أفكار مربحة لأعمال يدوية منزلية تحسن الدخل

وعلى الرغم من أنّ إتقان هذه الأعمال عادةً ما يتطلَّب قدراً من الفنّ والمهارات الخاصَّة بالحِرَفيّين، فإنَّها بصورة عامَّة من المجالات الناجحة التي يُنصَح بها؛ لتحسين الدخل.

ووفقاً لشركة ستاتيستا (Statista) المُتخصِّصة في بيانات السوق والمستهلكين، تُقدَّر قيمة السوق العالمي للفنون والحِرَف اليدوية بنحو 35 مليار دولار في عام 2017، ومن المُتوقَّع أن تصل إلى نحو 50.9 مليار دولار خلال عام 2024.

وفيما يلي توضيح مجموعة من أهم الأعمال اليدوية التي يمكن صناعتها في المنزل؛ بهدف الحصول على دخل إضافي:

المطبوعات

يُعَدّ تصميم المطبوعات الرقمية مشروعاً مناسباً لمَن يمتلكون الخبرة في استخدام أجهزة الحاسوب، وهو من الأعمال اليدوية التي تجني أرباحاً عالية مقارنة بتكلفتها، كما لا تتطلَّب تكاليف شحن، ويُمكن بَيعها عبر الإنترنت في أيّ وقت بمُجرَّد تقديمها كمِلفّات رقمية؛ فالأمر لا يتطلَّب سوى الاستعانة بأحد برامج التصميم؛ لتنفيذ التصميمات المرغوب فيها باستخدامه، ثمّ تحميلها على مواقع الطباعة عند الطلب، والبدء بجَني الأرباح عند بَيعها.

ويُمكن استخدام مواقع التصميم في تصميم النصوص أو الاقتباسات أو الرُّسومات التي يُمكن طباعتها على الأكواب، والملابس، بالإضافة إلى الحقائب، والوسائد، والعديد من الخيارات الأخرى.

الشموع

الشموع هدية مُميَّزة في المناسبات الخاصَّة والأعياد جميعها، وهي تمتاز ببساطتها وسهولة صنعها داخل المنزل، إلى جانب ما تمتاز به صناعتها من تكلفة منخفضة مقارنة بالأرباح العالية التي يمكن تحقيقها ببَيعها؛ فكلّ ما هو مطلوب ألواح من الشمع، وزيوت عطرية، وتعلُّم تقنية مناسبة لصُنع مجموعة مُتنوّعة من الشموع بأشكال وأحجام وروائح مُميَّزة.

وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك بعض أنواع الشموع التي يمكن صناعتها باعتبارها الأكثر مَبيعاً؛ كالشموع العلاجية بالزيوت الخاصَّة، والشموع الصديقة للبيئة، والشموع المصنوعة من الموادّ الطبيعية بالكامل، مثل شمع العسل، وغيرها الكثير.

المجوهرات والإكسسوارات

صناعة المجوهرات فنّ خالد منذ العصور القديمة؛ إذ يُقبِل المُتسوِّقون على شراء هذه المصنوعات اليدوية بصورة كبيرة، ويُمكن تسويق مُنتَجات المجوهرات والإكسسوارات عبر الإنترنت، وهذه أيضاً طريقة مضمونة لبَيعها وجَني الأرباح الوفيرة، وتتضمَّن صناعة المجوهرات جميع أنواع الحُلي؛ كالقلائد، والأساور، والأقراط، والخواتم، وإكسسوارات الشعر، وغيرها.

ومن ناحية أخرى، تتوفّر مجموعة كبيرة من الأدوات التي تُستخدَم في صناعة المجوهرات إلى جانب الذهب والفضَّة؛ كالخرز، والأصداف، والخيوط، والنحاس، والبرونز، وأنواع كثيرة أخرى، ممّا يفتح مجالاً أوسع لإظهار المهارات الفنّية، وإنتاج مجموعة مُتميِّزة من المجوهرات.

منتجات الاستحمام والعناية بالبشرة

ازداد الطلب على مُنتَجات الاستحمام المُتنوّعة في الآونة الأخيرة، ممّا يعني أنّ هناك فرصة مُميَّزة يمكن اغتنامها بصناعة تلك المُنتَجات داخل المنزل بتكلفة قليلة؛ للحصول على عوائد مُجزِية؛ فعلى سبيل المثال، كُرات الاستحمام الفَوّارة "Bath Bombs" التي اكتسبت شعبية كبيرة منذ عِدَّة أعوام وحتى الآن، يمكن صناعتها بسهولة وبمُكوِّنات غير مُكلِفة إلى حدٍّ ما؛ كصودا الخبز، والملح الإنجليزي (Epsom salt)، ومُلوِّنات الطعام.

ويُمكن أيضاً التوجُّه نحو صناعة مُقشِّرات الجسم، والصابون، فضلاً عن صناعة العطور التي لا تتطلَّب بعضها سوى عِدَّة مُكوِّنات طبيعية؛ كالزيوت العطرية، والزهور؛ لإنتاج عطور بروائح مُميَّزة.

