جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
بعيداً عن أجواء المكتب

فوائد العمل عن بعد: زيادة الإنتاجية وتحسين التركيز

13 أكتوبر 2024 / 7:02 PM
فوائد العمل عن بعد_ زيادة الإنتاجية وتحسين التركيز
download-img
توصَّلت معظم المؤسسات في الوقت الحالي إلى قناعة مفادها أنّ العمل لا يشترط بالضرورة وجود الموظف في موقع العمل ليكون منتجاً بالصورة المطلوبة، بل على العكس تماماً؛ فالعمل عن بُعد قد تكون له تأثيرات إيجابية عديدة تزيد الإنتاجية وتُحسِّن التركيز.

إضافةً إلى دوره في تحقيق عدد من المزايا الأخرى، ومنها تخفيف الأعباء المالية المترتبة على وجود الموظفين في المؤسسة؛ كتوفير المكاتب، أو تكاليف الخدمات الأخرى؛ كالكهرباء.

ما العلاقة التي تربط بين الإنتاجية والعمل عن بُعد؟

انتشر مفهوم العمل عن بُعد "Remote work"، أو العمل من المنزل، بصورة أكبر مع مواجهة العالم خطر فيروس كوفيد-19؛ إذ أصبح العمل عن بُعد الخيار الوحيد المُتاح لاستمرار الإنتاج، وقد لاقت هذه الطريقة استحسان عدد كبير من الموظفين، خصوصاً عند إتاحة فرصة الدَّمج بين العمل الوجاهي والعمل عن بُعد، وبذلك استمرّ تطبيقه حتى بعد انقضاء فترة الخوف من الوباء، بعد ملاحظة المدراء النتائج الإيجابية التي حقّقها بالنسبة إلى إنتاجية الموظف وراحته في الوقت ذاته.


ويُفضِّل بعض الموظفين العمل عن بُعد لعِدّة أسباب، منها قدرتهم على العمل دون ضغوطات أجواء العمل المُعتادة، إلى جانب أنّ العامل النفسي للموظف سيؤثّر في إنتاجيته، خصوصاً عندما يدرك بأنّه لن يقضي وقتاً طويلاً في الطريق للوصول إلى موقع العمل، كما أنّه لن ينفق جزءاً من دخله في المواصلات، وهذا سيُحفِّزه بالطبع فيعمل بجدٍّ أكثر، ممّا يرفع مستوى الإنتاجية.


وإلى جانب ما سبق، تتَّضِح العلاقة بين العمل عن بُعد والإنتاجية في النقاط الآتية:

كيف ساهم العمل عن بُعد في الموازنة بين الحياة الشخصية والإنتاجية؟

يُعَدّ كلٌّ من العمل عن بُعد بصورة كاملة، والخلط بين العمل الوجاهي والعمل عن بُعد، خياراً ملائماً لتحسين الحياة الشخصية للموظفين؛ إذ يمكن من خلالهما الموازنة بين الرفاهية في الحياة اليومية والحفاظ على الإنتاجية.


ففي بعض الحالات، يحتاج الموظف إلى الانفصال عن العمل لمُدّة مُعيّنة يمكنه خلالها إنجاز بعض الأعمال الشخصية الضرورية؛ كزيارة طبيب، أو نحو ذلك، ويكون الأمر أكثر مرونة عند العمل عن بُعد؛ إذ يمكن من خلاله تحديد الوقت الملائم لترك العمل مُؤقّتاً وإنجاز المهامّ الشخصية، ثمّ العودة إلى استكمال النشاط المهني، مع الالتزام بإنجاز كلّ ما هو مطلوب في المدّة الزمنية المُتَّفَق عليها، وبذلك يصل الموظف إلى حالة من الرضا تُمكِّنه من الإنتاج بصورة أفضل.

