جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
لحياة نفسية أفضل

كيفية التعامل مع الشخصية السامة للتخلص من الطاقة السلبية

كيفية التعامل مع الشخصية السامة للتخلص من الطاقة السلبية
download-img
يُشعر أولئك الذين يتمتَّعون بالشخصية السامَّة (Toxic) مَن يتعامَلون معهم بعدم الثِّقة والارتباك، وأحياناً بالسوء تجاه أنفسهم، ومن سِماتهم: الكذب، واللجوء إلى التلاعب البارع بالآخرين، وتهديدهم؛ لتنفيذ ما يُريدونه، بالإضافة إلى السلبية، وانتقاد الآخرين باستمرار، وإصدار الأحكام عليهم، وفعل أيّ شيء؛ كي يظلُّوا محوَر الحديث والاهتمام طيلة الوقت.

والتعامل مع الشخصية السامَّة صعب ومُتعِب، ويحتاج إلى اتِّباع بعض السلوكات التي تمنع تأثيرها في سَير الحياة الطبيعيَّة، وفي ما يأتي أبرز النصائح؛ للتعامل مع الأشخاص السامِّين، والتخلُّص من الطاقة السلبية التي قد يُسبِّبونها للآخرين. 

عدم أخذ الأمور على مَحمَل شخصيّ

لا بُدَّ من تذكُّر أنّ أفعال الأشخاص السامِّين وأقوالهم تخصّ وجهات نظرهم فقط، ولا علاقة لها بالشخص المقابل إطلاقاً، ولا يجب أبداً التعامل مع حقدهم على مَحمل الجدّ مهما حاولوا تأكيد خلاف ذلك؛ لأنَّ كلّ ما يقومون به لحاجات في أنفسهم يُريدون تلبيتها على حساب أيّ شخص آخر.


ويجدر التنويه هنا إلى أنّ أخذ كلام الأشخاص السامِّين في الاعتبار، قد يُصعِّب مُواجَهة اتِّهاماتهم، وكذبهم، وتحريفهم الأحداث؛ ممّا يؤدّي إلى تفكير الشخص جدّياً في ما إذا كان قد ارتكب تلك الأفعال التي اتَّهمه بها الشخص السامّ فعلا أم لا، فتتضاعف مشاعر الغضب والقلق لديه.

وضع حدود واضحة وصارمة

يحتاج التعامل مع شخص سامٍّ إلى رسم حدود واضحة تتعلَّق بما هو مسموح وممنوع من الأقوال والأفعال، مهما كانت درجة القُرب، أو الصداقة؛ فعلى سبيل المثال، يُمكن مغادرة الغرفة عند تجاوُز الطرف الآخر الحدودَ، أو انشغاله بشيء آخر؛ كوضع سمّاعات الأذن.


وقد تُواجه الشخصيات السامَّة هذا الحلّ بالعُدوانية والاتِّهامات، ولا بأس من الشُّعور بالذنب والتردُّد بدايةً؛ بسبب الخوف من رُدود أفعال تلك الشخصيات؛ لأنَّها كثيراً ما تستخدم نوبات الغضب؛ بهدف التلاعب، والتهرُّب من نتائج أعمالها؛ لذا، يُعَدّ وضع الحدود خطوة في غاية الأهمية؛ للحَدّ من تأثير الشخصيَّة السامَّة، وخاصَّة بعد التحقُّق من أنّ بذل المزيد من الجهد لن يُجدي نفعاً معها.

تقليل التعامل معهم 

ليس من الصواب البقاء بالقُرب من الشخصيات السامَّة دائماً، وإن كان لا بُدّ من التعامل معهم بوصفهم من أفراد العائلة، أو زملاء العمل، فلا بُدّ من تحديد وقت مُعيَّن للبقاء، والتعامل معهم بقدر الحاجة الضرورية فقط؛ لأنَّ التواجد حولهم دائماً يمنحهم الفرصة لمزيد من الاستغلال، وخاصَّة عندما يُدركون أنّ أساليبهم تنجح دائماً؛ ممّا يعني أنّ تجهيز الأعذار لهم باستمرار سيصبح أمراً ضروريّاً، مثل: "يجب أن أستعِدَّ للذهاب"، أو "لا أستطيع مناقشة الأمر الآن".

عدم الانجرار إلى ألاعيبهم

بدلاً من الانجرار إلى ألاعيب الشخصيات السامّة؛ كتمثيلهم دور الضحيَّة، لا بُدّ من توضيح وجهة النظر الحقيقية المُتعلِّقة بالموقف دون توجيه اتِّهامات صريحة لهم، ومع أنَّ ذلك لن يُعجبهم، إلّا أنّه ضروري؛ لتجنُّب الدخول في مشكلاتهم وما يتبعها من أمور؛ كمحاولة طلب المساعدة في حلّ تلك المشكلات التي لا تنتهي؛ فهم دائمو الشكوى، ويشعرون بالظلم والتهميش باستمرار، وفي أبسط المواقف.


الشخصيّات السامَّة بإلقائهم اللَّوم مباشرة على شخص آخر عند ارتكابهم أفعالاً غير صحيحة، أو تفسيرهم المواقف بما يخدمهم ويُظهرهم في أفضل صورة.


وينبغي الحذر أيضاً من الابتسام أو الإيماء لهم بإكمال الحديث؛ تبعاً لما تمليه طبيعة النفس الفضولية التي قد تنجذب إلى سماع مشكلات الآخرين وقصصهم أحياناً؛ إذ يُشجِّعهم ذلك على المُضِيّ في ألاعيبهم أكثر فأكثر، ويظنّون أنّ المُستمِع مُؤيِّد لهم في المواقف كلِّها؛ ممّا يعني أنّه سيعلق في دَوّامة ألاعيبهم ومشكلاتهم مرَّة أخرى.