ومن جانب آخر، يُمكن الاستفادة من الطلب المُتزايد على مُنتَجات العناية بالبشرة وصنعها يدوياً داخل المنزل، ثمّ بيعها بأسعار مُربحة؛ كغسول البشرة ومرطباتها، وبَلسم الشَّعر، وأقنعة الوجه المُنعِشة، وغير ذلك.

لوازم الحيوانات الأليفة

يُنفق أصحاب الحيوانات الأليفة مبالغ كبيرة على شراء مُستلزَماتها وتوفير ما تحتاج إليه من لوازم لراحتها، ممّا يعني أنّ هناك فرصة مُميَّزة للتفكير في مشروع منزلي لصناعة لوازم الحيوانات الأليفة؛ كملابس الحيوانات، مثل الأحذية والجوارب، ومنازل الحيوانات، والأسِرَّة، والبطّانيات، بالإضافة إلى القلائد التي يمكن حفر اسم الحيوان عليها.

كما يمكن التوجُّه نحو صناعة ألعاب الحيوانات الصديقة للبيئة؛ أي المُعاد تدويرها، ويمكن الاستعانة بمواقع الإنترنت التعليمية؛ لاكتساب مهارات صناعة هذا العمل اليدويّ على نحو مُتقَن.

المواد الغذائية

يتطلَّب إنشاء مشروع لصناعة الموادّ الغذائية التنبُّه إلى بعض الأمور، مثل: إدراك المُكوِّنات الأساسية للمادّة الغذائية، والإلمام بمدى حاجة المُنتَج إلى التبريد، والمُدَّة الصالحة لتخزينه، فضلاً عن إمكانية شَحنه إلى مسافات طويلة، وبشكل عامّ، تُعَدّ صناعة الموادّ الغذائية مشروعاً مُجدِياً لمَن يمتلك المهارة والمعرفة اللازمة للعمل به بإتقان.

ومن أهمّ الأمثلة على الموادّ الغذائية التي تُصنَع بسهولة داخل المنزل الحلويات والمخبوزات بأنواعها جميعها؛ كالشوكولاتة، والبسكويت، والكوكيز، وغيرها الكثير، كما يجب التنويه إلى إمكانية الاستفادة من التسويق عبر الإنترنت؛ لتحقيق عوائد ربح  أكبر من بَيع هذه المُنتَجات. 

حقائب القماش

اكتسبت حقائب القماش شعبية عالية؛ لاستخداماتها المُتعدِّدة أثناء التسوُّق، أو عند الخروج في نُزهة، أو لحَمل الكتب، وغير ذلك، كما أنّها تمتاز بسهولة صنعها وتكلفتها المنخفضة، ويُمكن لصانعي تلك الحقائب جعلها جَذّابة أكثر؛ بإضافة تصاميم فريدة أو رسالة مُعيَّنة تُعبِّر عن لمساتهم الخاصَّة حسب اتِّجاهاتهم الحالية أو مُعتقَداتهم الشخصية، ممّا يُتيح الفرصة لجذب أكبر عدد من الزبائن بسبب تلك التصاميم الفريدة، ويمكن أيضاً تمييز حقائب القماش باستخدام موادّ صديقة للبيئة، أو إتاحة بعض الخيارات المُخصَّصة للزبائن، ممّا يزيد نِسَب الأرباح العائدة عند بَيعها.

نصائح لأعمال يدوية منزلية ناجحة ومُربحة

يُمكن استغلال مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة؛ لعرض الحِرَف اليدوية والترويج لها لدى أكبر عدد ممكن من الأشخاص؛ لما تتمتَّع به من قاعدة جماهيرية كبيرة، كما يُنصَح بتصوير المُنتَجات بجودة عالية وواضحة؛ لجذب انتباه المشتركين المُحتمَلين؛ باستخدام الإضاءة والخلفيات المناسبة. 

ويُمكن أيضاً تصوير مقطع فيديو؛ لتوفير نظرة أكثر شموليَّة عن المُنتَج، فضلاً عن أهمية وصف المُنتَج بطريقة جَذّابة ومُقنِعة للمُشتَري، بالإضافة إلى ضرورة الحفاظ على التواصل مع الزبائن؛ للحصول على التغذية الراجعة منهم فيما يتعلَّق بكفاءة المُنتَج.

وختاماً، جرى إنشاء "مركز الحِرَف الإماراتية" في مدينة الشارقة، وهو أحد المراكز التابعة لمعهد الشارقة للتراث؛ تيمُّناً بوعي المعهد وقناعته بأنّ الحِرَف اليدوية إحدى الركائز الأساسية التي تقوم عليها المُجتمَعات الإنسانية، وسَعياً منه للحفاظ على الحِرَف التراثية التقليدية، وإبرازها، وحماية مُبدِعيها.

ويهدف المركز أيضاً إلى الترويج للمُنتَجات الحِرَفية الإماراتية، وتدريب الشباب الإماراتيين على مختلف الحِرَف اليدوية، بالإضافة إلى صقل مهارات الحِرَفيّين، وتوفير فرص عمل جديدة لهم. 

المراجع