دمج العمل عن بُعد مع العمل الوجاهي لتحقيق إنتاجية أفضل

يرى بعض المدراء أنّ العمل الوجاهي يُحقّق نتائج أفضل فيما يتعلَّق بالإنتاجية، لذا حرص هذا القسم منهم على رفض العمل عن بُعد قطعيّاً، بالإضافة إلى أنّهم ربطوا استحقاق الموظف للمكافآت بحضوره الشخصي، في حين اختار البعض الآخر الاستفادة من إيجابيات العمل عن بُعد ولجؤوا إلى دمجه مع العمل الوجاهي في بعض الأمور؛ بهدف تحقيق التواصل الكافي، ممّا يُجنّبهم بعض المشكلات المُؤثّرة في الإنتاجية؛ كانعدام التوجيه الفعّال، وفقدان التحفيز المطلوب في بعض المواقف.


ويمكن رفع مستوى الإنتاجية؛ بالدمج بين العمل الوجاهي والعمل عن بُعد في الأعمال التي تتطلَّب حضور الموظف وتفاعله مع غيره لأدائها بكفاءة، والاستمرار بالعمل عن بُعد في الأعمال التي يمكن أن يُؤدّيها الموظف منفرداً تماماً، وهذا التوازن والمرونة في العمل سيؤثر في إنتاجية الموظف بصورة إيجابية، فلا يشعر بأنَّه مُقيَّد بأحكام صارمة لا تقبل التغيير.

تحسين التركيز من فوائد العمل عن بعد

التركيز من الأساسيات المهمة للإنتاج في العمل، وعموماً قد يتشتَّت الموظف بفعل أبسط الأسباب؛ سواء كان يعمل في المكتب، أو عن بُعد، إلّا أنّ الأمور يمكن أن تكون أفضل عندما يكون في المكان الذي يناسبه، ويمكن توضيح ذلك على النحو الآتي:

اختيار ساعات العمل التي تتماشى مع مستوى التركيز

لا يمكن إنكار فكرة مفادها أنّ بعض الأشخاص بطبيعتهم يكون تركيزهم أعلى في الفترات الصباحيّة، وعلى النقيض تماماً، قد يكون البعض الآخر أكثر نشاطاً خلال المساء، لذا يمكن اعتبار العمل عن بُعد من الأساليب التي تُتيح الخيار أمام الموظف لاختيار الوقت الأمثل الذي يكون تركيزه فيه على أفضل نحو ممكن بالنسبة إليه.

تحسين تركيز الموظف بالعمل دون انقطاع

يمكن أن يُوفِّر العمل عن بُعد بيئة مناسبة للعمل بتركيز بعيداً عن الانقطاعات المُحتمَلة للموظف خلال العمل في المكاتب؛ كالأحاديث الجانبية بين الزملاء، أو الزيارات المفاجئة للمسؤولين، أو المشاكل التقنية المفاجئة، وغيرها من الأمور.


وهذا أمر مهم جدّاً في بعض الوظائف؛ كالبرمجة، إذ يمكن أن يؤدّي الانقطاع أحياناً إلى ضرورة إعادة أجزاء مُعيَّنة من العمل كان بالإمكان إنهاؤها؛ بسبب فقدان التركيز، أو نسيان ما بدأ الموظف به، إضافةً إلى زيادة نسبة الأخطاء المُحتمَلة الناتجة عن عدم القدرة على إكمال جزئية مُحدَّدة بصورة متكاملة.

للموظف حرية اختيار البيئة المناسبة

يُعاني عدد من الموظفين بطبيعتهم من الضوضاء الناتجة عن وجود عدد كبير من الأشخاص في مكان واحد، ممّا يعيق قدرتهم على التركيز والإنجاز في المكاتب، أو قد تكون طبيعة الإضاءة المستخدمة في مكان العمل أو درجة الحرارة -سواء باردة جدّاً أو حارّة جدّاً- غير مناسبة لبعض الموظفين، فتؤثّر في تركيزهم وأدائهم للمهامّ سلباً، لذا يكون العمل عن بُعد أكثر ملاءمة بالنسبة لهم؛ إذ يصبح بالإمكان العمل بهدوء وراحة، وهذا بدوره يزيد قدرتهم على الإبداع أيضاً.

 

المراجع


[1] anitalettink.com, IS REMOTE WORK BAD FOR PRODUCTIVITY?
[2] diva-portal.org, How remote work affect employee productivity
[3] flexjobs.com, How to Stay Focused When Working At Home
[4] shrm.org, does remote work hurt productivity
[5] join.com, What is remote work?

October 13, 2024 / 7:02 PM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.