التحدث معهم عن تصرفاتهم المزعجة

قد لا يكون الشخص السامّ مُدرِكاً لسلوكه المُؤذي لغيره، أو تصرُّف غير الواعي؛ لذا، ينبغي الحديث معه بصراحة وصدق؛ لمُساعدته في معرفة أنّ سلوكه غير مقبول؛ كي يُحسِّن تصرُّفاته مع الآخرين، ولا بُدَّ عند التمثيل على سلوكاته السلبية من أن يكون الطرح مُحايِداً؛ حتى لا يشعر بأنَّه مُتَّهَم؛ كالقول مثلاً: "أشعر بعدم الارتياح عند النميمة عن شخص ما أمامي، ولن أشارك في هذه المحادثات".

وضع الأولويات الشخصية في المقدمة

يُفضَّل التركيز على الأولويات الشخصية، ووضعها في المُقدِّمة دائماً؛ فمعظم العلاقات قائمة على الأخذ والعطاء، بينما تعتمد لدى الشخصية السامَّة على طلب المساعدة والدعم الدائمَين،  أمّا هي فلا تستجيب عندما يحتاج إليها الآخرون؛ لذ، لا بُدّ من تقديم المساعدة لتلك الشخصية حسب القدرة الشخصية فقط، والأفضل استغلال الوقت والطاقة؛ لتلبية الأولويات والحاجات الشخصية.

السيطرة على ردود الأفعال والحفاظ على الهدوء

يحاول الشخص السامّ في كثير من الأحيان استفزاز الشخص المقابل له بشتّى الطرق؛ كي يضطره إلى رُدود الأفعال السلبيَّة؛ لذا، لا بُدّ من إدارة المشاعر، وتعلُّم كيفية الاستجابة لسُلوكه؛ كالثِّقة بالنفس، والتنبُّه إلى حِيَله، وعدم تصديق اتِّهاماته، والاهتمام بالرِّعاية الذاتية؛ من خلال ممارسة الأنشطة التي تُقلِّل التوتُّر، وتُعدِّل المزاج، وتُحسِّن الصحَّة العاطفية والجسدية، وتشمل هذه الأنشطة ممارسة التمارين الرياضية، وتمارين الاسترخاء، وتنمية الهوايات الشخصية، وقراءة الكتب، وغيرها.

تجنُّب محاولة تغييرهم

 ينبغي تجنُّب محاولة تعديل سلوكات الشخصيَّة السامَّة وأفكارهم، حتى لو كانت الأضرار الناتجة عنها في أوجها؛ لأنّ التغيير يحتاج إلى اعتراف بالأخطاء، واستعداد من الطرف الآخر لبَذل الجهد وتغيير النفس، إلّا أنّ هذه الشخصية لا يمكنها ملاحظة أخطائها، بل ترى نفسها مظلومة دائماً؛ لذا، لا فائدة تُجنى من تقديم أيّ نصيحة لها.


أمّا إن كانت هذه الشخصية جزءاً أساسيّاً من الحياة؛ بوصفها من أفراد الأسرة مثلاً، فيمكن العطف عليها، والتلطُّف في التعامل معها، دون محاولة حقيقية لتغييرها؛ لأنّ ذلك سيستنزف طاقة هائلة دون تحقيق أيّ نتيجة تُذكَر؛ ممّا قد يؤدّي إلى الشُّعور بإحباط كبير.

كيفية التعافي من العلاقات السامَّة

يترك التعامل مع الشخصيات السامَّة في نفس الفرد آثاراً نفسية كبيرة؛ كصعوبة الثِّقة بالآخرين، وقد يُؤدّي في بعض الحالات إلى تقليل احترام الذات، وعلى الرغم من ذلك، فإنَّ التخلُّص من تأثيرها أمر ممكن دائماً؛ باتِّباع استراتيجيات فَعّالة تُسهِّل مرحلة التعافي؛ ككتابة اليوميّات والمشاعر؛ لترتيب الذكريات، واتِّخاذ القرارات الجديدة، وقد تساعد العودة إلى تلك الكتابات خلال فترة التعافي على مقارنة مدى التطوُّر والتقدُّم في رحلة التخطّي والشِّفاء، ولا بُدَّ من تقبُّل حقيقة أنّ المشاعر الصعبة يمكن أن تنشأ في مرحلة ما من العُمر.


وينبغي أيضاً الاهتمام بالذات، والتواصل مع أشخاص إيجابِيِّين، ومحاولة الانسجام مع الآخرين؛ من خلال التطوُّع مثلاً؛ فهو يُقلِّل مشاعر الاكتئاب، والقلق، والغضب، ويُمكن التواصل مع طبيب نفسيّ إن كان تغيير نمط الحياة لا يُحقِّق النتائج المَرجُوَّة لتخطّي تلك الآثار النفسيَّة.

المراجع 

[1] me.pcmag.com, The Best Parental Control Software for 2024
[2] safetydetectives.com, 5 Best Apps for Limiting Screen Time in 2024: 100% Tested
[3] tomsguide.com, The best parental control apps for Android and iPhone 2024
[4] cloudwards.net, 10 Reasons Why Parental Control Is Important in 2024 and Reasonable Ways to Guard Your Child’s Online Activity
[5] esafety.gov.au, Parental controls

October 15, 2024 / 8:54 PM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.