها إلى البيت إن كانت في أصيص.
ولا بُدّ أن تكون رطوبة البيئة المُحيطة بالجهنمية مُعتدِلة أو مرتفعة إلى حَدٍّ ما، حتى لو كانت في المنزل؛ لأنّ قِلَّة الرُّطوبة تُبطِئ نُمُوّها.
الجهنمية مَرِنة جدّاً مع فترات الريّ؛ فهي تُزهِر حتى في فترات الجفاف؛ لذا، ينبغي أن يكون الريّ ضمن جدول مُنتَظم، أو عند الحاجة فقط، وبكمِّيات مدروسة؛ كلّ ثلاثة، أو أربعة أسابيع -مثلاً-، ويُفضَّل الريّ عندما تصبح الطبقة العُلوية من التربة جافَّة تماماً، ومراعاة الريّ بعُمق عند الحاجة إليه بدلاً من الريّ المُتكرِّر بكمِّيات قليلة.
ويُنصَح بأن تكون كمِّية الماء أكبر من مُعدَّلاتها خلال شهرَي فبراير ومارس؛ لتحفيز نُمُوّها، ثمّ تقليل الكمّية ابتداءً من شهر سبتمبر عند انتهاء فترة التزهير، وابتداءً من شهر نوفمبر تقريباً يُصبح الريّ في فترات مُتباعِدة، وبكمّيات كافية في كلّ مرة.
تحتاج الجهنمية تسميداً شهريّاً أثناء نشاط نُمُوّها؛ منذ بداية فصل الربيع وحتى نهاية الصيف تقريباً، ويُمكن تسميدها باستخدام السماد مُتعدِّد الأغراض 10-10-10؛ وهو سَماد سائل يتكوَّن من نِسَب مُتساوية من النيتروجين، والفسفور، والبوتاسيوم، ويُشار إليه اختصاراً بـ "NPK".
وتحتاج الجهنمية تقليماً لأغصانها الطويلة في فصل الخريف، أو أواخر الشتاء، أو بداية الربيع، أو عند الحاجة إن لم يكن نُمُوُّها كثيفاً، ويمكن قصّ الأغصان الطويلة من المُنتَصف بعد سقوط الأوراق؛ لإنبات أوراق جديدة.
عند توفير الظروف الملائمة للجهنمية، فإنّ إصابتها بالأمراض والآفات يُصبح صعباً، إلّا أنّها قد تُصاب بالمَنّ، وسُوس العنكبوت الأحمر، أو بعض البُقَع على الأوراق؛ بسبب البكتيريا، والفطريات، وهذه الآفات تحتاج إلى مكافحة؛ باستخدام المُبيدات الحشرية المُخصَّصة للنباتات، أو رشّ زيت النيم مثلاً.
وختاماً، عند التعامل مع الجهنمية ينبغي الحذر من الأشواك الموجودة على أغصانها، والأفضل ارتداء قفّازات سميكة، وينبغي الحذر أيضاً عند التعامل مع أغصانها الجديدة؛ لأنَّها رقيقة ولا تتحمَّل الثَّني أو الشدّ (عند محاولة مَدّها على العريشة)، ويجدر التنويه إلى ضرورة التخلُّص من أيّ أغصان ميتة أو ضعيفة عند زراعتها لأوّل مرَّة، أو عند نقلها من الأصيص إلى الأرض؛ للحفاظ على التغذية في الأغصان الجيِّدة والقوية، ودَعم نُمُوّ أزهار جديدة.
المراجع
[1] masterclass.com, Bougainvillea Guide: How to Grow and Care for Bougainvillea
[2] gardenersworld.com, How to grow bougainvillea
[3] planetnatural.com, How to Plant, Grow, and Care for Bougainvillea Plant
[4] bhg.com, How to Plant and Grow Bougainvillea
[5] rhs.org.uk, Bougainvillea